تقارير

“سقط” ذبائح اللحوم.. وجبة بروتونية جاهزة للأكل

 إعداد: د.مصطفى محمد محمد إبراهيم

رئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية

تعاني الدول النامية نقصًا مستمرًا في البروتين الحيواني بأنواعه، وهذا يرجع إلى ازدياد عدد السكان بسرعة كبيرة، بينما يظل التوسع في إنتاج اللحوم (البروتين عالي الجودة) لتغذية الإنسان قاصرًا على ملاحقة النمو السكاني. ويرجع ذلك أيضًا بصفة أساسية إلى زيادة الطلب على هذا النوع من الغذاء بمعدلات تفوق إنتاجه بكثير، مما يؤدي إلى التضخم في أسعار اللحوم الحمراء وغيرها من المنتجات الحيوانية.

من المتوقع أيضًا أن يزيد الطلب على البروتين الحيواني مستقبلًا بمعدلات أعلى من المعدلات الحالية، وذلك نتيجة لزيادة الدخل الحقيقي للفرد وزيادة عدد السكان في الدول النامية، فضلًا عن امتداد التنمية إلى مجالات متعددة سيرفع دخل الطبقات الدنيا ذات المرونة الاستهلاكية المرتفعة لاستهلاك البروتين الحيواني.

كما أن ازدياد سكان المدن سيكون له آثار كبيرة على زيادة استهلاك هذا النوع من الغذاء، وليس هذا الاتجاه قاصرًا على الدول النامية فقط، بل إنه ظاهرة عالمية، وخاصة إذا ما أُخذ في الاعتبار أن الغذاء البروتيني من الأغذية الأساسية للارتقاء بمستوى تغذية الإنسان.

إن هذا يتطلب منا الاستفادة المثلى من كل مصادر البروتين الحيواني المتاحة في السوق المحلي، مثل المنتجات الثانوية للحوم الصالحة للأكل (Edible Meat By-products)، أو قد يُطلق عليها لحوم منوّعة (Variety Meat)، أو أعضاء لحمية (Meat Organs).

ويمكن الاستفادة من هذه المكونات عن طريق تحضيرها في أنماط تصنيعية سهلة، بحيث تصلح لعمليات النقل والتداول والتخزين والعرض كوجبات محفوظة تحتاج إلى عمليات تجهيز بسيطة، أو قد تكون وجبات جاهزة للأكل مباشرة (Ready to Eat)، بحيث يمكن الاستفادة من هذه المكونات على نطاق تجاري من ناحية، ومن ناحية أخرى جعلها وجبة محببة شهية منتشرة بين فئات المجتمع المختلفة.

إن الاستخدام الأمثل لهذه المكونات يقلل من سعر اللحوم الحمراء، أو قد يحافظ على ثبات سعرها، حيث يمكن الاستفادة من جميع المكونات بعد ذبح الحيوان. ويمكن استخدام مثل هذه المنتجات الثانوية للحوم في منتجات اللحوم المصنعة كنسبة استبدال من نسبة اللحوم الحمراء في منتج اللحوم، وهي تُعتبر أفضل من البروتينات النباتية؛ حيث إنها تتشابه إلى حد كبير في الرائحة والطعم مع اللحوم الحمراء.

تعريف المنتجات الثانوية للحوم

تعرف المنتجات الثانوية للحوم بأنها كل شيء ذو قيمة اقتصادية أو غذائية يُتحصّل عليه من الحيوان عدا جسم الذبيحة أثناء الذبح أو التصنيع. وتصنف هذه المنتجات الثانوية إلى منتجات صالحة للاستهلاك أو غير صالحة للاستهلاك، اعتمادًا على ما إذا استُعملت في غذاء الإنسان أم لا.

إن قيمة المنتجات الثانوية تشكل حاليًا جزءًا صغيرًا من قيمة الحيوان ككل، إلا أن لها أهمية اقتصادية مهمة وكبيرة لكل من مربي الحيوانات وصناعة اللحوم؛ حيث تؤثر قيمة المنتجات الثانوية على مقدار ما يستلمه منتج الحيوانات مقابل الحيوان الواحد، وكذلك على الإيراد الداخل للمصنع من استثمار الحيوان الحي.

ونجد أن مجموع المنتجات الثانوية عند مختلف الذبائح كنسبة مئوية من الوزن الحي للحيوان تُظهر ما تشكله هذه النسبة من أهمية، وما يستلزم ذلك من ضرورة التركيز عليها في الدراسات العلمية المختلفة:

  • نسبة المنتجات الثانوية في الماشية: 55%.

  • في العجول: 47%.

  • في الخراف والأغنام: 57%.

ويمكن أن نقول بعد هذا الاستعراض، بالإضافة إلى القيمة المادية التي تُتحصّل من المنتجات الثانوية المصنّعة، فإن تحويل الأجزاء غير الصالحة للاستهلاك في الحيوان إلى منتجات مفيدة يقوم بدور مهم جدًا من ناحية النظافة، لأن جميع الأجزاء غير الصالحة للاستهلاك سوف تتجمع وتتحلل مسببة ظروفًا غير مرغوبة في البيئة المحيطة إذا لم تُصنّع أو يُتخلص منها بطريقة ملائمة. وتكمن أهمية ذلك في اهتمام العالم كله بتلوث البيئة حفاظًا على صحة وسلامة الإنسان.

منتجات اللحوم الثانوية الصالحة للاستهلاك

يُحصل على العديد من منتجات اللحوم الثانوية الصالحة للاستهلاك أثناء ذبح وتصنيع حيوانات اللحوم. وتُسمى بعض المواد باللحوم المنوعة مثل: اللسان، المخ، البنكرياس، القلب، الكبد، الكلى. وتُعد هذه المواد مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لتغذية الإنسان، وهي توافق التغيرات في الرغبة والتذوق لدى المستهلك.

تكون جميع المنتجات الثانوية الصالحة للاستهلاك، وخاصة بعضها، أسرع تلفًا من الذبيحة نفسها، والكبد هو من أسرعها تلفًا. لهذا يجب أن تُبرد هذه المواد بعد الذبح بسرعة، وتُصنع أو تُنقل بسرعة أيضًا إلى تجار التجزئة. يمكن أن تُباع اللحوم المنوعة طازجة أو مجمدة أو تُستخدم في عمل المواد المصنعة الأخرى.

حدث انخفاض في تقبل اللحوم المنوعة في السنوات الأخيرة، ويمكن أن يكون هذا بسبب التصور الذي يحمله بعض الناس، وهو أن اللحوم المنوعة هي غذاء الناس الفقراء الذين لا يستطيعون شراء شرائح اللحم الجيدة. ورغم ذلك، توجد مجاميع تقليدية تستهلك كميات كبيرة من اللحوم المنوعة. وقد يكون السبب أيضًا عرضها على عربات في الشوارع مما يتيح زيادة التلوث الميكروبي، أو عرضها في محلات خاصة قد لا تراعي النواحي الصحية اللازمة لمثل هذه المنتجات.

ويمكن استعمال اللحوم المنوعة كمادة شائعة في أطباق العديد من المطاعم الرفيعة، ويمكن أن تصبح هذه المواد مصدرًا جيدًا لغذاء شرائح كبيرة من الناس الذين لا يأكلونها الآن إذا أُجيدت طريقة تحضيرها.

وعليه، نجد أن اللحوم المنوعة يتم استغلالها بطرق بدائية في الدول النامية، وخاصة في المناطق الشعبية، مما يجعل كثيرًا من الناس لا يُقبلون على استخدامها كوجبات غذائية، بالرغم من أنها قد تكون شهية ومقبولة كنوع من تغيير النمط الغذائي في حياتنا اليومية، وذلك لو أُجيد تحضيرها بطرق تكنولوجية حديثة.

وفي مصر، يتم تحضير هذه المنتجات في المناطق الشعبية عن طريق سلقها أو تحميرها وعرضها في بعض المحلات الخاصة أو على عربات في الطرق والشوارع. كما قد تُحضّر مع بعض الخبز وإضافة الأرز والتوابل والثوم والبصل بما يُعرف باسم (الفتة)، وهي وجبة مصرية مشهورة. وقد تُحضّر مثل هذه الوجبة في بعض المناسبات باستخدام لحم الضأن، مثل ما يحدث في عيد الأضحى المبارك أو بعض المناسبات الخاصة الأخرى.

ونجد أن كل من القلب، الكبد، الكليتين، الخصيتين يُباع مع اللحوم الحمراء عند باعة اللحوم لتجار التجزئة.

نوضح بعض المسميات الشائعة في مصر لمثل هذه المنتجات الثانوية:

  • الصليبة: عبارة عن الكرش أو المعدة.

  • الكوارع: عبارة عن أرجل الماشية.

  • الدورية: عبارة عن الأمعاء الغليظة والدقيقة.

  • الفشة: عبارة عن الرئة.

  • العكوة: عبارة عن الجزء العلوي من الذيل ويُستخدم في عمل الشوربة.

هذا بالإضافة إلى لحم الرأس بعد سلقه، واللسان، والطحال.

أي أن الكمية المتاحة من هذه المنتجات الثانوية تشجع مصنعي اللحوم على الاستغلال الفعال لهذه المصادر، وذلك بتركيز الجهود البحثية عليها للاستفادة الكاملة من هذه المنتجات، وذلك بتحسين خواصها التكنولوجية.

تعاني الدول النامية نقصًا مستمرًا في البروتين الحيواني بأنواعه، وهذا يرجع إلى ازدياد عدد السكان بسرعة كبيرة، بينما يظل التوسع في إنتاج اللحوم (البروتين عالي الجودة) لتغذية الإنسان قاصرًا على ملاحقة النمو السكاني. ويرجع ذلك أيضًا بصفة أساسية إلى زيادة الطلب على هذا النوع من الغذاء بمعدلات تفوق إنتاجه بكثير، مما يؤدي إلى التضخم في أسعار اللحوم الحمراء وغيرها من المنتجات الحيوانية.

من المتوقع أيضًا أن يزيد الطلب على البروتين الحيواني مستقبلًا بمعدلات أعلى من المعدلات الحالية، وذلك نتيجة لزيادة الدخل الحقيقي للفرد وزيادة عدد السكان في الدول النامية، فضلًا عن امتداد التنمية إلى مجالات متعددة سيرفع دخل الطبقات الدنيا ذات المرونة الاستهلاكية المرتفعة لاستهلاك البروتين الحيواني.

كما أن ازدياد سكان المدن سيكون له آثار كبيرة على زيادة استهلاك هذا النوع من الغذاء، وليس هذا الاتجاه قاصرًا على الدول النامية فقط، بل إنه ظاهرة عالمية، وخاصة إذا ما أُخذ في الاعتبار أن الغذاء البروتيني من الأغذية الأساسية للارتقاء بمستوى تغذية الإنسان.

إن هذا يتطلب منا الاستفادة المثلى من كل مصادر البروتين الحيواني المتاحة في السوق المحلي، مثل المنتجات الثانوية للحوم الصالحة للأكل (Edible Meat By-products)، أو قد يُطلق عليها لحوم منوّعة (Variety Meat)، أو أعضاء لحمية (Meat Organs).

ويمكن الاستفادة من هذه المكونات عن طريق تحضيرها في أنماط تصنيعية سهلة، بحيث تصلح لعمليات النقل والتداول والتخزين والعرض كوجبات محفوظة تحتاج إلى عمليات تجهيز بسيطة، أو قد تكون وجبات جاهزة للأكل مباشرة (Ready to Eat)، بحيث يمكن الاستفادة من هذه المكونات على نطاق تجاري من ناحية، ومن ناحية أخرى جعلها وجبة محببة شهية منتشرة بين فئات المجتمع المختلفة.

إن الاستخدام الأمثل لهذه المكونات يقلل من سعر اللحوم الحمراء، أو قد يحافظ على ثبات سعرها، حيث يمكن الاستفادة من جميع المكونات بعد ذبح الحيوان. ويمكن استخدام مثل هذه المنتجات الثانوية للحوم في منتجات اللحوم المصنعة كنسبة استبدال من نسبة اللحوم الحمراء في منتج اللحوم، وهي تُعتبر أفضل من البروتينات النباتية؛ حيث إنها تتشابه إلى حد كبير في الرائحة والطعم مع اللحوم الحمراء.

تعريف المنتجات الثانوية للحوم

تعرف المنتجات الثانوية للحوم بأنها كل شيء ذو قيمة اقتصادية أو غذائية يُتحصّل عليه من الحيوان عدا جسم الذبيحة أثناء الذبح أو التصنيع. وتصنف هذه المنتجات الثانوية إلى منتجات صالحة للاستهلاك أو غير صالحة للاستهلاك، اعتمادًا على ما إذا استُعملت في غذاء الإنسان أم لا.

إن قيمة المنتجات الثانوية تشكل حاليًا جزءًا صغيرًا من قيمة الحيوان ككل، إلا أن لها أهمية اقتصادية مهمة وكبيرة لكل من مربي الحيوانات وصناعة اللحوم؛ حيث تؤثر قيمة المنتجات الثانوية على مقدار ما يستلمه منتج الحيوانات مقابل الحيوان الواحد، وكذلك على الإيراد الداخل للمصنع من استثمار الحيوان الحي.

ونجد أن مجموع المنتجات الثانوية عند مختلف الذبائح كنسبة مئوية من الوزن الحي للحيوان تُظهر ما تشكله هذه النسبة من أهمية، وما يستلزم ذلك من ضرورة التركيز عليها في الدراسات العلمية المختلفة:

  • نسبة المنتجات الثانوية في الماشية: 55%.

  • في العجول: 47%.

  • في الخراف والأغنام: 57%.

ويمكن أن نقول بعد هذا الاستعراض، بالإضافة إلى القيمة المادية التي تُتحصّل من المنتجات الثانوية المصنّعة، فإن تحويل الأجزاء غير الصالحة للاستهلاك في الحيوان إلى منتجات مفيدة يقوم بدور مهم جدًا من ناحية النظافة، لأن جميع الأجزاء غير الصالحة للاستهلاك سوف تتجمع وتتحلل مسببة ظروفًا غير مرغوبة في البيئة المحيطة إذا لم تُصنّع أو يُتخلص منها بطريقة ملائمة. وتكمن أهمية ذلك في اهتمام العالم كله بتلوث البيئة حفاظًا على صحة وسلامة الإنسان.

منتجات اللحوم الثانوية الصالحة للاستهلاك

يُحصل على العديد من منتجات اللحوم الثانوية الصالحة للاستهلاك أثناء ذبح وتصنيع حيوانات اللحوم. وتُسمى بعض المواد باللحوم المنوعة مثل: اللسان، المخ، البنكرياس، القلب، الكبد، الكلى. وتُعد هذه المواد مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لتغذية الإنسان، وهي توافق التغيرات في الرغبة والتذوق لدى المستهلك.

تكون جميع المنتجات الثانوية الصالحة للاستهلاك، وخاصة بعضها، أسرع تلفًا من الذبيحة نفسها، والكبد هو من أسرعها تلفًا. لهذا يجب أن تُبرد هذه المواد بعد الذبح بسرعة، وتُصنع أو تُنقل بسرعة أيضًا إلى تجار التجزئة. يمكن أن تُباع اللحوم المنوعة طازجة أو مجمدة أو تُستخدم في عمل المواد المصنعة الأخرى.

حدث انخفاض في تقبل اللحوم المنوعة في السنوات الأخيرة، ويمكن أن يكون هذا بسبب التصور الذي يحمله بعض الناس، وهو أن اللحوم المنوعة هي غذاء الناس الفقراء الذين لا يستطيعون شراء شرائح اللحم الجيدة. ورغم ذلك، توجد مجاميع تقليدية تستهلك كميات كبيرة من اللحوم المنوعة. وقد يكون السبب أيضًا عرضها على عربات في الشوارع مما يتيح زيادة التلوث الميكروبي، أو عرضها في محلات خاصة قد لا تراعي النواحي الصحية اللازمة لمثل هذه المنتجات.

ويمكن استعمال اللحوم المنوعة كمادة شائعة في أطباق العديد من المطاعم الرفيعة، ويمكن أن تصبح هذه المواد مصدرًا جيدًا لغذاء شرائح كبيرة من الناس الذين لا يأكلونها الآن إذا أُجيدت طريقة تحضيرها.

وعليه، نجد أن اللحوم المنوعة يتم استغلالها بطرق بدائية في الدول النامية، وخاصة في المناطق الشعبية، مما يجعل كثيرًا من الناس لا يُقبلون على استخدامها كوجبات غذائية، بالرغم من أنها قد تكون شهية ومقبولة كنوع من تغيير النمط الغذائي في حياتنا اليومية، وذلك لو أُجيد تحضيرها بطرق تكنولوجية حديثة.

وفي مصر، يتم تحضير هذه المنتجات في المناطق الشعبية عن طريق سلقها أو تحميرها وعرضها في بعض المحلات الخاصة أو على عربات في الطرق والشوارع. كما قد تُحضّر مع بعض الخبز وإضافة الأرز والتوابل والثوم والبصل بما يُعرف باسم (الفتة)، وهي وجبة مصرية مشهورة. وقد تُحضّر مثل هذه الوجبة في بعض المناسبات باستخدام لحم الضأن، مثل ما يحدث في عيد الأضحى المبارك أو بعض المناسبات الخاصة الأخرى.

ونجد أن كل من القلب، الكبد، الكليتين، الخصيتين يُباع مع اللحوم الحمراء عند باعة اللحوم لتجار التجزئة.

نوضح بعض المسميات الشائعة في مصر لمثل هذه المنتجات الثانوية:

  • الصليبة: عبارة عن الكرش أو المعدة.

  • الكوارع: عبارة عن أرجل الماشية.

  • الدورية: عبارة عن الأمعاء الغليظة والدقيقة.

  • الفشة: عبارة عن الرئة.

  • العكوة: عبارة عن الجزء العلوي من الذيل ويُستخدم في عمل الشوربة.

هذا بالإضافة إلى لحم الرأس بعد سلقه، واللسان، والطحال.

أي أن الكمية المتاحة من هذه المنتجات الثانوية تشجع مصنعي اللحوم على الاستغلال الفعال لهذه المصادر، وذلك بتركيز الجهود البحثية عليها للاستفادة الكاملة من هذه المنتجات، وذلك بتحسين خواصها التكنولوجية.

القيمة الغذائية لمنتجات اللحوم الصالحة للاستهلاك
تحتوي هذه المنتجات على كميات مناسبة من العناصر الغذائية، والجدول التالي يوضح نسبة هذه العناصر لكل من:

التركيب الكيماوي لهذه المنتجات الثانوية للحوم (وزن رطب)

نوع العضو الرماد (%) الدهن (%) البروتين (%)
اللسان 1.2 10.6 16.4
الرئة 0.7 3.0 15.4
الطحال 1.3 4.2 17.9
المعدة 0.9 4.4 15.4

تدل قيم الرماد لهذه المنتجات على محتواها العالي من العناصر المعدنية الهامة في تغذية الإنسان، والاستفادة من العناصر الغذائية ليكون الغذاء متكاملاً من جميع العناصر الغذائية (سنوضح ذلك فيما بعد).
أما محتواها من البروتين، فنجد أنه مناسب، ولم تقل نسبة البروتين عن 15.4% وتصل إلى 17.9% في الطحال، ولكن مع اختلاف نسبة الأحماض الأمينية الأساسية بها.

نوضح محتوى الأحماض الأمينية الأساسية في بعض هذه المكونات، ومقارنتها بنسبة الفاو (1973) FAO/WHO:

تركيب الأحماض الأمينية الأساسية في كل من الرئة والطحال واللسان والمعدة (جم/16 جم نيتروجين):

الحمض الأميني الفاو (1973) الرئة الطحال اللسان المعدة
إيزوليوسين 4.0 4.5 4.7 3.1 5.6
ليوسين 7.0 3.2 3.3 3.4 3.1
فالين 5.0 5.9 6.1 3.0 3.1
ميثيونين وسستين 3.5 4.4 4.6 3.7 1.2
فينيل ألانين وتيروسين 6.0 7.0 7.3 7.0 3.8
تربتوفان 1.0 1.1 1.2 1.4 0.1
لايسين 5.5 7.8 7.9 10.9 4.2
ثريونين 4.0 4.2 4.5 2.7 2.3

أيضًا تحتوي هذه المنتجات الثانوية على كميات مناسبة من الفيتامينات، وخاصة فيتامين (B1) الثيامين، والريبوفلافين (B2)، والنياسين (B7)، وكذلك محتواها من فيتامين A و C أكبر مما هو موجود في الأنسجة العضلية.

أما محتوى العناصر المعدنية في المنتجات الثانوية للحوم الصالحة للاستهلاك فنجد أنه مناسب، والجدول التالي يوضح كميات لبعض العناصر المعدنية الكبرى والصغرى:

محتوى العناصر المعدنية الكبرى والصغرى لمنتجات اللحوم الصالحة للاستهلاك
(ملجم/100 جم – وزن جاف)

العنصر المعدني اللسان الرئة الطحال المعدة
عناصر كبرى
بوتاسيوم 1216.1 647.3 489.1 978.2
فوسفور 263.1 1553.2 1206.2 167.7
مغنيسيوم 36.9 61.6 47.4 28.2
عناصر صغرى
حديد 31.1 48.4 87.8 6.3
زنك 8.2 7.1 27.1 7.1
نحاس 1.5 1.4 1.5 0.7

بالنسبة للعناصر المعدنية الكبرى، يتبين أن محتواها مرتفع في كل من البوتاسيوم والفوسفور لكل الأعضاء، وكذلك محتوى المغنيسيوم فهو مناسب.
بالنسبة للعناصر المعدنية الصغرى:

  • محتوى الحديد يتراوح بين 6.3–87.8 ملجم/100 جم، وأعلى نسبة موجودة في الطحال، ثم الرئة، وأيضًا اللسان على الترتيب.

  • محتوى الزنك يتراوح بين 7.1–27.1 ملجم/100 جم، وأعلى نسبة موجودة في الطحال ثم اللسان.

  • محتوى النحاس يتراوح بين 0.7–1.5 ملجم/100 جم، وأعلى نسبة موجودة في الطحال، واللسان، والرئة.

نوضح أهمية العناصر الصغرى:

عنصر الحديد:

  • إنتاج الهيموغلوبين والميوغلوبين.

  • التخلص من الدهون الزائدة في الجسم.

  • إنتاج الأجسام المضادة التي تقاوم الأمراض.

  • إبطال مفعول الأدوية السامة في الجسم.

عنصر الزنك:

  • له تأثير كبير في عمل كثير من الإنزيمات التي لها أهميتها في عمليات التمثيل الغذائي.

  • يقي من مرض السكر لارتباطه بهرمون الأنسولين.

  • له دور في النضج الجنسي لدى الذكور، فهو ضروري لنمو الأعضاء التناسلية وإنتاج الحيوانات المنوية.

  • ضروري لالتئام الجروح.

  • منبه لحاستي التذوق والشم.

  • ضروري لتمثيل الإنزيمات اللازمة لتكوين فيتامين A.

  • ضروري للنمو.

عنصر النحاس:

  • من العناصر المعدنية الضرورية لعمل كثير من الإنزيمات، وأهمها أوكسيد السيتوكروم وأوكسيد حمض الأسكوربيك.

  • ضروري لعمليات تمثيل الطاقة.

  • ضروري في تكوين الهيموغلوبين، وله دور في تحسين امتصاص الحديد من جدار الأمعاء.

  • ضروري للوقاية من فقر الدم.

  • له دور في تكوين العظام وأنسجة المخ وسلامة النخاع المغلف للخلايا العصبية.

التكنولوجيا الحديثة لاستخدام المنتجات الثانوية:
بعد هذا الاستعراض، نجد أن الكميات المتاحة من المنتجات الثانوية للحوم والصالحة للاستهلاك مناسبة، هذا بالإضافة إلى قيمتها الغذائية العالية ومشابهتها إلى حد كبير من ناحية الطعم والرائحة للحوم الحمراء.
كل ذلك يشجع على الاستغلال الفعّال لهذه المصادر بطرق تكنولوجية حديثة، عن طريق تحضيرها في أنماط تصنيعية سهلة بتعليبها كالآتي:

  1. تعليب اللسان في الصلصة البنية.

  2. تعليب الرئة والمعدة في الصلصة البنية.

  3. تعليب الطحال في الصلصة الحريفة.

ويتم ذلك كالآتي:

أولًا: إجراء عملية غليان لمثل هذه المنتجات بعد تقطيعها إلى أجزاء مناسبة لمدة 20 دقيقة في محلول ملحي 2%، وذلك لخفض التلوث الميكروبي بها (في حالة عدم مراعاة النواحي الصحية عند تجار التجزئة)، وكذلك التخلص من الروائح غير المرغوبة.

ثانيًا: تجهيز الصلصات المستخدمة (سنوضح تركيبها لاحقًا).

أهمية استخدام هذه الصلصات:

أ) ملء الفراغات داخل العلبة عند إجراء عملية التعقيم بين شرائح الأعضاء، للمساعدة على سريان الحرارة المستخدمة في التعقيم.

ب) زيادة استساغة المنتج بتحسين طعمه ورائحته، بالإضافة إلى أنها تكون وجبات جاهزة للأكل (Ready-To-Eat).

ج) تزيد من القيمة الغذائية للمنتج، حيث إنها تحتوي على 2% بروتين، 16% دهن، 1.6% رماد، و0.4% كربوهيدرات.

ثالثًا: تجهيز العلب الصفيح المستخدمة، وتوضع داخل العلب شرائح المكونات مع الصلصة، ويتم قفلها قفلًا مزدوجًا. ويتم استخدام الرجيم الحراري المناسب وحساب القيم التعقيمية (Fo)، وذلك للقضاء التام على التلوث الميكروبي، وبذلك تكون آمنة عند استخدامها.

وعلى ذلك:

1- تكون وجبات جاهزة للأكل، وخالية من التلوث الميكروبي، وذات قيمة غذائية مناسبة، بالإضافة إلى رائحتها المميزة والمقبولة، وبذلك تكون وجبة محببة وشهية لدى المستهلك، وتشجع كثيرًا من الأفراد على استهلاكها.

2- يسهل من عمليات نقلها وتداولها وعرضها في مناطق مختلفة، مما يشجع على انتشارها بين فئات المجتمع المختلفة، ويمنع إعادة تلوثها، حيث إنها في عبوات محكمة القفل.


تركيب الصلصة النيئة:

النوع الكمية بالجرام
1- دهن (سمن) 10
2- الدقيق 10
3- الشوربة 300
4- عصير الطماطم 125
5- السكر 2.5
6- الملح 2.5
رماد % دهن % بروتين %
7.2 80.6 10.2

تركيب الصلصة الحريفة:

النوع الكمية بالجرام
1- دهن (سمن) 10
2- الشوربة 300
3- عصير الطماطم 250
4- الثوم 2.5
5- خل 10
6- ملح 2.5
7- فلفل أسود 1.25
رماد % دهن % بروتين %
8.8 82.0 7.1

استخدام مثل هذه المنتجات الثانوية في إعداد معلبات بحيث تكون وجبات جاهزة للأكل لتغذية الإنسان، بالإضافة إلى استخدام المصادر المحلية في عمليات التعليب في الدول النامية، سوف يكون له فوائد عدة مثل انخفاض الأسعار، وتجهيزات سهلة، واستخدام كل مصادر المخلفات المحلية، وذلك للتغلب على الصعوبات الغذائية التي تواجه الدول النامية، كما أنها قد تكون إيجابية في إنتاج منتجات بروتينية محسنة غذائيًا وقليلة التكلفة، وتكون صالحة لتغذية الإنسان.

تمت دراسة جدوى اقتصادية لحساب تكاليف إنتاج 100 علبة (علبة نمرة 1) مقاس 211 × 400، وزنها 10.98 أوقية (ماء)، يعبر عن قطر العلبة 2 بوصة، وارتفاع العلبة 4 بوصات [البوصة = 2.54 سنتيمتر، الأوقية = 28.25 جرام] من هذه المنتجات.

وقد تم حساب هذه الدراسة على أساس إنتاج كميات صغيرة، ولكن على النطاق التجاري وإنتاج كميات كبيرة، سوف يؤدي إلى خفض تكلفتها، ويوضح في مقالة أخرى تكلفة مشروع تصنيعي لمثل هذه المنتجات من الناحية الاقتصادية.

بصفة عامة:

1- استخدام المنتجات الثانوية للحوم عن طريق إضافتها لمنتجات اللحوم المختلفة كاستبدال لنسبة من اللحوم الحمراء في عمل منتجات جديدة أو عمل منتجات منها، حيث يؤدي هذا إلى:

أ) الاستخدام الأمثل للمنتجات الثانوية يقلل من تكلفة منتجات اللحوم لانخفاض سعرها عن سعر اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى تقليل كمية اللحوم الحمراء في منتجات اللحوم.

ب) تحسين الخواص التكنولوجية للمنتجات الثانوية للحوم.

ج) تغيير النمط الغذائي في حياتنا اليومية، من خلال عمل منتجات جديدة ومفيدة في تغذية الإنسان باستخدام المنتجات الثانوية للحوم.

د) إمكانية التغلب على عرض هذه المنتجات الثانوية على عربات في الشوارع، والذي يؤدي إلى حدوث وازدياد التلوث الميكروبي بها، أو عرضها في بعض المحلات الخاصة التي قد لا تراعي النواحي الصحية لحماية المستهلك من التلوث الميكروبي، حيث إن هذه المنتجات سريعة الفساد عن اللحوم نفسها.

2- الكمية المتاحة من المنتجات الثانوية للحوم تشجع على التركيز الجيد للاستغلال الفعال لهذه المصادر الحيوانية.

3- القيمة الغذائية المناسبة للمنتجات الثانوية من ناحية البروتين والعناصر المعدنية والفيتامينات، بالإضافة إلى مشابهتها إلى حد كبير في الرائحة والطعم للحوم الحمراء، تكون مشجعة لصناعة اللحوم بتركيز الجهود في استعمالات تطبيقية جديدة لهذه المواد.

إن أي شرح عن استعمالات المنتجات الثانوية الصالحة للاستهلاك يعتبر غير متكامل بالضرورة، لأن تفنن وإبداع مصنعي اللحوم يجد باستمرار استعمالات تطبيقية جديدة لهذه المواد، وإن الخواص الفريدة والقيمة الغذائية لمنتجات اللحوم الثانوية هذه يجب أن تكون مشجعة لصناعة اللحوم بتركيز الجهود في اختراع منتجات جديدة ومفيدة.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى