ما إمكانية زراعة «السليكورنيا» لاستخلاص الزيوت منها لسد الفجوة الزيتية بمصر؟
كتب: د.أسامة بدير ورد “الفلاح اليوم” سؤال من أحد القراء، يقول: ما إمكانية زراعة «السليكورنيا» لاستخلاص الزيوت منها لسد الفجوة الزيتية بمصر؟
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
يجيب على هذا السؤال، الدكتورة شكرية المراكشي، الخبير الدولي في الزراعات البديلة ورئيس مجلس إدارة شركة مصر تونس للتنمية الزراعية، حيث قالت لـ”الفلاح اليوم“: استنادا إلى النتائج التي تم الوصول إليها في ابحاث، يبدو أن «السليكورنيا» تمتلك محتوى معتبرا من الزيوت الدهنية، بنسبة تتعدى 36%.
هذا الى جانب نسبة البروتين التي تجاوزت 35% يمكن التنويه اذن إلى إمكانية استخلاص الزيوت من «السليكورنيا» بفعالية.
أظهرت الدراسات أن «السليكورنيا» تحتوي على محتوى دهني منخفض نسبيا مقارنة ببعض الأنواع الأخرى من الطحالب، مما يعني أن عملية استخلاص الزيوت قد تكون أقل تكلفة وأكثر فعالية، بالإضافة إلى ذلك فإن إمكانية زراعة «السليكورنيا» قد تسهم في سد فجوة الزيوت، حيث أن هذه الطحالب يمكن زراعتها بكفاءة نسبية عالية وبتكاليف منخفضة، خاصة في البيئات البحرية.
بالنظر إلى هذه الخصائص، يمكن أن تكون «السليكورنيا» مرشحة جيدة لاستخلاص الزيوت، وبالتالي توفير فرصة لتغطية جزء من الفجوة في الإمدادات الزيتية.
من الجدير بالذكر أن زراعة «السليكورنيا» يمكن أن تكون بديلا مستداما لاستخلاص الزيوت منها، حيث يمكن تنميتها بشكل مستدام وتحتوي على مكونات غنية بالعناصر الغذائية. إذا تم تحسين عمليات زراعة «السليكورنيا» واستخلاص الزيوت منها بكفاءة، فقد يكون لدينا إمكانية زيادة المورد المحلي للزيوت وتقليل الاعتماد على الزيوت الأخرى. فتكون زراعة «السليكورنيا» خيارا جيدا لتحقيق الاكتفاء الذاتي بالزيوت وتقليل الاعتماد على مصادر خارجية للزيوت.
لقد ذكرت في تقرير زراعة «السليكورنيا».. فوائد وإمكانيات الاستفادة من هذا النبات الملحي في تغذية البشر أن سونورا (Global Seawater) التي تقول أنه يمكن إنتاج بين 225 و250 جالونا من الديزل الحيوي BQ-9000 لكل هكتار (حوالي 2.5 فدان) من الساليكورنيا، كما تروج لمخطط بقيمة 35 مليون دولار لإنشاء مزرعة ساليكورنيا بمساحة 12,000 فدان (49 كيلومتر مربع) في بحر باهيا دي كينو.كما ذكرت البوادر التجريبية في زراعة الساليكورنيا بنجاح في الإمارات، كما تُجرى حاليا تجارب زراعتها في محافظة البحر الأحمر في مصر، مما يشير إلى إمكانية توسيع استخدام هذا النبات في المزيد من المناطق الساحلية لتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية.