عيش الغراب المحاري.. كنز غذائي ينمو على المخلفات الزراعية
روابط سريعة :-
إعداد: د.ياسمين فوزي
باحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية
زراعة عيش الغراب المحاري تُعد من المشاريع الزراعية الواعدة، والتي تمتاز بانخفاض التكلفة وارتفاع العائد الاقتصادي. أحد أهم عوامل نجاح هذا المشروع هو الاعتماد على المخلفات الزراعية كبيئة للنمو، مما يحقق هدفين رئيسيين:
1ـ تعظيم الاستفادة من المخلفات العضوية.
2ـ الحفاظ على البيئة وتقليل التلوث.
أولاً: أنواع المخلفات المستخدمة في زراعة عيش الغراب المحاري
عيش الغراب المحاري يتميز بقدرته على النمو على مجموعة متنوعة من المخلفات الليجنوسيلولوزية، ومن أهمها:
1- قش الأرز: وهو متوفر بكثرة في مصر والدول الزراعية.
2- نشارة الخشب: وتوفر بنية مسامية جيدة.
3- تبن القمح: وهو غني بالألياف.
القيمة الغذائية لعيش الغراب المحاري
عيش الغراب المحاري (Pleurotus spp.) يُعتبر من الأغذية الصحية والمغذية، ويتميز بمحتواه العالي من الفيتامينات والمعادن والبروتينات، إضافة إلى قلة الدهون والسعرات الحرارية، مما يجعله غذاءً مثاليًا للنباتيين ومناسبًا لمرضى السكري والقلب، وهو غني بالفيتامينات إلى جانب ارتفاع قيمته الغذائية نتيجة استخدام المخلفات.
المحتوى الغذائي لعيش الغراب المحاري
1ـ الفيتامينات (المحتوى لكل 100 جم مشروم طازج):
ـ فيتامين B1 (ثيامين): يدعم الجهاز العصبي والتمثيل الغذائي، حوالي 0.1–0.15 ملجم.
ـ فيتامين B2 (ريبوفلافين): لصحة الجلد والعين والدم، 0.2–0.3 ملجم.
ـ فيتامين B3 (نياسين): لتحسين الدورة الدموية ورفع الطاقة، 3–4 ملجم.
ـ فيتامين B5 (حمض البانتوثينيك): لإنتاج الهرمونات والطاقة، 1.5–2.0 ملجم.
ـ فيتامين B9 (فوليك أسيد): مهم للحمل وصحة الدماغ، 35–40 ميكروجرام.
ـ فيتامين D (بكميات بسيطة): يساعد على امتصاص الكالسيوم.
2ـ عناصر غذائية أخرى (لكل 100 جم):
ـ بروتين: 3–4 جم، ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية تقريبًا.
ـ ألياف غذائية: 2–4 جم، مفيدة للهضم وتقليل الكوليسترول.
ـ دهون صحية: 0.3–0.5 جم.
ـ كربوهيدرات: 6–8 جم، وهو مصدر طاقة منخفض السعرات.
ـ بوتاسيوم: 350–400 ملجم، مفيد للقلب والعضلات.
ـ حديد: 1–2 ملجم، ضروري لتكوين الهيموجلوبين.
ـ فوسفور، زنك، سيلينيوم: بنسب معتدلة مهمة للمناعة والعظام.
ثانياً: تأثير استخدام المخلفات العضوية على القيمة الغذائية للفطر
استخدام المخلفات العضوية (مثل قش الأرز، تبن القمح، نشارة الخشب، بقايا البن والشاي…) لا يقلل فقط من التكاليف، بل يرفع أيضًا القيمة الغذائية للفطر المزروع، لعدة أسباب:
1ـ زيادة تركيز المعادن: بعض المخلفات مثل قش الأرز تحتوي على السيلكا والبوتاسيوم والمغنيسيوم، والتي تمتصها فطريات عيش الغراب، فتُغني قيمته المعدنية.
2ـ تحفيز إنتاج الفيتامينات: المخلفات الغنية بالمركبات العضوية تحفز نمو الميسيليوم وتكوين فيتامينات B وD.
3ـ تحسين الطعم والخواص الحسية: النمو على بيئة غنية طبيعية يجعل الثمار أكثر نكهة وأفضل من الناحية الحسية مقارنة بالفطر المُصنَّع تجاريًا في بيئات صناعية.
ثالثاً: دراسات تؤكد ارتفاع القيمة الغذائية
أظهرت أبحاث من جامعات زراعية في مصر والهند أن استخدام تبن القمح وقش الأرز أدى إلى إنتاج فطر أعلى في محتوى البروتين والمعادن مقارنة بالبيئات الاصطناعية. كما أظهرت دراسة في جامعة القاهرة أن عيش الغراب المزروع على تفل البن احتوى على نسبة أعلى من النياسين والبوتاسيوم.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.