فرشاة الأسنان القديمة خطر صامت يهدد صحتك من الفم إلى القلب

كتبت: فاطمة معوض حذر خبراء الصحة من مخاطر إعادة استخدام فرشاة الأسنان لفترات طويلة، مشيرين إلى أن هذه العادة قد تتسبب في مشكلات صحية لا تقتصر على تسوس الأسنان وآلام اللثة، بل تمتد لتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
وأوضح الخبراء أن فرشاة الأسنان تمثل خط الدفاع الأول ضد الجراثيم والبكتيريا، إذ تعمل على منع تراكمها في الفم والحد من انتقالها إلى باقي أعضاء الجسم. فعند تنظيف الأسنان بانتظام، يتم تعطيل سلسلة من التفاعلات البيولوجية للجراثيم التي قد تنتقل بصمت من الفم إلى القلب، وتؤثر على قدرة الجسم في التعامل مع السكر، وهو ما يجعل من العناية بالفرشاة أداة وقاية أساسية من أمراض خطيرة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة هندوستان تايمز، يحتوي الفم على نحو 700 نوع من البكتيريا، ومع إهمال تنظيف الأسنان أو استخدام فرشاة قديمة، تتكاثر هذه البكتيريا لتشكل طبقة لزجة على خط اللثة، مسببة التهابات قد تمتد عبر مجرى الدم لتصل إلى القلب والكبد والبنكرياس، مما يؤدي إلى حدوث التهابات مزمنة منخفضة الدرجة في الجسم.
وفيما يتعلق بمرض السكري، أوضح الخبراء أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يضعف المناعة، مما يسهل انتشار التهابات اللثة، بينما تؤثر السموم الناتجة عن اللثة المصابة على قدرة الأنسولين في تنظيم الجلوكوز، لتنشأ حلقة مفرغة بين ضعف نظافة الفم وارتفاع مستويات السكر.
وأكد الأطباء أن الاهتمام بنظافة الفم وتبديل فرشاة الأسنان بانتظام يُعد خطوة بسيطة لكنها بالغة الأثر في حماية القلب والجهاز المناعي والوقاية من الأمراض المزمنة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



