«لويس تادرس».. 55 عاماً من العطاء في العلم وحب الوطن
بقلم: أحمد إبراهيم
وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي
منذ 55 عاما، وأنا أسافر ثلاث مرات أسبوعيا من القاهرة إلى المنصورة لتدريس الكيمياء الحيوية لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا.
وتشرفت بزمالة مؤسسي جامعة المنصورة، الدكتور إبراهيم أبو النجا والدكتور عبدالمنعم البدراوي.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
كان ناظر مدرستي في مدرسة القبة الثانوية يحمل لقب “البكوية”، وكان جميع المدرسين يرتدون البدلات الكاملة، فكانوا قدوة شكلا ومضمونا.
ما زلت مهموما بمستقبل بلدي، وأحلم بتقدمه، ومؤمنا بأن التعليم والبحث العلمي هما أساس تقدم المجتمع وقاطرة التنمية.
كما أنني ما زلت حريصا على استخدام السبورة في التدريس، وقراءة الصحف الورقية في الصباح، والنوم على صوت الراديو في المساء.
الأجيال الحالية تفتقد القدوة الطيبة التي تنير لها الطريق وتمنحها الأمل في مستقبل أفضل.
إنه الأستاذ الدكتور لويس تادرس، أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة، جامعة المنصورة.
وُلد عام 1942، وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة عين شمس عام 1968، وعُيّن معيدا بجامعة المنصورة عام 1969، ثم تدرّج في المناصب حتى حصل على درجة الأستاذية. كما نال درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة بوخارست عام 1982، وأصبح أستاذا متفرغا منذ عام 2002.
أشرف على العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير، ونشر عشرات الأبحاث في مجال تخصصه.
العالِم الجليل الأستاذ الدكتور لويس تادرس، الذي بلغ من العمر 83 عاما، رفض كل إغراءات العمل في الخارج من أجل خدمة وطنه. ما زال يعمل وقلبه ينبض بحب مصر، ويحمل همومها، ويحلم بنهضتها.
إننا نقدّمه كقدوة طيبة يُحتذى بها في العلم والعمل والتواضع والأخلاق. إنه حدوتة مصرية وفارس من فرسان الوطن.