رئيس التحرير

عيد الفطر.. تحية لعلماء مركز البحوث الزراعية وصمود مصر في وجه المُؤامرات

بقلم: د.أسامة بدير

مع إشراقة شمس عيد الفطر المبارك، تتجدد في نفوسنا مشاعر الفرح والسرور، وتتصافح القلوب بالمحبة والمودة، فتعلو التهاني وتطيب الدعوات. وفي هذه المناسبة العطرة، أتوجه بخالص التقدير والعرفان لجنود العلم والمعرفة في مركز البحوث الزراعية، أولئك الذين نذروا أنفسهم لحمل راية النهضة الزراعية في مصر، فكانوا بحق طليعة المُبدعين والمجتهدين، الساهرين على رفعة هذا الوطن.

إن ما يبذله علماء وباحثو المركز من جهد دؤوب في تطوير أصناف زراعية أكثر إنتاجية، ومكافحة الآفات، وتحقيق الاستدامة الزراعية، ليس مجرد عمل أكاديمي أو بحث نظري، بل هو معركة حقيقية من أجل تحقيق الأمن الغذائي لملايين المصريين، وضمان استقرار المجتمع والدولة. فهم الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية التصدي لتحديات التغير المناخي، وشح المياه، وارتفاع تكاليف الإنتاج، في معركة شرسة لا تقل ضراوة عن معارك الجيوش في ساحات الوعى.

لكن، كيف لنا أن نغمر قلوبنا بالسعادة المُطلقة، وأعيننا شاخصة إلى غزة الجريحة، حيث يُباد أهلنا هناك بدم بارد، على مرأى ومسمع من العالم المنافق؟! كيف لنا أن نحتفل والعالم كله يُشاهد مجازر الاحتلال الصهيوني، المُدعوم من الشيطان الأكبر أمريكا، دون أن يُحرك ساكنًا؟! أي زمن هذا الذي يُستباح فيه الدم الفلسطيني بلا حساب، بينما تتشدق المنظمات الدولية بشعارات جوفاء عن حقوق الإنسان والعدالة؟!

لكن مصر، كما عهدناها، لم ولن تكون يوما جزءا من هذه المسرحية القذرة. مصر هى السد المنيع، هى شوكة في حلق المتآمرين، هى الحائط الذي تحطم عليه كل مؤامرات “الشرق الأوسط الجديد”، الذي تحلم به تل أبيب، وتنفذه واشنطن، ويحرسه أذنابهم في المنطقة. تلك المُخططات التي تهدف إلى تفتيت الأوطان، وتهجير الفلسطينيين، وتصفية قضيتهم، بدم بارد وبغطاء دولي مخزٍ.

ومن هنا، نرفع أيدينا بالدعاء لمصر وجيشها وقيادتها أن يثبتهم الله على موقفهم الصلب، في وجه كل من ناصر الصهاينة المجرمين، وتواطأ معهم، وبارك جرائمهم. فمصر، شاء من شاء وأبى من أبى، ستظل القلب النابض للأمة العربية، وقبلة الأحرار في هذا العالم. ستظل القوة التي يُراهن عليها الشرفاء، والصخرة التي تتحطم عليها أحلام العملاء والخونة.

نعم، أهنئكم بعيد الفطر، وأهنئ أنفسنا بكم، يا علماء مصر، يا حراس الأمن الغذائي، ويا جنود العلم والمعرفة. كما أهنئ أنفسنا بمصرنا العظيمة، الثابتة في مواقفها، الصامدة أمام الرياح العاتية، الرافضة للابتزاز والضغوط. عيدكم مبارك، وعيد مصر مجيد، وعيد النصر قريب بإذن الله.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى