تقارير

«قصب السكر».. الاستفادة واستغلال البيئة

كتب: ناصر الجزار يتبع نبات قصب السكر العائلة النجيلية والتي تتميز بقدرة عالية على الاستفادة واستغلال عناصر البيئة من طاقة شمسية إلى موارد مائية وغذائية وهو ينمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تنتشر زراعته مابين خط عرض  31 شمالا إلى 35 جنوباً.

ويعتبر قصب السكر من أكثر المحاصيل قدرة على استقبال وتمثيل الطاقة الشمسية وتخزينها في صورة سكر.

وتبلغ المساحة المنزرعة من القصب في العالم نحو 47 مليون فدان وهى تمثل 64% من جملة المساحة العالمية التي تزرع بـالمحاصيل السكرية (قصب وبنجر سكر).

ويبلغ إنتاج السكر الخام الناتج في العالم نحو 125 مليون طن سكر خام منها نحو 90 مليون طن تنتج من قصب السكر وهى تمثل 72% من جملة إنتاج السكر العالمي على حين ينتج بنجر السكر نحو 35 مليون طن سكر تمثل نحو 28% من جملة إنتاج السكر في العالم.

ويُعد محصول القصب بحق أحد قلاع الاقتصاد الوطني ذلك لما يسهم به من منتجات منتجات أساسية (صناعة السكر).

هذا بجانب المنتجات الثانوية التي تقوم على المولاس (الجزء المتبقي من العصير بعد استخلاص السكر) مثل الكحوليات بجميع أنواعها هذا بالإضافة إلى منتجات ثانوية أُخرى مثل الشمع، الخميرة الجافة، خميرة البيرة، غاز ثاني أُكسيد الكربون وسلفات البوتاسيوم، واستخدام طينة المرشحات في صناعة بعض الأسمدة وكذلك استخدام البجاس في صناعة لب الورق والخشب الحبيبي.

كذلك يستخدم القالوح (القمم النامية) والأوراق الخضراء كعلف أخضر لتغذية الماشية.

لذلك نرى أن محصول القصب يفتح أبواب رزق للعديد من أهل سكان صعيد مصر في محافظات صناعة السكر (أسوان، قنا، سوهاج والمنيا)، بالإضافة إلى العديد من العمال الذين يعملون في المصانع الموزعة في تلك المحافظات والعديد من الشركات التي تقوم بإنتاج الصناعات التكميلية القائمة على مخلفات صناعة السكر.

وعلى ذلك فمحصول القصب يُسهم عملياً في امتصاص البطالة وتوفير العمل للآلاف العديدة من العاملين بالحقول والمصانع.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى