لأول مرة في مصر.. مدير معهد بحوث البساتين يُعلن تسجيل 5 من ذكور نخيل التمر
كتب: د.أسامة بدير أعلن الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، تمكن الفريق البحثي برئاسة الدكتور أحمد عثمان – رئيس بحوث بقسم بحوث تربية الفاكهة بالمعهد، من تسجيل 5 ذكور نخيل تمر من برنامج القسم بمحطة بحوث جزيرة شندويل، وفقا للقرار الوزاري رقم 325 لسنة 2024.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
ولفت حلمي، في بيان وصل “الفلاح اليوم“، أن هذا التسجيل يعتبر الأول في مصر بشأن تسجيل أصناف ذكور نخيل، موضحا أنه لا توجد ذكور مُصنفة ومُسجلة قبل ذلك لتلقيح الأصناف المختلفة من النخيل واستيراد أصناف نخيل مختلفة وذات قيمة اقتصادية كبيرة.
وأشاد مدير معهد البساتين، بالفريق البحثي والجهد المبذول لنجاح هذا العمل كأول تسجيل لأصناف ذكور نخيل في مصر.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عثمان، أن ذكور النخيل تنشأ من الزراعة بالبذرة ولذلك فإنها تتباين فى جميع الصفات المورفولوجية، وعند التلقيح بها تظهر بعض الاختلافات مثل التبكير أو التأخير فى النضج ونسبة التساقط كذلك تؤثر على الصفات الفيزيائية للثمار مثل وزن وقطر وطول الثمرة، وكذلك الصفات الكيميائية مثل نسبة السكريات الكلية والحموضة.
وأضاف عثمان، أن الدراسات أثبتت أن نوع اللقاح له تأثير على صفات وخواص الثمار والبذور والمعروفة باسم ظاهرتي الزينيا والميتازنيا، مشيرا أن عملية التلقيح وجودة اللقاح تعتبر من أهم العمليات التى تجرى على رأس النخلة وهى التى تحدد إلى حد كبير نجاح أو فشل عقد الثمار، حيث تتوقف عليها كمية وجودة المحصول.
وأكمل: نظرآ لعدم وجود ذكور مسجلة في مصر ودخول أصناف جديدة من النخيل، موضحا أنه وفقا لأهمية الذكور ودورها في تحسين صفات جودة المحصول فقد تمكن الفريق البحثى القيام بعمل برنامج تربية لتقييم وانتخاب وتوصيف 5 من ذكور النخيل بهدف تسجيلها. ناتجة من بذرة (♀ ام برحى X ♂ واب مجهل)، حيث تم زراعة البذرة في صوبة القسم بالمعهد ثم نقلت الفسايل الى محطة بحوث جزيرة شندويل لاجراء التقييم والانتخاب واستمرت الدراسات عليها من 2008 الى 2024.
وتابع عثمان، هذه الذكور تتميز بأتها تعطى عدد كبير من الأغاريض الذكرية التي تتميز أزهارها بقوة التصاقها ولها حبوب لقاح ذات حيوية عالية من 96% – 98%، ولها تأثير زينى وميتازينى على صفات الثمار وتعطي كمية كبيرة من حبوب اللقاح ويتناسب موعد تزهيرها مع موعد تزهير الازهار الانثى ومتوافقة جنسيا مع الإناث.
وأوضح رئيس الفريق البحثي، أنه قد تم التلقيح بهذه الذكور على أصناف نخيل مختلفة فى عدة مناطق، حيث تم تلقيح النخيل البرحى والزغلول فى محطة بحوث القصاصين، وايضا النخيل السيوى في الوادي الجديد والواحات البحربة والفيوم والنخيل السمانى والزغلول فى محطة بحوث جزيرة شندويل، مضيفا أنه من خلال هذه التلقيحات ظهر ان هذه الذكور متوافقة مع هذه الأصناف واعطت ثمار لها مواصفات جيدة وسوف يتم إكثار الذكور المسجلة بالفسايل أو بزراعة الأنسجة لتوفير عدد من الذكور لتلقيح أصناف النخيل المختلفة.
وأكمل: للتغلب على مشكلة التوافق وعدم التوافق بين الذكور وبعض اصناف النخيل المختلفة، لافتا إلى خضوع هذه الذكور لاختبارات الـD U S ومن مقارنة العام الاول بالعام الثانى وتحليل النتائج اتضح أن الذكور متميزة ومتجانسة فى الشكل المظهري وثابتة وراثيا.