رئيس التحرير

عفواً..  

د.أسامة بدير

بقلم: د.أسامة بدير

أحدث مقالى الأسبوعى الذى جاء بعنوان “لمن يهمه الأمر” ردود فعل مُتبانية فى الأوساط العلمية، حيث ناقشت فيه تساؤل يتردد بين آلاف الباحثين والأكاديميين الذين يتقدمون بأبحاثهم إلى اللجان العلمية بـالجامعات والمراكز البحثية عن كيفية اختيار أعضاء هذه اللجان؟

ورغم الإشارة إلى أن المقال لا ينال من أحد بعينه.. وأكدت فى أول سطرين منه على عدم الإساءة لأحد أو التجريح فى أى شخص مهما كان، لان ذلك ليس من نهجى فى الكتابة الصحفية، فضلا عن سياسة موقع “الفلاح اليوم” التى ترفض التطاول على أى إنسان مهما كان شأنه، شعارنا “نبض الفلاح الإنسان” ينطلق من الاحترام المتبادل بين أسرة التحرير والقارىء، هدفنا البناء لا الهدم.. معا ننهض بأبناء المجتمع حضر وريف، أكاديميين وباحثين وصناع القرار ينبغى أن يعملوا فى اطار منظومة متكاملة تتوافق بدعم وسائل الإعلام من أجل بناء قدرات الأفراد لتحقيق أعلى معدلات التنمية البشرية.

لكن يبدو أن البعض قرأ المقال فى غير موضعه، وحمله أكثر مما يستحق، وأخذ به إلى منحى مختلف تماما عن الهدف الأهم والأشمل والأسمى الذى كنت أسعى إلى مناقشته، ووضع رؤيتى الشخصية بشأنه التى ربما تُصيب أو تُخطىء، فهى مجرد رأى يصب فى رصيد المعرفة الإنسانية.

ومن هنا وجب التأكيد على ثلاثة أمور هامة:

الأول: تقديرى واحترامى لجميع أعضاء اللجان العلمية فى جميع الجامعات والمراكز البحثية المنوط لهم تنمية العقول لبناء مصر المستقبل.

الثانى: لكل من قرأ المقال فى غير سياقه ربما بسبب استخدام بعض المفرادات التى فُهمت بطريق الخطأ على أنى أقصد أشخاص بذاتهم، فما بهذا تُبنى الأوطان، فحسن النوايا ينبغى أن يكون هو السمة الغالبة بين النخب العلمية والإعلام، تضامنا مع ما يطرحه كتاب مقالات الرأى، فـمصر أحوج ما تكون خلال هذه الحقبة إلى التعاون والتوافق والتكامل والعمل والبناء من أجل تحقيق نهضتها على أيدى علمائها وإعلامها فهو صانع الوعى ومُوجه حركة الجماهير وأصحاب القرار.

الثالث: نبذ كل أشكال الاختلاف، فالفكر لا يواجه إلا بفكر مثله على اعتبار أننا أصحاب مصلحة مشتركة، والاختلاف وارد بيننا، لكن يظل الاحترام والتقدير لجميع العلماء والخبراء الذين ساهموا ولا زالو فى تنوير وتقدم وتطور وحداثة المجتمع.

وأخيرا، أجد نفسى أمام هذا التباين – من قراء ومتابعى موقع “الفلاح اليوم” أصحاب القامات العلمية – الذى سببه مقالى بشكل غير متعمد وغير مُسيىء لأحد بعينه، وتحت ضغط أمانة الكلمة التى تعلمتها منذ نعومة أظافرى الصحفية فى مؤسسة الأهرام العريقة أقول: عفوا.. لكل من استوعب مقالى على أنه ينال من أشخاص محددين، فرؤيتى عامة ناقشت قضية عامة تخص مصر الحديثة التى أراها قريبة ويراها البعض بعيدة.

للتواصل مع الكاتب

[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى