رأى

«عالية المهدي».. سيدة الاقتصاد التي كسرت الحواجز وصنعت الفارق

بقلم: أحمد إبراهيم

وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي سابقاً

جدي كان طبيبًا، وحصل على الدكتوراه وعمره 24 عامًا، ونظرًا لتميزه منحه الملك فاروق “البكوية”. ووالدي كان عالمًا في زراعة الصحراء ومديرًا لمركز البحوث الزراعية، ووالدتي كانت مدرسة وحاصلة على الماجستير في زمن كان نادرًا فيه تعليم البنات. وزوجي أستاذ في الأمراض الجلدية.

تربينا على الأخلاق والقيم الجميلة وحب القراءة بالتوازي مع التعليم الجيد، وكنتُ أتمنى الالتحاق بكلية الآداب، لكنني حققت رغبة أسرتي في دخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من أجل العمل في السلك الدبلوماسي.

إنها العالِمة الجليلة الأستاذة الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد وعميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق بجامعة القاهرة.
جذورها من الشرقية، وميلادها وتعليمها في القاهرة. كانت التاسعة على الجمهورية في الثانوية العامة، والأولى على كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1976، ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1984.
وتدرجت من وظيفة معيدة حتى أصبحت ثاني امرأة تتولى عمادة الكلية الأعرق في منطقة الشرق الأوسط.

“المهدي” من أساتذة الجامعة القلائل الذين تخطوا بعلمهم حدود القاعات النظرية، حيث تولت العديد من المناصب العملية، منها: رئيس الجمعية المصرية للحديد والصلب، ومستشار وخبيرة في كثير من المنظمات الدولية، وباحثة في مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، ونائبة رئيس جامعة 6 أكتوبر، وعضوة في مجالس إدارة شركات قطاع خاص.

الدكتورة عالية كانت أيضًا عضوًا بمجلس الشورى بقرار جمهوري، كما كانت مستشارة للحكومة الكندية، ولوزير التموين، وللصندوق الاجتماعي للتنمية، وللمعهد المصرفي بالبنك المركزي. وعملت أستاذًا زائرًا في جامعة مانشستر البريطانية، والجامعة الأمريكية، ومعهد البحوث بجامعة الدول العربية.

عالية تؤمن بالعمل الجماعي وروح الفريق، وباللامركزية في الإدارة، وبضرورة الاهتمام بالاستثمار المحلي والمشروعات الإنتاجية الصناعية والزراعية، وإعطاء الأولوية للتعليم والصحة. كما ترى أن شباب مصر بخير، وهي صاحبة آراء جريئة للصالح العام.

الدكتورة عالية المهدي تتحدث أربع لغات، ولديها خبرات كثيرة في مجالات متعددة، وحققت نجاحات في كل المناصب التي تولّتها، وتتمتع بعلاقات طيبة واسعة محليًا ودوليًا.

“المهدي” امرأة وأم مصرية عظيمة، ونموذج يُحتذى به في العمل والرقي والانضباط والتواضع والأخلاق، وقدوة طيبة لشبابنا.

انتظروها في حوار القدوة والخبرة، ورحلة كفاح ونجاح في الماضي، وروشتة للحاضر والمستقبل. إنها حدوتة مصرية، وفارس من فرسان الوطن.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى