ملفات ساخنة

«عبدالمؤمن» يفتح النار علي «استراتيجية الزراعة 2030»

د.صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة الأسبق

كتب: أسامة بدير وصف الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة الأسبق، دور مركز البحوث الزراعية بأنه «غير واضح»، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى أن واضع السياسات قام بخفض ميزانية المركز، فضلا عن التباطؤ والإهمال فى قطاعات وزارة الزراعة ما استوجب سحب كثير من اختصاصاتها.

وأضاف عبدالمؤمن، فى حوار مع صحفية “الوطن”، أن القائمين على إدارة مركز البحوث الزراعية، لم يقدموا مبررا قويا على العواقب الناجمة عن تقليص الميزانية، ما يتطلب تفعيل دور المركز، وأن تكون هناك برامج واضحة بحيث لو توقفت تلك البرامج يظهر تأثير ذلك على اقتصاد البلد فيظهر دور المركز.

وأشار عبدالمؤمن، إلى أن مركز البحوث الزراعية يحصل على تمويل مشروعاته البحثية من جهات عديدة محلية وأجنبية، منها أكاديمية العلوم والتكنولوجيا، وأكاديمية البحث العلمى، وجهات خارجية،

ولفت إلى من يحصل على تمويل يعتبر أن المشروع ملك خاص له، وهو مشروع قومى ليس ملك جهة بعينها، وهذا أمر لابد أن يتم وضعه ضمن سياسة واضحة، وأن يفرض صانعو القرار رأيهم فى التمويل، وأن يخدم خطط الدولة لا يخدم توجهات المانحين.

وانتقد وزير الزراعة الأسبق، السياسة الزراعية التى تتبعها وزارة الزراعة، معربا عن أسفه واستنكاره من عدم وجود سياسة زراعية واضحة لا ترتبط بأفراد يتبعها كل مسئولى الزراعة الحاليين والمقبلين فى المستقبل، فالسياسة متغيرة حسب تغير المناصب.

وشكك عبدالمؤمن، فى استراتيجية الزراعة «2030» وقال أنها غير مفهومة لدى الباحثين ومنفذى السياسات، وإذا فرضنا أنها مفهومة لابد أن تُجرى عليها تعديلات، وأى خطة متعلقة بعلوم الحياة لابد أن تتغير مع المتغيرات، وهو ما لم يحدث مع «2030».

وأعرب عبدالمؤمن، أن أهداف استراتيجية الزراعة «2030» غير ممكنة، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال، مشروع تطوير الرى الحقلى الذى يستهدف 5 ملايين فدان وفقا للاستراتيجية لم ينفذ فيه إلا 180 ألف فدان، وأيضاً فيما يتعلق بمشروع استصلاح 2 مليون فدان لم يُستصلح منها شىء، كما أنها لم تكن واقعية، خصوصاً فى توقعاتها المستقبلية.

وشدد وزير الزراعة الأسبق، على أنه لا يمكن أن نكتفى ذاتياً من القمح، لافتا إلى أنه على المدى الطويل يمكن تقليل الفجوة بأقصى جهد ممكن، وفى الوقت الحالى معدل الاكتفاء الذاتى منه يصل إلى 48% ولا يمكن أن نصل إلى 100%، بسبب مساحة الأراضى الزراعية التى يتم تقسيمها إلى نصفين فى الموسم لزراعة الأعلاف الخضراء من ناحية، والأخرى للقمح، فالبرسيم ضرورة للثروة الحيوانية، كما أنه لا يمكن زراعة القمح عامين متتاليين لأنه مجهد للتربة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى