مركز البحوث الزراعية: “بحوث الشعير” تدعم مزارعي مطروح بأصناف متطورة لمواجهة التغيرات المناخية
كتب: د.أسامة بدير أكدت الدكتورة هبة جمعة، رئيس قسم بحوث الشعير بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، استمرار الجهود المبذولة لدعم مزارعي المناطق الحدودية بمحافظة مطروح، بهدف التخفيف من آثار التغيرات المناخية وتحسين الإنتاج الزراعي.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم – رئيس مركز البحوث الزراعية، وبرعاية الدكتور علاء الدين خليل – مدير المعهد.
وقالت جمعة، لـ”الفلاح اليوم“، أنه تم تزويد المزارعين بتقاوي الأصناف المعتمدة مثل جيزة 138، جيزة 134، جيزة 123، وجيزة 126، إلى جانب تنفيذ التجارب التأكيدية، وتطبيق تجربة الكفاءة العربية (أكساد) ضمن الزراعات المطرية.
وخلال جولة ميدانية في 19 فبراير الجاري، زار الفريق البحثي الحقول الإرشادية والتجارب البحثية، تحت إشراف الدكتور شريف إسماعيل، المسؤول العلمي للحملة القومية بمحافظة مطروح، حيث تم تنفيذ 4 مدارس حقلية في منطقتي شرق ووسط مطروح. وقد أشاد المزارعون بجودة الأصناف المعتمدة، نظرا لنسبة إنباتها المرتفعة وقدرتها العالية على التفريع مقارنة بالأصناف التقليدية.
وأكملت: شملت الجولة تفقد الحقول الإرشادية بمدينة الحمام، حيث تُزرع أصناف الشعير تحت نظام الري التكميلي، إذ تم ريّها مرة واحدة فقط عند الزراعة، مما يعكس قدرتها على التكيف مع الظروف المناخية الصعبة.
وأشارت الدكتورة هبة جمعة، إلى أن الحملة القومية للنهوض بمحصول الشعير، الممولة من ADP، تعمل على تعريف المزارعين بالأصناف عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض، مع توفير التقاوي المحسنة لاستبدال الأصناف المحلية منخفضة الإنتاجية، مما يساهم في زيادة المحصول وتحسين جودة الإنتاج.
وأكدت أن تنمية المحافظات الحدودية، خاصة في مطروح وسيناء والمناطق الصحراوية المستصلحة حديثا، تأتي ضمن أولويات الدولة، نظرا للأهمية الكبيرة لمحصول الشعير في هذه المناطق كمصدر رئيسي للحبوب وعلف الماشية، إضافةً إلى دوره الحيوي في حماية الحشائش الطبيعية من الرعي الجائر، والمساهمة في الحفاظ على التربة الصحراوية من التدهور البيئي، مما يعزز استدامة الموارد الزراعية في هذه المناطق.