رأى

عيد فلاح محلي

أ.د/صلاح يوسف

بقلم: أ.د/صلاح يوسف

وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق

من الجميل الحد من الواردات الزراعية والتى يتم من خلالها دعم الفلاح الأجنبى.. وكلما اعتمدنا على منتجنا المحلى معناه اننا نحتفل بـالفلاح.

كلما احترمنا الفلاح وساعدناه فى التخطيط لزراعاته من خلال إعلان اسعار المحاصيل قبل موسم الزراعة فيتشجع ويقرر ويزرع فنساعده فى تحسن دخله ويتوفر امننا الغذائى..

كلما ساعدنا فى توفير مستلزمات الانتاج بأسعار عادلة لشركات مستلزمات الانتاج وللفلاح كلما اعنا الفلاح على الانتاج وشركات مستلزمات الانتاج على استمرارية العمل..

كلما وضعنا أسس سليمة للتسويق المحلى والأجنبى من خلال التصدير كلما يسرنا وعظمنا الدخل للفلاح فأصبح عيده عيدا ونشاطه كله أعياد..

كلما حافظنا على صحة الفلاح وأبنائه من الامراض الناتجة عن الاسمدة الفاسدة ومخلفات الصرف الصحى والتلوث بـالمبيدات المغشوشة والمهربة كلما يسرنا له حياة سليمة بدون أمراض تؤرقه فتكون اعياده اعيادا..

حينما تتحول الاحلام إلى واقع والكلام إلى حقيقة ونعين الفلاح على حياته فيعيش حياة كريمة هنا يكون عيده عيدا..

عيد الفلاح هو مجموعة من الإجراءات.. تحدثنا يوما عن حملات أو قوافل علاجية لحيوانات المزرعة فى المحافظات وعن مبانى للتحصين فى الجمعيات التعاونية وتوفير مستلزمات إنتاج بأسعار تعاونية ومكافحة افات من خلال الجمعيات واستغلال حرم الجمعيات من الاراضى لصالح الفلاح وخدماته وتطوير حياته وتصبح الجمعية الزراعية منفذا لبيع منتجات شباب الخريجين وتوفير الاسمدة والمخصبات والكيماويات ولتسويق منتجات المزارع.. حينما تحدث تلك القفزة المتكاملة يكون هناك عيدا للفلاح..

لا تزيدوا الاحوزة العمرانية على حساب الاراضى الزراعية.

لا تنشئوا مساكن أو طرق على الاراضى الزراعية.

لا تزيدوا الحمل على كاهل الفلاح ووفروا حياة كريمة له ولاولاده فى مناطق جديدة.

اعملوا تصور لمدن عمرانية متكاملة اساسها الفلاح والباحث والصانع والتاجر.

زيدوا تعليم وثقافة الفلاح وأبنائه لكى يزداد انتاجه وتتحسن صحته ومعيشته.

اجمعوا كل ادارات التنمية الريفية المنتشرة فى مواقع كثيرة داخل وزارة الزراعة ووزارة الادارة المحلية وغيرهما لتكون فى كيان واحد أو على الاقل بتنسيق دائم بينها..

امنعوا الامراض بدلا من أن تعالجوها، اضمنوا نظافة وسلامة الماء والهواء والغذاء والتربة وسيكون كل شئ بخير.. الصحة ليست للتجارة وليست للاتجار وليست للمتاجرة بها.

غيروا نمط حياة الفلاح واعيدوا له المسجد واعيدوه إليه ووفروا التعليم الصحيح ووفروا فرص انتشار الفلاحين على أرض مصر القديمة والحديثة والأحدث..لابد من التوازن بين التحديث واستغلال التعداد السكان أفضل استغلال وبين الاستثمار الأجنبى فى مجال الزراعة، بتوفير الفرصة لأن يكون كل فرد مصنع أو متجر أو مزرعة..

استغلوا كل الموارد البشرية أحسن استغلال.

هنا فقط نستطيع إن نحتفل بـعيد الفلاح.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى