محددات استخدام المصادر السمادية النيتروجينية من خلال الري بالتنقيط
كتب: محمد فؤاد أوضح الدكتور علاء جمعة، استاذ مساعد البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، لـ”الفلاح اليوم“، حزمة من العوامل التي يجب ان تؤخذ في الاعتبار عند استخدام المصادر السمادية النيتروجينية من خلال الري بالتنفيط وهى:
1- عادة لا يسبب حقن الاسمدة النيتروجينية في تيار مياه الري اي مشاكل، وتتميز الصور النتراتية واليوريا بسهولة حركتها في التربة مع حركة المياه، وبالتالي يجب مراعاة انها قابلة للفقد بسهولة بالغسيل عند زيادة معدلات الري، اما الصورة الامونيومية مثل: سلفات النشادر فهي اقل قابلية للحركة في التربة نتيجة لتحولها الي الصورة المتبادلة كما قد تفقد الامونيا بالتطاير في الاراضي الغنية بالجير (بيكربونات الكالسيوم) وذات رقم الحموضة المرتفعة او عند إنخفاض مستوى الرطوبة بالتربة.
ويمكن التقليل من تطاير الامونيا عند إضافتها مع الاسمدة العضوية وعدم تعرض التربة للجفاف، لذلك يتوقع تطاير الامونيا بدرجة اكبر عند إضافتها تحت نظم الرى بالغمر خاصة فى الارض الخفيفة القوام بالمقارنة باضافتها تحت نظم الرى الحديثة بالرش او التنقيط والتى يتم فيها الرى باستمرار يكاد يكون يوميا صيفيا.
2- يستخدم حامض النيتريك كمصدر للتسميد النيتروجيني بالاضافة الي تاثيره علي خفض درجة حموضة مياه الري ما يساعد علي تقليل فرصة ترسيب الاملاح في شبكة الري، وبالتالي منع انسداد فتحات الري سواء الري بالتنقيط او الرش، كذلك الري بمياه محمضة يؤدي الي خفض مؤقت في درجة حموضة محلول التربة ما يؤدي الي زيادة درجة تيسر العناصر الغذائية في بيئة نمو النبات مثل الفوسفور ومعظم العناصر الصغري.
ويمكن استخدام حامض النيتريك بالتركيز المناسب لخفض درجة حموضة مياه الري وعموما فانه يمكن استخدام حامض النيتريك بصفة مستمرة بتركيز(2سم3 / لتر من ماء الري تعادل 200سم3 حامض / م 3 من مياه الرى) ولفترات طويلة دون الاضرار بنمو النبات أو التربة أو شبكة الرى.
3- تعتبر اسمدة اليوريا ونترات النشادر من اكثر مصادر التسميد النيتروجينى استخداما للاضافة من خلال مياه الرى لما تتميز به هذه المركبات من درجة ذوبان عالية ويفضل استخدام سماد النترات كمصدر أساسى للتسميد النيتروجينى خلال مرحلة النمو الخضرى المبكرة أما سماد اليوريا فيمكن استخدامه تحت ظروف انخفاض درجة حرارة الجو عن 25 درجة مئوية وبصفة عامة لا يفضل استخدام اليوريا خلال مرحلة ما بعد العقد او أثناء نضج الثمار خاصة فى الجو الحار والارض الرملية حيث يؤدى استخدامها اتجاه النبات الى تكوين نموات خضرية جديدة وصغر حجم الثمار وبطئ النضج او عدم اكتماله أحيانا، وقد تظهر حروق على اوراق النبات.
4- تعتبر اسمدة نترات البوتاسيوم ونترات الكالسيوم من افضل مصادر التسميد النيتروجينى للاضافة من خلال مياه الرى لسهولة الذوبان وسرعة الامتصاص، ومن الجدير بالذكر ان إضافة نترات الجير المصرى كمصدر رئيسى للنيتروجين يمد النبات بالازوت والكالسيوم خاصة النامى منها تحت ظروف اراضى الوادى اما فى الاراضى حديثة الاستصلاح فقد تظهر فيها الحاجة الى اضافى نترات الجير بعد عدة سنوات من الزراعة لتفادى ظاهرة تعفن الطرف الزهرى والتى قد يكون لنقص الكالسيوم الميسر فى بيئة النمو دور رئيسى فيها ونظرا لصعوبة ذوبان سماد نترات الكالسيوم فانه يفضل إضافته تحت النباتات فى حالة الرى بالرش او تحت النقاطات فى حالة الرى التنقيط وفى حالة عدم توافر العمالة الكافية فإنه يجب إذابة هذا السماد فى الماء بنسبة لاتزيد عن 1: 10 ثم فصل الرائق بعد الترشيح من خلال القدر المناسب من قطع الشاش او شرائح الاسفنج الصناعى ثم يضاف الى الرائق حامض النيتريك (60%) بنسبة التر من الحامض المركز لكل 200 لترمن الرائق قبل الضخ فى شبكة الرى.
5- لايفضل استخدام أسمدة سلفات النشادر او نترات الجير المصرى او نترات النشادر الجيرى للاضافة خلال مياه الرى نظرا لبطئ او صعوبة ذوبانها فى الماء نتيجة احتواء هذه الاسمدة على قدر غير قليل من الشوائب صعبة الذوبان فى الماء مثل الجير والاتربة.
اما سلفات النشادر النقية او ما يطلق عليها المستورد الفرنساوى فيمكن إضافته من خلال مياه الرى بالتنقيط وعموما فانه لا يفضل إضافة اى من مصادر سلفات النشادر سواء النقية او التجارية من خلال نظام الرى بالرش خاصة للاراضى الجيرية نتيجة لارتفاع نسبة فقد الامونيا بالتطاير.
وينصح باضافة سماد سلفات النشادر الى التربة مباشرة مع الاسمدة العضوية خلال الخدمة الشتوية او اثناء عمليات التجهيز للزراعات الجديدة حيث تساعد على الاسراع من تحلل الاسمدة العضوية.
6- يفضل إضافة 10-20 % من احتياجات النباتات من الاسمدة النيتروجينية الي التربة مباشرة مع السماد العضوى في صورة سلفات نشادر خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة او خلال عمليات الخدمة الشتوية لاشجار الفاكهة فى اراضى الوادى والاراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح.