رأى

في العلمين الجديدة الحياة ليست كما تبدو للبعض أبداً..

بقلم: هيثم خيري

صحفي بالأهرام التعاوني

بمجرد ان تعبر إليها يخيل إليك أنك في عالم حديث جديد، منظم للغاية، لطيف، وبنايات وعمارات ومشروعات عملاقة..

على يمينك فندق ريكسوس الهائل الغالي ذا السمعة الدولية، ثم تدخل إلى الشاطئ حيث الساحل الشرير..

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

وهنا بقى تحس إنك في فيلم عربي.. حيث الموسيقى تبدأ تسف والصوت يتغير تماما..

اليوم هو الجمعة، والتروسيكلات تحمل شباب وصبية وعيال على طول الشواطئ وعرضها.. الشباب لابسين فانيلات بحملات وشورطات وبعضهم مبلول لسة خارج من البحر..

تصعد إلى الكوبري والسيارات مسرعة ومعظمها فاخرة موديل السنة، ليس اهمها المرسيدس والبي ام على الإطلاق.. وفوق الكوبري بعض الرجال يصطادون السمك “تسقيط وحداف” والتروسيكلات تقف مرصوصة خلف بعضها.

ينده “عبده” على صديقه:

ـ ياض يا حمو.. تعا هنا ياض يابن … يا حمو.. خود يااااض.

وأحدهم سيقفز من فوق الكوبري واشعر بالأدرينالين يصعد في رأسي، وما بالك برأسه!

الرطوبة واليود والبحر منعش. والأبراج ستضاء بعد ساعات قليلة.. وعلى الجانب الآخر من الطريق كاميرات القنوات الفضائية تصور سباق سيارات حامي ستسمع أصوات الفرملة والأمركة على بعد نص كيلو من السباق.. وفي السباق بنات وشباب زي الورد بيتفرجوا ويتصوروا ويشجعوا.

وفي الليل كورنيش العلمين سيزهو بالأنشطة والحكايات اللي فعلا مش هتخليك تنام من بهجتها.

كهول وشباب وسيدات مسنات يرتدين العبايات الصيفي المطرزة المشهورة في أرياف بلدنا، وسيدات مسنات يرتدين الشورتات مصطحبين الكلاب اللولو، ورجال مسنين يتريضون، وكهول يقزقزون الترمس ويضعون القشر في الاكياس الفارغة، لأن الشوراع تنصع من النظافة.. ولا ورقة عالأرض.

مكتبة مصر العامة سهرانة بمكتباتها المتنقلة حتى العاشرة مساء على الكورنيش، والموظفون يستقبلونك ببشاشة وود حقيقي يستلموا العيال الصغيرين ويقعدوهم يرسموا ويلونوا ويقروا على طاولات صغيرة ملونة امام اتوبيسات المكتبات المتنقلة.

وسط هذه الأجواء يظهر مهرجان نبتة، وهو في رأيي المتواضع أنجح مهرجان للأطفال حضرته منذ سنوات بعيدة. منظم. جميل.

موظفوه والمسؤولون عنه رائعون. مليان فن ومزيكا وأنشطة وفعاليات للاطفال مؤكد سيتذكرونه لأعوام.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى