رأى

«عقيلة صالح».. بنت النيل التي هزمت المستحيل ورفعت اسم مصر عالمياً

بقلم: أحمد إبراهيم

وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي

مُحاربة لا تعرف المستحيل، جذورها من النوبة، ومولدها ونشأتها وتعليمها في القاهرة.

حصلت على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1955، ثم على الدكتوراه من نفس الجامعة بعد حصولها على الماجستير في الصحة العامة من جامعة الإسكندرية.

سافرت إلى الدنمارك على نفقتها الخاصة للحصول على دكتوراه أخرى في مجال جديد لم يكن يُدرَّس في كليات الزراعة آنذاك، يخدم المصريين، وهو “تكنولوجيا الأغذية وسلامتها”.

ثلاثة أشهر فقط كانت كفيلة بإعجاب أساتذتها الدنماركيين بها، فأثنوا عليها، وقرروا تحويل دراستها إلى منحة على نفقتهم. كانت نموذجًا يُحتذى به، وخير من يمثل مصر.

رفضت جميع المغريات وفضّلت العودة إلى وطنها، فزادت مكانتها في قلوبهم، وظلت في ذاكرتهم لتفوقها وإخلاصها لوطنها.
إنها العالِمة الجليلة د.عقيلة صالح، الرئيس المؤسس للمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بوزارة الزراعة، والمنسق العام لمركز معلومات الأمن الغذائي، ورئيس الجمعية المصرية للتغذية.

“بنت النيل”، ببشرتها السمراء كأرض مصر الطيبة، عاشقة لتراب وطنها؛ مصرية حتى النخاع، وهو ما دفعها لرفض المغريات والعروض الدنماركية للإقامة هناك.

“عقيلة” خاضت حروبًا على الروتين، وانتصرت في معركة تكللت باستصدار قرار جمهوري وقانون برلماني لتحقيق حلمها بإنشاء “المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف”؛ ليكون صرحًا كبيرًا بعقول مصرية وأفكار عالمية، يحقق الأمن والسلامة لغذاء ملايين المصريين.

“صالح” حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة والتكريمات محليًا ودوليًا، وأشرفت على 70 رسالة ماجستير ودكتوراه، ونشرت 90 بحثًا تطبيقيًا، وهي عضو في العديد من اللجان والمجالس والهيئات العلمية في مجال تخصصها داخل مصر وخارجها، وخبيرة بالمنظمات الدولية.

الدكتورة عقيلة صالح، التي تجاوزت التسعين من عمرها، ما زالت تعمل وتنقل خبرتها للأجيال، وقلبها ينبض بحب الوطن، وتحمل همومه، وتحلم بنهضته.

نُقدّمها قدوة يُحتذى بها في العلم، والعمل، والأخلاق، والكفاءة، والمثابرة.
إنها حدوتة مصرية، وفارس من فرسان الوطن.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى