قرار استراتيجي من رئيس مركز البحوث الزراعية يمنح فرصة لنهضة جديدة في إنتاج تقاوي الخضر
بقلم: د.أسامة بدير
في خُطوة استراتيجية هامة، أثبت الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، مرة أخرى قدرته على اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة تصب في مصلحة القطاع الزراعي المصري. فقد قرر تكليف الدكتور سليمان أحمد عمران، رئيس بحوث بمعهد بحوث البساتين، للعمل مُساعداً لرئيس المركز فيما يخص إنتاج تقاوي الخضر بالإضافة إلى عمله الأساسي، في خُطوة يُمكن أن تحمل العديد من الدلالات الإيجابية على المدى الطويل.
من وجهة نظري، هذا القرار يُعد واحداً من القرارات الحكيمة التي تضع الكفاءة في موقعها المناسب. أرى أن تكليف الدكتور سليمان عمران بهذا الدور يعكس الفهم العميق لاحتياجات القطاع الزراعي في مصر، خاصة فيما يتعلق بتطوير وتحسين إنتاج تقاوي الخضر، التي تُمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي في بلادنا. كما أن تلك الخُطوة تُساهم بشكل فعال في تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي المصري، ليس فقط على المستوى المحلي بل أيضاً على المستوى العالمي.
إنه ليس مجرد تكليف، بل هو تكريم للكفاءة والخبرة، وهو ما نحتاجه في مرحلة مُهمة في تاريخ الزراعة المصرية. الدكتور سليمان عمران ليس شخصاً غريباً عن هذا المجال، بل هو أحد الأسماء التي أثبتت جدارتها في مجال البحوث الزراعية، ويمتلك خبرة واسعة في مجال تحسين إنتاج التقاوي. وهذا ما يجعل قرار تكليفه بمنصب مساعد رئيس مركز البحوث الزراعية في غاية الأهمية.
الشاهد، هو أن هذه الخطوة تمثل دعوة لغيرها من القرارات الجريئة المُتوقع أن يتخذها رئيس مركز البحوث الزراعية في المستقبل. فمن خلال منح أهل الكفاءة والخبرات الفرص المناسبة، فإننا نُفسح المجال أمام المزيد من التقدم والابتكار، ما يُساهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة. يقيني أن هذا التوجه سيُؤدي إلى تحقيق طفرات هائلة في قطاع التقاوي وفي القطاع الزراعي ككل.
وأؤكد أن هذه القرارات لا تقتصر فقط على تحقيق النجاح في مجالات محددة، بل تفتح أبواباً جديدة للاستثمار في البحث العلمي وتحفيز الباحثين على تقديم المزيد من الحلول المبتكرة للتحديات التي يُواجهها القطاع الزراعي، بدءاً من التقاوي وصولاً إلى أساليب الري والمكافحة. هذا النوع من القيادة الحكيمة لابد أن يكون محفزاً لبقية المراكز والمؤسسات الزراعية على اتخاذ خطوات مماثلة تتسم بالكفاءة والجدية.
إن مركز البحوث الزراعية، بتوجيهات رئيسه الدكتور عادل عبدالعظيم، ينتظر من هذه القرارات مزيدا من التفاعل الإيجابي والنتائج التي ستنعكس بلا شك على تحقيق الأمن الغذائي في مصر وتحقيق التنمية المستدامة. وعلينا جميعاً أن نكون على أتم الاستعداد لمواكبة هذه القرارات الجريئة، والدفع بها إلى الأمام لتحقيق آفاق جديدة من النجاح والتقدم.
وفي الختام، أرى أن هذا القرار هو بداية لمرحلة جديدة من التطور والنمو في القطاع الزراعي، وأن جميع مكونات القطاع ستستفيد بشكل غير مباشر من هذه القرارات الفعالة التي تركز على تطوير العنصر البشري وفتح فرص جديدة للنمو في مجالات البحث والإنتاج الزراعي.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.
تهانينا القلبية معالى الأستاذ الدكتور سليمان عمران أعانه الله ووفقه لكل خير لخدمة مصرنا الحبيبة