شجرة الكينا: معجزة طبيعية بفوائد مُذهلة وتحذيرات هامة
روابط سريعة :-
كتبت: د.شكرية المراكشي تعرف شجرة الكينا أيضا باسم شجرة الكافور، واسمها العلمي أوكالبتوس (Eucalyptus)، وهي من النباتات التي تضم أكثر من 660 نوعا من الأشجار والشجيرات المرتفعة. تنمو شجرة الكينا بشكل أساسي في أستراليا، تاسمانيا، والجزر المحيطة بها، ولكن يمكن زراعتها في العديد من المناطق الأخرى ذات المناخ المعتدل، حيث تُستخدم في تشجير الغابات وتوفير الظل.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
تتميز هذه الشجرة بأهميتها الاقتصادية الكبيرة، حيث تحتوي أوراقها على غدد تفرز زيت الكينا العطري، والذي يستخلص من معظم أنواعها، خاصة النعناع الأسود وتسمانيا الزرقاء.
فوائد شجرة الكينا
1ـ مضادات الأكسدة: تحتوي أوراق الكينا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بـ السرطان، أمراض القلب، والخرف.
2ـ التخفيف من أعراض البرد: تدخل مستخلصات الكينا في العديد من علاجات البرد والسعال، حيث تساعد في إذابة البلغم وتقليل الاحتقان.
3ـ ترطيب البشرة وعلاج جفاف الجلد: تحتوي مستخلصات الكينا على الأوكالبتوس، الذي يعزز إنتاج السيراميد، وهو مركب مسؤول عن الحفاظ على ترطيب وحماية البشرة.
4ـ علاج قشرة الرأس: يساعد السيراميد الموجود في أوراق الكينا على مكافحة قشرة الرأس والتهابات فروة الرأس.
5ـ تحسين صحة الأسنان: تحتوي أوراق الكينا على الإيثانول والبوليفينول، وهي مركبات مضادة للبكتيريا، مما يقلل من التهابات اللثة وتسوس الأسنان.
6ـ تحفيز الجهاز المناعي: أظهرت الأبحاث أن زيت الكينا يمكن أن يعزز الاستجابة المناعية، مما يساعد في مقاومة العدوى والأمراض.
7ـ خفض الحمى: قد تساعد كميات صغيرة من زيت الكينا في تقليل درجة حرارة الجسم أثناء الحمى.
الأضرار والتحذيرات عند استخدام شجرة الكينا
بالرغم من فوائدها العديدة، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة عند استخدام زيت وأوراق الكينا، خاصة إذا استُخدمت بشكل خاطئ:
1ـ سمية زيت الكينا: يعتبر زيت الكينا غير صالح للاستهلاك البشري، حيث يعد ساما إذا تم ابتلاعه، لذا يجب استخدامه خارجيا فقط.
2ـ تهيج البشرة: يجب تخفيف زيت الكينا بأحد الزيوت الحاملة قبل تطبيقه على الجلد، مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، لتجنب التهيج أو الحروق.
3ـ تحذيرات للفئات الحساسة: يفضل تجنب استخدام الكينا في الحالات التالية: الأطفال وكبار السن ـ النساء الحوامل والمرضعات ـ مرضى ضغط الدم، الكلى، السكري.
4ـ الحساسية والتفاعلات الدوائية: بعض الأشخاص قد يكون لديهم حساسية تجاه زيت الكينا، مثل الحساسية من زيت شجرة الشاي، نظرا لاحتوائهما على مركبات متشابهة.
قد يتفاعل الكينا مع بعض الأدوية، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في وظائف الكبد.
ـ خطر انخفاض السكر في الدم: تساعد أوراق الكينا في تقليل مستويات السكر في الدم، لذا فإن تناولها مع أدوية السكري قد يؤدي إلى انخفاض حاد في السكر، مما قد يسبب غيبوبة.
ـ التأثير على العمليات الجراحية: يجب التوقف عن استخدام منتجات الكينا قبل العمليات الجراحية بأسبوعين، لتجنب أي تداخل مع الأدوية المستخدمة أثناء الجراحة.
ـ التأثير على مرضى الربو: قد يؤدي استنشاق زيت الكينا إلى زيادة أعراض الربو لدى بعض الأشخاص.
استخلاص زيت الكينا
بدأ العلماء في استخلاص زيت الكينا من أوراق الشجرة منذ عام 1788، عبر عملية تعرف بالتقطير بالبخار، حيث يتم تسخين الأوراق لاستخراج الزيت العطري منها، والذي يستخدم في العديد من المنتجات الطبية والتجميلية.
خاتمة: تعد شجرة الكينا كنزا طبيعيا بفوائدها الصحية العديدة، إلا أن استخدامها يجب أن يكون بحذر، خاصة فيما يتعلق بزيتها العطري، لتجنب أي آثار جانبية قد تكون خطيرة. ينصح دائما باستشارة الطبيب قبل استخدامها، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يستخدمون أدوية معينة.