«عيش الغراب المحاري» بين التجربة والفعلي
إعداد: م.محمود التهامي
باحث مساعد – المعمل المركزى للمناخ الزراعى- مركز البحوث الزراعية
من اهم الخطوات فى إنتاج عيش الغراب المحاري هي تجهيز بيئة التنمية لفطر عيش الغراب المحاري قبل عملية الزراعة، وسنتناول اهم الخطوات التى تضمن بنسبة كبيرة نجاح عملية الزراعة بدون اي وجود للملوثات مع معرفة هل قش الأرز هو أنسب مخلف زراعي لنمو الفطر المحارى أم لا؟.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
شراء المخلف الزراعية
ـ تتعدد المخلفات الزراعية المستخدمة لنمو الفطر، فمن الممكن إستخدام اي مخلف زراعي (قش الأرز- تبن قمح – حطب الذرة – مصاصة القصب.. الخ).
ـ يفضل يكون المخلف الزراعي مقطع لأجزاء صغيرة (5 – 10 سم) لأن التقطيع لأجزاء صغيرة بيساعد على سرعة انتشار الفطر وبيكون سهل في التعامل على عكس المخلف بدون تقطيع.
ـ يفضل يكون المخلف الزراعي غير مخزن فترة كبيرة ويكون خالي من الأعفان.
ـ فى حالة توافر نشارة الخشب الخشنة غير المرشوشة بأي مواد كيميائة، من الممكن استخدامها أيضا.
ويتبادر إلى الأذهان هذا السؤال: هل فعلاً قش الأرز هو البيئة المثالية لتنمية فطر عيش الغراب المحاري؟
حتى نتعرف على إجابة السؤال لابد من التعرف على الطريقة اللي بيتغذى بيها فطر عيش الغراب…
فطريات عيش الغراب بتفرز مادة إسمها “إنزيم”، هذه المادة تستطيع تحلل التركيب المعقد للمخلفات الزراعية لسكريات بسيطة تقدر تتغذى عليها لتنتج بعد ذلك الأجسام الثمرية.
فمثلاً قش الارز بيتكون من مواد معقدة التركيب زي السليلوز واللجنين والهيميسليلوز فيقوم فطر المحاري بإفراز مجموعة من الأنزيمات كل إنزيم بيقدر يحلل مادة من هذه المواد ويجعلها سهلة الامتصاص، هذه المواد المعقدة تتواجد أيضاً في المخلفات الزراعية الاخرى مثل تبن القمح – حطب الذرة – حطب القطن – قوالح الذرة – مصاصة القصب – مخلفات الخضر مثل الطماطم والفلفل والخيار .. الخ، حتى نشارة الخشب تعتبر مصدر غذائي لفطريات عيش الغراب المحاري.
والسؤال هنا: لماذا يتداول المهتمين بالفطر أن قش الأرز هو البيئة المثالية لتنمية فطر المحاري؟
لأنه خلال فترة التسعينيات في مصر كانت المساحة التى تزرع بمحصول الأرز كبيرة للغاية مما أدى إلى تراكم اطنان من قش الارز كمخلف زراعي، لدرجة ان المزارعين كانوا بيحرقوا كميات كبيرة من قش الأرز وظهرت ظاهرة السحابة السوداء انذاك ومدى مخاطرها على الصحة والبيئة.
لابد من تعديل السؤال ليصبح: ما أفضل بيئة لتنمية عيش الغراب المحاري؟
هناك العديد من التركيبات عبارة عن مخلفات زراعية مختلفة بالإضافة إلى بعض الإضافات الاخرى من مصادر للنيتروجين والفيتامينات وبيكون الهدف من استخدامها توفير معظم العناصر الاساسية اللي بيحتاجها الفطر بشكل حيوي، ومن ثم بيحصل على مجموعة غنية من العناصر الاساسية والفيتامينات اللي بتنعكس على إنتشاره القوي وإنتاج كميات اقتصادية من الثمار.
النقع
ـ أملأ حاوية بالماء لحد نصفها.
ـ هنضيف كربونات كالسيوم (سبداج) بنسبة 5% من وزن المخلف الزراعي، بمعنى فى حالة نقع 10 كيلو قش هتحتاج 500 جرام من كربونات الكالسيوم.
ـ تقليب الماء جيداً لضمان إنتشار السبداج ثم إضافة المخلف الزراعي للنقع لمدة 12 ساعة، يفضل وضع ثقل على المخلف الزراعي لضمان بقاءه تحت الماء طوال فترة النقع.
البسترة
ـ تجهيز حاوية ممتلئة للمنتصف بماء ساخن (70 درجة مئوية على الاقل).
ـ نقل المخلف الزراعي من ماء النقع إلى الحاوية الساخنة مع إبقاء مصدر الحرارة (بمعنى فى حال إستخدم شعلة لتسخين الماء يفترض أن تعمل لنهاية عملية البسترة).
ـ إستمرار عملية التسخين لمدة 45 – 60 دقيقة.
ـ تجهيز مشمع نظيف مثقب لإستقبال المخلف الزراعي بعد عملية البسترة (فيه فتحات حتى يسمح بسهولة التخلص من الماء الزائد من عملية البسترة)، ويفضل إستخدام مشمع نظيف ويفضل أن يكون جديد عشان لضمان النظافة إلى حد كبير.
ضبط درجة الحرارة والرطوبة
ـ يتم ترك المخلف الزراعي لمدة 20 دقيقة لضمان إنخفاض درجة حرارته لتكون مُعادلة لدرجة حرارة الغرفة ولضمان عدم تعرض التقاوي للتلف بسبب حرارة البيئة المرتفعة.
ـ لاختبار النسبة المثالية لنسبة الرطوبة.. هتلاقي قطرات مياة بسيطة عند الضعظ بقوة على المخلف الزراعي داخل قبضة اليد.
هذه الخطوات تضمن لك بنسبة عالية انتشار جيد لميسيليوم الفطر وإنتاج عالي بدون تلوث.