شجرة التابوبيا الصفراء نموذج نباتي لتحمل الجفاف والتكيف مع البيئات الحارة

كتبت: نورا سيد تُعد شجرة التابوبيا الصفراء (Tabebuia aurea) من أجمل الأشجار المزهرة التي يمكن أن تضيف لمسة جمالية مبهرة إلى أي حديقة منزلية أو مكان عام، فهي تُعرف بجمالها اللافت وأزهارها الصفراء الذهبية التي تغطيها بالكامل في فصل الربيع، لتتحول إلى مشهد طبيعي يخطف الأنظار.
تنتمي التابوبيا إلى الفصيلة البنيونية (Bignoniaceae)، وتُزرع على نطاق واسع في المناطق الحارة وشبه الجافة، نظرًا لقدرتها العالية على تحمّل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للزراعة في البيئات الصحراوية والمناخات القاسية.
وتتميز هذه الشجرة بسرعة نموّها النسبي، وقدرتها على التأقلم مع أنواع متعددة من التربة، سواء كانت رملية أو طينية، بشرط أن تكون جيدة الصرف. كما أنها لا تحتاج إلى عناية مكثفة أو ري متكرر، مما يجعلها من الأشجار الاقتصادية في الصيانة والمحببة لعشّاق الزراعة المنزلية.
ويقول خبراء الزراعة إن التابوبيا الصفراء تُعد من الأشجار المظللة والمزهرة في آنٍ واحد، إذ توفر ظلًا خفيفًا ولونًا زاهيًا ينعش المكان. وتُستخدم في تجميل الشوارع والحدائق العامة، فضلًا عن دورها في تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث البصري.
أما فترة الإزهار، فتبدأ عادة مع قدوم فصل الربيع وتمتد حتى أوائل الصيف، حيث تتفتح الأزهار في عناقيد كثيفة تُغطي فروع الشجرة بالكامل، لتمنحها مظهرًا أشبه بـ”شجرة من الذهب”.
وينصح خبراء الزراعة المنزلية متابعيهم باختيار موقع مشمس عند زراعة التابوبيا الصفراء، مع تهيئة تربة جيدة الصرف، وسقيها بانتظام في الأشهر الأولى حتى تتأصل جذورها.
ختامًا، تبقى التابوبيا الصفراء رمزًا للجمال الطبيعي والبساطة في العناية، وشجرة تُثبت أن الزراعة ليست مجرد هواية، بل فن يُضيف للحياة لونًا ومعنى.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



