تقارير

زراعة القمح للموسم الزراعي الجديد.. أفضل أصناف القمح والإنتاجية العالية

كتب: د.محمد فهيم اهالينا مزارعي الغلة “القمح” باختصار شديد وبسبب الحد من مخاوف مما حدث خلال المواسم السابقة من مشاكل … أما نقص الإنتاجية بسبب المناخ الحار للصيف المبكر في (2018) أو انتشار الصدأ الاصفر بكثافة في (2019 وجزئياً فى 2021) أو دفيء وجفاف الشتاء في 2020 و 2022 وعدم الوصول إلى نمو خضري جيد قبل الطرد في 2023.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

الرجاء الحرص “الشديد” والانتباه للي هنقوله .. والالتزام بها “جداً” خلال هذا الموسم وحتى نهاية ظاهرة النينو المناخية الحالية.

أولاً: ميعاد الزراعة المناسب

هنا يجب الالتزام “جداً” ان تكون الزراعة في نوفمبر لان التبكير او التأخير سوف يؤدي الى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة فى المراحل الحرجة مثل مرحلة الانبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني ، لذلك فانسب ميعاد هو النصف الأول من “هاتور” … وهاتور هو الشهر الثالث فى التقويم القبطي المصري والذي يوافق من 10 نوفمبر إلى 9 ديسمبر.

لان الزراعة المبكرة في “أكتوبر” تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية “مبكراً” بالتالي يجعل النبات يدخل فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول … يعني طرد مبكر وتزهير في “عز” البرد يعني مشاكل فى الاخصاب وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن طبعاً.

اما التأخير لما بعد منتصف ديسمبر (فإن الشتاء القادم متوقع انه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع بالتالي التأثير على مراحل النمو الخضري الاساسي بالتالي نقص فى النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيأه اكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الاصفر … كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور “اللبني” والطور “العجيني” ليكونا فى النصف الأول من ابريل وهما المرحلتان الاشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة في حالة وجود صيف مبكر.

ثانياً: زراعة الاصناف التي تجود في منطقة الزراعة

أهم الأصناف التى تجود فى معظم مناطق الجمهورية هي: جيزة 171، مصر 4، سخا 95 و96 وفيه مصر 3 مبكر شوية للزراعة المتأخرة. وفيه سدس 14 الوجه القبلي وفيه بني سويف 5 و7 للمكرونة.

يجب الامتناع تماما عن زراعة سدس 12 وجميزة 11 ومصر 1 في وجه بحري عشان موضوع الصدأ، ويمكن زراعتها في الوجه القبلي.

أهم مميزات الأصناف:

1ـ جيزة 171:
ـ المميزات: واسع الأقلمة، مقاوم للصدأ وخاصة الصدأ الأصفر، وذو حبوب بيضاء، متوسط التبكير، ويتحمل الإجهاد الحراري.
ـ مناطق الزراعة: يجود في جميع مناطق الجمهورية، وحتى الوادي الجديد.

2ـ سدس 14:
ـ المميزات: من الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية، واسع الأقلمة ومقاوم للصدأ، تصل نسبة البروتين بالحبوب إلى 13%، غزير التفريع، يتحمل الحرارة العالية.
ـ مناطق الزراعة: تجود زراعته في جميع محافظات الجمهورية.

3ـ مصر 3 و4:
ـ المميزات: مقاوم للصدأ، صنف غزير التفريع واسع الأقلمة، يتحمل الحرارة العالية وذو حبوب بيضاء.
ـ مناطق الزراعة: يُزرع في جميع محافظات الجمهورية.

4ـ سخا 95 و96:
ـ المميزات: صنف غزير التفريع، والأهم أنه مقاوم للصدأ، يتحمل الحرارة وملوحة التربة ومياه الري.
ـ مناطق الزراعة: يجود في جميع مناطق الجمهورية.

5ـ بني سويف 5 و7 (أصناف مكرونة)، تصلح للزراعة في الوجه القبلي لانها تحتاج الى جو جاف دافيء.

ثالثاً: الزراعة على مصاطب بالسطور سواء بالسطارات الآلية أو يدوياً

الزراعة على مصاطب عريضة (عرض من 90 سم الى متر) ويزرع فوقها من 5 – 7 سطور توفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما انها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10% عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، وتساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.

كما أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لا تصل المياه إلي ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوي بمعدل 30%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%.

والمصاطب المرتفعة هي افضل شيء عند وجود نسبة ملوحة فى المياه او التربة يعني ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة.

رابعاً: الري

يعتبر الري من العمليات الهامة في الحصول على محصول مرتفع من القمح، ويحتاج القمح حوالي 4 – 5 ريات في الوجه البحري بالإضافة إلي رية الزراعة ويجب العناية ومراعاة الدقة والعناية في رية الزراعة لان الزيادة تؤدى إلي تفقيع الحبوب والنقصان يؤدى إلي تحميصها، وبالتالي انخفاض نسبة الإنبات.

ويكون الري بعد ذلك على الحامي وتعطى رية المحاياة (التشتية) بعد حوالي 21 يوما من الزراعة، ويجب ألا تتأخر رية المحاياة عن 25 يوم إلا فى حالة سقوط الأمطار الغزيرة و يوالى الري بعد ذلك كل 25 يوما.

يجب عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل، وكذلك أثناء فترة تكوين الحبوب مع مراعاة عدم الري أثناء هبوب الرياح حتى لا تتعرض النباتات للرقاد، وفي كل الأحوال يجب عدم الإسراف في مياه الري.

*المادة العلمية: رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى