مدير الدولي للأسماك: الطاقة المُتجددة تدعم الاستزراع السمكي وتمكين بائعات الأسماك في مصر
كتب: د.أسامة بدير أكد الدكتور أحمد نصرالله، مدير المركز الدولي للأسماك، أن مشروع “مركز الطاقة المتجددة في الاستزراع السمكي” يُمثل نقلة نوعية في تعزيز استدامة قطاع الاستزراع السمكي في مصر، وذلك من خلال تقديم حلول مبتكرة للطاقة المتجددة تساهم في تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الأثر البيئي.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
وقال نصرالله، في بيان وصل “الفلاح اليوم“،: “تماشيا مع رؤية مصر لزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول عام 2030، ودعما للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، يعمل المركز الدولي للأسماك على تقديم حلول عملية للمزارعين وبائعات الأسماك عبر هذا المشروع، الذي يتم تنفيذه بدعم من السفارة الملكية النرويجية بالقاهرة. هدفنا هو تعزيز استدامة القطاع وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.”
حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ
وأوضح مدير المركز الدولي للأسماك، أن المشروع يعتمد على تقنيات متطورة لمساعدة المنتجين على مواجهة تحديات تغير المناخ، مشيرا إلى أن المركز قام بتركيب وحدات للطاقة الشمسية وأنظمة الوقود الحيوي في المزارع السمكية، بالإضافة إلى توفير أجهزة تبريد متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية لدعم بائعات الأسماك.
وأضاف: “نستهدف من خلال المشروع دعم المنتجين في ست محافظات رئيسية، هي كفر الشيخ، البحيرة، الشرقية، دمياط، بورسعيد، والفيوم. وقد قمنا بإنشاء وحدتين للوقود الحيوي داخل مفرخ ومزرعة سمكية في كفر الشيخ والشرقية، حيث تعمل هذه الوحدات بكفاءة تشغيلية تصل إلى 50 كيلو وات، وتعتمد على تحويل المخلفات العضوية إلى طاقة نظيفة، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحد من الانبعاثات الكربونية.”
وأشار نصرالله، إلى أن المشروع، بالتعاون مع شركة “أجري سولار”، أنشأ أربع محطات للطاقة الشمسية في مزارع ومفرخات سمكية بمحافظات كفر الشيخ، البحيرة، دمياط، وبورسعيد، بقدرات إنتاجية تتراوح بين 17.25 و60 كيلو وات.
تمكين بائعات الأسماك وتعزيز الاستدامة
وشدد مدير المركز الدولي للأسماك، على أهمية دعم السيدات العاملات في قطاع تجارة الأسماك، قائلا: “نولي اهتماما خاصًا لبائعات الأسماك في الفيوم وكفر الشيخ، حيث وفرنا لهن وحدات تبريد متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية، مما يساعدهن في الحفاظ على جودة الأسماك وتقليل الفاقد، وبالتالي زيادة دخلهن وتحسين جودة المنتج السمكي.”
تدريبات ودعم فني مستمر
وأضاف أن المشروع لم يقتصر على توفير التكنولوجيا فحسب، بل شمل أيضا بناء قدرات المستفيدين، موضحًا: “نظمنا 61 جلسة تدريبية للمزارعين وأصحاب المفرخات والسيدات العاملات في بيع الأسماك، تناولت هذه الجلسات تطبيقات الطاقة المتجددة، كما وفرنا دعمًا فنيًا مستمرًا لمساعدتهم على تبني هذه التقنيات بفاعلية.”
شراكات قوية من أجل مستقبل مستدام
وأكد نصرالله أن نجاح المشروع يعتمد على التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، موضحا: “نعمل مع جهات حكومية مثل جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، وكلية الثروة السمكية بجامعة السويس، بالإضافة إلى شركاء من القطاع الخاص مثل أجري سولار وتريبل أم، ومنظمات المجتمع المدني مثل جمعية تنمية المجتمع والبيئة والأسرة بقرية شكشوك بالفيوم.”
المركز الدولي للأسماك: رؤية عالمية لتنمية مستدامة
واختتم مدير المركز الدولي للأسماك، حديثه قائلاً: “المركز الدولي للأسماك يعمل في مصر منذ عام 1997 وفقا لاستراتيجية الدولة لتطوير الاستزراع السمكي، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومركز البحوث الزراعية. نحن جزء من شبكة بحثية عالمية تهدف إلى القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي، ونسعى دائمًا إلى تطوير حلول مبتكرة تدعم الاستدامة وتعزز إنتاجية قطاع المصايد والاستزراع السمكي.”