ما الفستق الأحمر؟
كتب: د.أياد هاني قشور الفستق التي تحيط بلحم الجوز الأخضر الباهت الطبيعي هي بطبيعة الحال ذات لون بيج فاتح كريمي. إذن من أين جاء هذا اللون الوردي المحمر العميق؟
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
لدى مؤرخي الطعام تفسيرات متضاربة، لكنهم جميعا يبدأون بتلوين الطعام الأحمر، تقول إحدى القصص أن تقليد صبغ الفستق نشأ مع مستورد سوري يدعى زلوم، الذي صبغ الفستق باللون الأحمر لتمييزه عن منافسيه. وتقول قصة أخرى أن الفستق كان يصبغ لإخفاء العلامات المرقطة، وهي نتيجة طبيعية لعملية التجفيف، وعيوب أخرى لجعله يبدو أكثر قبولا للمستهلكين. اليوم، هذه القصة هي القصة التي يتفق عليها معظم مؤرخي الطعام.
في حين أن القشور المرقطة والمجففة بشكل طبيعي ليس لها تأثير على نكهة لحم الجوز نفسه، فمن المعروف أن المستهلكين يحكمون على الكتاب (أو الفستق) من غلافه. ونتيجة لذلك، هناك تاريخ طويل من تجار الأغذية الذين يغيرون منتجاتهم ومنتجاتهم لجعلها أكثر قبولا. لا يزال هذا التقليد حيا ويسير على ما يرام حتى اليوم في مجالات أخرى من مبيعات المواد الغذائية.
ماذا حدث للفستق الأحمر؟
يمكن إرجاع اختفاء الفستق المصبوغ باللون الأحمر بشكل مباشر إلى نمو إنتاج الفستق المحلي في الولايات المتحدة. قبل سبعينيات القرن العشرين، كان الفستق يستورد من إيران ودول أخرى في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة. بالإضافة إلى العلامات المرقطة على قشور الفستق من التجفيف، كان الفستق المستورد هذا يحمل عموما مجموعة من البقع غير الشهية وتغير اللون بسبب طرق الحصاد التقليدية التي لم يتم فيها تقشير الفستق وغسله فورا بعد الحصاد.
*المادة العلمية: أستاذ الفاكهة بقسم البستنة وهندسة الحدائق بكلية الزراعة والغابات جامعة الموصل بالعراق.
