تقارير

طرق تحسين وصيانة الأراضي والمياه لزيادة الإنتاجية

إعداد: أ.د.صبحي فهمي منصور

أستاذ بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة – مركز البحوث الزراعية

تسعى كثير من المناطق التي تواجه ندرة في موارد المياه والتربة، بما فيها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب الصحراء وآسيا الوسطى، إلى زيادة إنتاجيتها الزراعية لتلبية الاحتياجات من الأغذية لدى سكانها المتزايدة أعدادهم. وهذه المناطق تستخدم ما يزيد على 70 – 80% من موارد المياه العذبة فيها كما اتجهت استخدامها لخزانات المياه الجوفية القديمة، والمياه ذات النوعية الهامشية هذا بالاضافة الى استخدامها لموارد مياه مالحة مما أسفر في كثير من الحالات عن زيادة تملح الأراضي الصالحة للزراعة. الأمر الذي أثر سلباً في النظم الطبيعية المحلية والنظم الزراعية الإيكولوجية.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

لذا يتطلَّب النهوض بالأمن الغذائي والاستدامة البيئية في النظم الزراعية اتِّباع نهج متكامل إزاء إدارة عمليات الخدمه وتحسين التربةوصيانتها ، بما يكفل زيادة إنتاج المحاصيل إلى أقصى حد وفي الوقت نفسه التقليل إلى أدنى حد من استنزاف مخزون المغذيات في التربة ومن تدهور خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية على نحو يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأراضي  والتى يمكن ايجازهذه العوامل  فى النقاط التالية:

1ـ ملوحة التربة نتيجة سوء إدارة الموارد الأرضية والمائية.

2ـ قلوية وتدهور خواص التربة الطبيعية مثل الاندماج.

3ـ غرق بعض المساحات وارتفاع الماء الاراضى وملوحته.

4ـ إنهاك التربة وتدهور خصوبتها نتيجة سوء الادارة المزرعية.

5ـ التبوير المعتمد للارضى الزراعية وتجريف التربة.

6ـ عدم استواء سطح الارض.

7ـ تلوث التربة بالمبيدات.

لذا فإن الامر يتطلب تطبيق مجموعة من الممارسات الزراعية المستدامة للمحافظة على تحسين التربة وصيانتها والتى يمكن ايجازها فى الخطوات الاتية:-

أولاً: صيانة التربة

1ـ التعرية: تعد تعرية التربة من مشكلات الصيانة الكبيرة في أجزاء كثيرة من العالم ويستطيع المزارع أن يحد من تعرية التربة عن طريق:

ـ زراعة الاشجار كمصدات للرياح.

ـ ترك مساحات من الكساء الخضري الطبيعي بين حقولهم وعلى المساحات التى لا تحرث.

ـ حراثة المناسيب، حيث تطبق حراثة المناسيب على الأراضي المنحدرة، حيث يحرث المزارعون عبر المنحدر (من جانب إلى آخر)، بدلاً من الحراثة إلى أعلى أو إلى أسفل. وتساعد الحواف على إبطاء تدفق مياه المطر وتسمى الحراثة البسيطة أيضا الحراثة المحمية، وتتكون من عدة طرق لخفض عدد المرات التي يجب أن يحرث فيها الحقل (وعادة يحرث المزارعون حقولهم ثلاث أو أربع مرات كل عام). وأحد أشكال الحراثة البسيطة تسمى الحراثة الصفرية أو اللاحراثة.

ـ عمل المصاطب، وتقليل الحراثة كلما أمكن ذلك حيث ان إقامة المصاطب تساعد في وقف تعرية التربة على جوانب التل. كما ان المصاطب تحتفظ بمياه المطر وتمنعها من جرف جوانب التل ويُعد بناء المصاطب طريقة تمنع تعرية التربة من على جوانب التل.

ـ زراعة المحاصيل في خطوط شريطية تساعد على إبطاء سريان مياه المطر أسفل المنحدر. ويحتفظ العشب أو البرسيم بالماء، ويحمي التربة بطريقة أفضل مما تفعل محاصيل الحبوب.

ويترك المزارعون بقايا المحصول في الحقل بعد الحصاد غطاءً للتربة بدلاً من حرثها. وفي أثناء الزراعة التالية يعد المزارعون مكان البذور بطريقة تترك البقايا بين صفوف المحصول. توفر الحراثة ـ الصفريه الغطاء للتربة، وتحافظ على وقود الجرار أيضا.

2ـ التسميد العضوي

ـ استخدام الكمبوست: ويقصد به إعادة تدوير المخلفات الزراعية مثل بقايا المحاصيل واستخدامها كسماد عضوي مما  يساهم في تحسين خصوبة التربة وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء.

ـ السماد الطبيعي: مثل السماد البلدي، الذي يضيف المواد العضوية والعناصر الغذائية الأساسية للتربة.

ـ إضافة السماد الأخضر: زراعة محاصيل معينة (مثل البقوليات) ثم قلبها في التربة لتحسين بنيتها وخصوبتها.

3ـ التناوب المحصولي Crop rotation

ـ تناوب المحاصيل: يقصد به  زراعة محاصيل مختلفة على مدار عدة مواسم لتجنب استنزاف التربة لنفس العناصر الغذائية.

التناوب المحصولي مع البقوليات: يساهم في تثبيت النيتروجين في التربة، مما يقلل من الحاجة للأسمدة الكيميائية، وهناك عدة عوامل تؤثر على نظام تعاقب المحاصيل يمكن ذكرها فيما يلى:

من الناحية الحيوية

أ- تأثير النبات على بناء التربة

ـ النباتات الورقية: تحمي بناء التربة من عوامل المطر والشمس وتحميه من تكون الكتل وتمكن من المحافظة على خصوبة التربة وتساعد على زيادة الدبال في التربة بواسطة الجذور الغنية به مثل البقوليات.

ـ النباتات القصبية: تقوي التربة لفترة قصيرة لكنها تهدم بناء التربة وتمتص العناصر الغذائية.

ـ النباتات الدرنية: تهدم بناء التربة وتزيد من تهوية التربة وتحلل المواد العضوية فيها ولكنها تحسن بناء وخواص التربة بعد ذلك حيث أنها تسمد بالسماد الكيماوي وبالمادة العضوية بكميات كافية مما يساعد على زيادة فعل الميكروبات الحيوية. كما أن العمليات الزراعية تكافح الأعشاب.

 ب- أسلوب المجموع الجذري للنبات

إن النظام الجذري يختلف من نبات لآخر:

 ففي النباتات ذات النظام الجذري السطحي يكون معظم الجذر منتشر في الطبقة السطحية من التربة وجزء صغير يمتد لمسافة أعمق وهذه النباتات تمتص الماء والعناصر الغذائية من الطبقة السطحية. وبعد حصادها تترك بقايها على السطح وبالتالي تتحلل بسرعة بواسطة الميكروبات والبكتيريا الهوائية.

أما النباتات ذات النظام الجذري العميق فإنها تستفيد ليس فقط من الطبقة السطحية وإنما أيضا من الطبقات العميقة من التربة للماء والعناصر الغذائية وبعد حصادها فإن بقايا جذورها تترك في الطبقات السفلى وتغذيها بالمادة العضوية فتزيد من خصوبة التربة.

من ناحية خصائص بعض المحاصيل  

ـ الحبوب: سطحية الجذور، شرهة للعناصر الغذائية والماء من الطبقة السطحية يجب أن تكون العناصر الغذائية جاهزة. تترك مخلفات عضوية قليلة في التربة، تساعد على انتشار الأعشاب، أفضل زراعه لها بعد  البقوليات.

ـ البقوليات:عميقة الجذور، تغني التربة بالآزوت، تسهل امتصاص العناصر الغذائية تساعد بشكل جيد على خدمة التربة، تترك التربة بحالة بناء جيدة، الزراعة الكثيفة تقضي على الأعشاب، أفضل زراعة لها بعد الدرنيات المسمدة.

ـ الدرنيات: متوسطة إلى عميقة الجذور، شرهة للعناصر الغذائية والماء، تحمي التربة من البخر، تحسن بناء التربة، تكافح الأعشاب نتيجة العمليات الزراعية، تترك التربة بحالة جيدة، محصول سابق جيد لمعظم المحاصيل، تحتاج لتسميد عضوي.

ـ الزيتيات: الجذور سطحية إلى متوسطة العمق، تحتوي على أوراق كبيرة وسطيا وكثيرة، البعض موسمه قصير النمو، تحتاج للعناصر الغذائية بحالة قابلة للاستفادة تزرع على خطوط عريضة وتخدم بين الخطوط تترك التربة بحالة جيدة وبدون حشائش تزرع بعد الحبوب وتسمد عادة بالسماد العضوي، جيدة كمحصول سابق وخاصة للقمح.

ـ الخضروات: عميقة الجذور تتراوح معظمها بين 20 – 100 سم معظمها شرهة للعناصر الغذائية، الخضروات الورقية تحافظ على التربة وتحميها من البخر وضياع الماء، العمليات الزراعية مشابهة للدرنيات، تزرع بعد البقوليات والدرنيات المسمدة.

ـ الليفيات: أفضل محصول سابق لها البقوليات والدرنيات المسمدة.

ـ النباتات الطبية: حولية أو معمرة، تحتاج لتربة خصبة، العمليات الزراعية مشابهة للعمليات في الخضروات، المعمرة تزرع بمفردها.

 التغطية النباتية 

ـ استخدام الغطاء النباتي: مثل زراعة محاصيل الغطاء بين المواسم الزراعية لحماية التربة من التعرية وزيادة محتوى المادة العضوية.

ـ الحفاظ على غطاء التربة الدائم: مثل استخدام الأعشاب أو الغطاء العضوي (مالش) لتقليل فقدان الرطوبة ومنع نمو الأعشاب الضارة.

ما المالش (Mulch)؟

هو طبقة من المواد العضوية أو غير العضوية توضع على سطح التربة حول النباتات.

أنواع المالش

1- المالش العضوي

ـ الأوراق المتساقطة: الأوراق التي تتساقط من الأشجار.

ـ القش أو التبن: يستخدم بكثرة في المزارع.

ـ نشارة الخشب أو قشور الخشب: تستخدم لتغطية التربة.

ـ السماد العضوي: مثل الكمبوست، الذي يمكن أن يوفر مغذيات إضافية للتربة.

2ـ المالش غير العضوي  

ـ الأغطية البلاستيكية: تُستخدم لحبس الرطوبة وتقليل نمو الأعشاب الضارة.

ـ الحصى أو الحجارة الصغيرة: تُستخدم في الحدائق الزخرفية لتغطية التربة.

فوائد المالش

1ـ حفظ الرطوبة: المالش يقلل من تبخر الماء من سطح التربة، مما يساعد في الحفاظ على رطوبة التربة لفترة أطول.

2ـ منع نمو الأعشاب الضارة: المالش يشكل حاجزاً يمنع وصول الضوء إلى بذور الأعشاب الضارة، مما يقلل من نموها.

3ـ تنظيم درجة حرارة التربة: المالش يساعد في الحفاظ على حرارة التربة ثابتة، مما يحمي جذور النباتات من التقلبات الشديدة في درجات الحرارة.

4ـ إضافة المواد العضوية للتربة: المالش العضوي يتحلل بمرور الوقت ويضيف مواد غذائية للتربة، مما يحسن خصوبتها وبنيتها.

5ـ حماية التربة من التعرية: المالش يساعد في حماية التربة من تأثير الرياح والمياه التي قد تؤدي إلى تآكل سطح التربة.

كيف يتم استخدام المالش؟

يُنثر المالش بشكل متساوٍ حول النباتات بسمك يتراوح بين 5 إلى 10 سنتيمترات. يجب ترك مسافة صغيرة حول سيقان النباتات لتجنب تراكم الرطوبة الزائدة والتسبب في تعفن الجذور. باستخدام المالش بشكل صحيح، يمكن تحسين صحة التربة وتعزيز نمو النباتات بطريقة طبيعية ومستدامة.

5– الحراثة المحافظة

إن التقدم والتطور التكنولوجي في مجال آلات الخدمة قد ساعد على إنجاز عمليات الحراثه والتى منها تقليل الحراثة: للحد من اضطراب التربة، مما يساعد في الحفاظ على بنية التربة والمواد العضوية.

ـ الحراثة الصفرية أو الدنيا: تعتمد على عدم قلب التربة، مما يحافظ على تركيبها الطبيعي ويقلل من فقدان الرطوبة ويتوقف الإختيار المحدد لأي آلة وطريقة إستخدامها على عوامل كثيرة أهمها:

*نسبة الرطوبة.

*حالة البناء الأرضي.

*قوام التربة.

التسوية

إن عدم إجراء عمليات التسوية لسطح التربة يعتبر من العوامل الرئيسية لنقص قدرة الأرض الإنتاجية حيث يؤدى الاسراف في مياه الري وما يتبعه من ارتفاع مستوي الماء الارضي وزيادة الاملاح وغسيل الاسمدة المعدنية واختناق البادرات في الاماكن المنخفضة وجفاف البادرات او عدم الانبات اصلاً في الاماكن المرتفعة والتي لا تصلها مياه الري. مما يؤثرفى النهايه على قلة المحصول.

علي ذلك يجب الاهتمام بالتسوية الدقيقة بعد الحرث العميق بالليزر بالنسبة للاحواض الكبيرة او بالقصابيات والزحافات بالنسبة للمساحات الصغيرة مع مراعاه ان تجري التسوية كل 5 سنوات في الاراضي الطينية الثقيلة القوام وكل 8 سنوات في الاراضي الخفيفة القوام (الطميية – الطميية الطينية).

 تحسين الصرف وإدارة المياه

أـ يسلتزم إنشاء شبكة من المصارف الحقلية والمغطاة في حالة عدم وجودها ورفع كفاءتها من خلال عمليات التطهير والتعميق إذا ما كانت موجودة مما يزيد من سرعة التخلص من الأملاح كما يمكن زيادة كفاءة الصرف خاصة في الاراضي الطينية الثقيلة ذات النفاذية البطيئة  وذلك بعمل Mole drains مصارف فرعية.

واحيانا قد نلجا الى ما يسمى بالصرف الراسي خاصة فى حالة عدم وجود شبكة صرف مكشوفة او مغطي او تعذر وجود صرف عام بالمنطقة ويقصد به تجميع المياه الزائدة في بئر راسي تنزل فية المياه الي المياه الجوفية العميقة. وقد تركب علي البئر مضخة ترفع الماء.

وفى بعض الاحيان قد نجد بقع تالفة وسط الزراعات لا تستجيب لطرق الصرف العادية بسبب تكوينات طبيعية ممتدة اسفل الطبقة السطحية تعوق تصريف المياه الزائدة وغالباً تكون تلك البقع خالية من النباتات وكثيرة الحشائش (ولحل هذه المشكلة نلجا بعمل حفرة بقطر 1 – 2 متر وعمق 2م أو أكثر والافضل الوصول الى طبقه سريعة النفاذيه مثل الرمل ان وجدة  ثم تخلي من الردم وتملئ بالزلط الفينو (ذات الاحجام الصغيرة) حتى منسوب اقل من 50 سم من السطح ثم تردم بالطيقة الاصلية وتزرع.  

 ب- إدارة الري بكفاءة:وذلك باستخدام تقنيات مثل الري بالتنقيط للحفاظ على رطوبة التربة دون إغراقها (pH)  في التربة.

8ـ إدارة الحموضة

ـ إضافة الجير: لتعديل حموضة التربة إذا كانت تميل إلى الحموضة العالية.

ـ استخدام الكبريت: لتقليل قلوية التربة إذا كانت التربة قلوية جدا.

 استخدام التكنولوجيا الزراعية 

ـ التربة الذكية: تحليل التربة باستخدام تكنولوجيا متقدمة لتحديد الاحتياجات الغذائية الدقيقة وإدارة استخدام الأسمدة بشكل دقيق.

ـ استخدام الأسمدة المدروسة: بناءً على تحاليل التربة لضمان تزويد التربة بالعناصر الغذائية المطلوبة دون إفراط.

10ـ التنوع البيولوجي 

ـ زراعة محاصيل متعددة: زيادة تنوع المحاصيل لتحسين توازن العناصر الغذائية في التربة والحد من الأمراض والآفات.

ـ دمج الأشجار والشجيرات: في النظام الزراعي لزيادة التنوع البيئي وتحسين خصوبة التربة.

1 الحفاظ على بناء التربة 

ـ زراعة النباتات الجذرية العميقة: تساعد في تحسين بنية التربة وزيادة تسرب المياه.

ـ تفادي الضغط الزائد على التربة: بتقليل المرور فوقها باستخدام المعدات الثقيلة للحفاظ على مساميتها خاصة عند ارنفاع رطوبة التربة.

1المحافظة على البيئات الهامشية من التدهور

وذلك باستنباط أصناف محاصيل متحملة للملوحة والحرارة  تزرع في تلك البيئات والتى توصف بتدهور نوعية موارد التربة والمياه فيها ومن اصناف هذه المحاصيل:

ـ الكينوا والخردل والسيسبانيا وكذلك الزعفران والتريتيكال. وتحتاج في نموها إلى كمية أقل من المياه، وذات مجال واسع من الاستخدامات كغذاء وعلف، فضلاً عن الاستخدام الصناعي لها، الأمر الذي يجعلها أصنافاً مرشحة مبشرة بتنويع نظم الإنتاج وبالاستخدام الاقتصادي للتربة وموارد المياه ذات النوعية الهامشية والمثال على ذلك:-

*يعد الكينوا محصولا ملحيا اختياريا قادرا على النمو بنجاح في تربة فقيرة (بما في ذلك الرمل الصرف) وفي بيئات تحظى بهطولات مطرية سنوية لا تتعدى 200 مم.

*الساليكورنيا محصول ملحيقادر على النمو في مياه البحر ويمكن استخدامه كوقود حيوي (من بذوره)، وكواحد من محاصيل الخضروات، في حين تستخدم بقايا كتلته الحيوية كعلف للحيوانات.

*يمكن استخدام السيسبان كمحصول بقوليبديل قادر أن يحل محل الفصة  (اعشاب – شجيرات) في نظم الإنتاج.

*يمكن زراعة الخردل للحصول على أوراقه الخضراء الناعمة التي تعد مصدراً للزيت الصالح للأكل، فضلا عن استخدامه من التوابل.

*الزعفران يعتبر محصولا زيتيا متعدد الأغراض ومتوسط التحمل للملوحة، حيث يحمل امكانية عظيمة لتطويره كمحصول علفي.

*يمثل التريتيكال، المحصول الهجين بين القمح والشيلم، محصولا مبشرا آخر يتزايد استخدامه كمحصول علفي لقطعان الأبقار والخنازير والدواجن، كما يمكن استخدامه كبديل عن الذرة وفول الصويا.

وختاما:  هذه الطرق تعزز من خصوبة التربة، وتحسن من قدرتها على الاحتفاظ بالماء، وتزيد من إنتاجية المحاصيل بشكل مستدام على المدى الطويل والتى يمكن تلخيصها فى النقاط التالية:

تنوع المحاصيل في الدورة الزراعية.

إدخال المحاصيل البقولية في الدورة.

تربية الحيوانات للاستفادة من مخلفاتها.

تشجيع ترك مخلفات المحاصيل على السطح وعدم حرقها.

5ـ الاستعمال المعتدل للأسمدة الكيماوية.

ثانياً: صيانة المياه

ـ يتزايد الطلب على الماء باستمرار نتيجة للنمو في عدد السكان، والتوسع في الزراعة والصناعة. ويوجد في الأرض إمدادات وافرة من الماء، ولكن الماء غير موزّع بالتساوي. ولاتتلقى بعض المناطق مطرا كافيا، بينما تتلقى الأخرى أكثر مما تحتاج. وتواجه مناطق كثيرة نقصا في الماء، كما حفر الناس في بعض المناطق آباراً كثيرة ليوفروا الماء للزراعة، مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية بدرجة كبيرة.

ـ وصيانة موارد المياه تتطلب اتخاذ إجراءات شاملة تهدف إلى الحفاظ على جودة المياه، وترشيد استخدامها، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.ومن اهم الطرق لصيانة موارد المياه تتلخص فى الاتى:

1ـ إدارة المياه المستدامة والتى تشمل:ـ

أ- ترشيد استخدام المياه: تشجيع استخدام المياه بكفاءة سواء في الزراعة، أو الصناعة، أو الاستخدام المنزلي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقنيات الري الحديثة، وإصلاح التسريبات، واستخدام أدوات توفير المياه.

ب- إعادة استخدام المياه: إعادة استخدام المياه المعالجة في الري الزراعي، أو في العمليات الصناعية، أو حتى في تنقية المياه للاستخدام المنزلي.

2ـ حماية مصادر المياه من التلوث والتى تشمل:

أ- منع تلوث المياه الجوفية: من خلال التحكم في استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية، ومنع تسرب المواد الكيميائية من الصناعات، والتخلص الآمن من النفايات الخطرة.

ب- معالجة مياه الصرف الصحي: قبل تصريفها في الأنهار أو البحيرات، للتأكد من إزالة الملوثات التي قد تضر بالنظام البيئي وبصحة الإنسان.

ج- مراقبة جودة المياه: إجراء الفحوصات الدورية على مصادر المياه للتأكد من خلوها من الملوثات الضارة، واتخاذ الإجراءات اللازمة عند رصد تلوث.

3ـ إدارة التربة والنباتات

أ- الحفاظ على الغطاء النباتي: النباتات تساعد في تثبيت التربة وتقليل انجرافها، ما يقلل من تلوث المياه السطحية بالمغذيات والرواسب.

ب- منع التعرية: من خلال زراعة المحاصيل المناسبة وتطبيق ممارسات الزراعة المحافظة على التربة، مما يساهم في الحفاظ على نقاء المياه الجوفية.

4ـ تقنيات حصاد المياه

أ- جمع مياه الأمطار: استخدام أنظمة لجمع مياه الأمطار وتخزينها لاستخدامها في الري أو كمصدر بديل لمياه الشرب في المناطق التي تعاني من شح المياه.

ب- بناء السدود والحواجز: للحفاظ على المياه في المناطق الجافة وتخزينها لاستخدامها خلال فترات الجفاف.

ج – حصاد الضباب لتوفير مياه الشرب فى بعض المناطق النائية.

5- التوعية والتعليم

أ- رفع الوعي العام: تنظيم حملات توعية حول أهمية الحفاظ على المياه وطرق ترشيد استخدامها.

ب- تثقيف المجتمعات المحلية: حول أفضل الممارسات للمحافظة على المياه، وتدريبهم على تقنيات ترشيد المياه في الزراعة والاستخدام المنزلي.

6ـ التخطيط والإدارة المتكاملة

أ- التخطيط العمراني السليم: تصميم المدن والمجتمعات بحيث تساهم في الحفاظ على موارد المياه، مثل إنشاء مناطق خضراء ومنع البناء في مناطق التغذية المائية.

ب- إدارة المياه على مستوى الأحواض: تطوير خطط إدارة مياه شاملة تأخذ في الاعتبار جميع المستخدمين والمصادر ضمن حوض مائي واحد.

7ـ التكنولوجيا والابتكار

أ- استخدام تقنيات متقدمة: مثل تحلية مياه البحر، وتقنيات الاستشعار عن بعد لمراقبة التغيرات في مستويات المياه، وتقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط.

ب- تحسين شبكات توزيع المياه: لضمان تقليل الفاقد من المياه بسبب التسريبات أو سوء الإدارة.

ج- تطبيق تكنولوجيا الرى بالنانو الذكيه تحت السطح مع استخدام نظم فلتره فائقه مما يؤدى الى تقليل عمليات التبخير السطحى وتكوين الجيوب الملحيه والتى تظهر عند استخدام نظم الرى بالتنقيط وعلى ذلك يمكن ان يزيد من فرص امكانية استخدام مياه رى غير جيدة.

8ـ السياسات والتشريعات

أ- وضع سياسات مائية فعالة: تتضمن قوانين تحمي مصادر المياه وتفرض عقوبات على التلوث والإسراف في استخدام المياه.

ب- تشجيع الاستثمار في البنية التحتية للمياه: لضمان توفير المياه بشكل مستدام وآمن.

*الخلاصة: من خلال الجمع بين هذه الجهود، يمكن ضمان توفير مياه نظيفة وآمنة للأجيال الحالية والمستقبلية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى