إرشاد ريفي

«زراعة القنطرة شرق» تضع روشتة علاج العفن الهبابي في المانجو

كتب: محمد فؤاد أكد المهندس محمود عودة، مدير عام الشئون الزراعية بالإدارة الزراعية بالقنطرة شرق، أن مرض العفن الهبابي الذى يصيب أشجار المانجو يتكرر كل عام على الرغم من الخطوات الهائلة التى تقوم بها وزارة الزراعة، والتى وصلت نتائجها لنسبة 90% لمكافحة هذا المرض هذا العام، قائلًا: “هذا المرض يشبه الأنفلونزا لا يخلو موسم منه”.

وأضاف عودة، أنه يرجع انتشار المرض لإنتشار بعض الحشرات الناقلة كـحشرة المن وحشرة البق الدقيقي، الذى يرتكز أحدهم على الوجه السفلى لأوراق الأشجار، لينتج مادة عسلية لزجة تكون بيئة حاضنة للفطريات، تتسبب في تحول لون سطح الأوراق إلى اللون الأسود الذي يمنع عملية التمثيل الضوئى واكتمال الغذاء للنبات.

وأوضح أن أهم أسباب المرض هى الزراعة الكثيفة الموجودة في العديد من المناطق، والتداخل بين فروع الأشجار التي تتسبب في وجود نسبة عالية من الرطوبة والظل بسبب عدم وصول الضوء لها، بالإضافة الى حجم الأشجار وارتفاعها الذي يصل من 8 الى 9 متر، الأمر الذى يجعل هناك صعوبة في عملية تقليم الأشجار، لافتًا الى أن هذه الأسباب جميعها تؤدي لإنتشار المرض وانتقاله من حقل لآخر.

وعن الحلول التي يجب اتباعها للحد من انتشاره، اشار إلى ضرورة خفض مستوى الأشجار بحيث لا تزيد عن 4.5 مترًا لتُسهل عملية المكافحة، مع الاهتمام بتقليم الأشجار، لتحسين التهوية ووصول ضوء الشمس اليها، مشددا على ضرورة مقاومة الحشائش لأنها العائل للحشرات.

وشدد على ضرورة الحرص على رش المبيدات المُوصي بها من قبل وزارة الزراعة للقضاء على البق الدقيقي بعد جمع المحصول، بالإضافة الى إزالة آثار العفن الهبابي، عن طريق رش الأشجار بمحلول الصابون البوتاسي، مؤكدا على أهمية أن تكون المكافحة عن طريق التنسيق بين أصحاب المزارع.

ولفت مدير الإدارة الزراعية بالقنطرة شرق، إلى أن السبب وراء نقص محصول المانجو هذا العام ليس المرض، ولكن السبب هو الظروف الجوية بسبب موجات الحرارة الشديدة هذا العام، مع قلة البردوة التي شهدتها البلاد في فصل الشتاء السابق على عكس الأعوام السابقة، وتقارب درجات الحرارة بين النهار والليل تسببت في سقوط الثمار قبل نضجها، وقلة الإنتاج.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى