«محمد الجارحي».. قصة نجاح مُلهمة في العلم والقيادة وخدمة الوطن
بقلم: أحمد إبراهيم
وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي
نشأ الدكتور محمد الجارحي، على مبادئ الكرم، العطاء، والاستقامة، حيث تعلم من والديه أن العيش بكرامة لا يكون إلا من مصدر حلال، وهو ما جعله يحرص طوال حياته على أن ينام قرير العين، لا ظالم ولا مظلوم، محبًا لخدمة الناس، مؤمنًا بأن السعادة الحقيقية تكمن في العطاء.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
حصل الجارحي على أعلى المناصب العلمية والإدارية، والتي لم يسعَ إليها، بل جاءت إليه تقديرا لكفاءته وإخلاصه، فشغل مناصب بارزة في وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، من بينها:
- نائب وزير الزراعة الأسبق.
- رئيس قطاع الإرشاد الزراعي.
- رئيس هيئة الخدمات البيطرية
- نائب رئيس مركز البحوث الزراعية.
- رئيس صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.
وُلد الدكتور محمد الجارحي في القاهرة عام 1954، وحصل على بكالوريوس الطب البيطري من جامعة القاهرة عام 1977، ثم حصل على الماجستير عام 1983، والدكتوراه عام 1987. استكمل دراسته العلمية بمنحة ما بعد الدكتوراه من جامعة كولورادو الأمريكية عامي 1989 و1992، ثم التحق بمركز البحوث الزراعية، حيث تدرج في المناصب حتى أصبح مديرا لمعهد التناسليات الحيوانية، ثم نائبا لرئيس المركز.
تميز الدكتور الجارحي بنشاطه البحثي، حيث أشرف على عشرات الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه، كما أسس مدرسة علمية متميزة، وكان قدوة ومصدر إلهام لشباب الباحثين، وعضوا بارزا في العديد من الجمعيات واللجان العلمية المتخصصة.
ويؤمن الجارحي بأن الطبيب البيطري يمثل خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان، ويحتاج إلى مزيد من التقدير لدوره الحيوي في الحفاظ على سلامة الغذاء وصحة المواطنين، كما يرى أن المراكز البحثية المصرية تزخر بنخبة من العلماء القادرين على تحقيق نهضة علمية وزراعية كبرى.
رغم بلوغه 71 عاما، لا يزال قلب الدكتور محمد الجارحي ينبض بحب الوطن، ويحمل همومه، ويحلم بنهضته، ليظل نموذجا يُحتذى به في العلم، العمل، والأخلاق، وقصة نجاح مصرية خالصة تستحق التقدير والاحترام.