زراعة «العتر».. الأصناف والاستخدامات
روابط سريعة :-
إعداد: أ.د.ربيع مصطفى
أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – (خبير في زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية للتواصل: 01010490336 – 01224982537)
العتر ( العطر) Geranium
Pelargonium graveolens L.
Fam. Geraniaceae
الموطن الأصلي لـ”العتر”
نباتات هذا الجنس لم تحدد نشأتها الطبيعية ولكن يحتمل ان يكون موطنه الرئيسى المناطق الجنوبية او الشمالية لقارة افريقيا. انتشرت زراعة العتر فى منطقة حوض البحر الابيض المتوسط وعلى وجهه الخصوص المناطق المعتدلة حراريا حتى المناطق الباردة سواء فى وسط او جنوب اوربا، واهم البلدان المنتجة للعتر هى: مصر – المغرب – فرنسا – الجزائر – اسبانيا – جنوب افريقيا – المجر – المانيا – ايطاليا – تركيا – اليونان – روسيا.
تتركز زراعة نبات العتر في محافظة بني سويف، حيث يكفي إنتاجها 40% من احتياجات العالم من زيت العطر لما له من ميزة تنافسية عالية، حيث أن رائحة الزيت مزيج ما بين رائحة العطر ورائحة الورد.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
الوصف النباتي لـ”العتر”
نباتات هذا الجنس عشبية معمرة مستديمة الخضرة غزيرة التفريع الافقى والتى قد تصل الى متر فأكثر وسمكها يتراوح بين 1 – 1,5 سم والنمو الخضرى كبير شبه مفترش يصل قطره الى حوالى 1,5م.
ـ الاوراق: بسيطة معنقة ومقسمة الى عدة فصوص مختلفة الحجم ومتموجة النصل عليها اوبار ناعمة، ولون الاوراق اخضر فاتح او اخضر مصفر ونادرا ما تكون ذات لون برونزى فاتح.
ـ الازهار: صغيرة الحجم لونها ابيض او ارجوانى او بنفسجى محمر وهى ذات اعناق طويلة تخرج من نقطة واحدة تشبه الخيمية.
أنواع وأصناف العتر
1ـ العتر الوردى P. graveolens ينمو هذا النوع نموا قويا وتفريعه غزيرا واوراقه كبيرة الحجم لونها اخضر فاتح لونها كريمى وحافتها منشارية ورائحتها تشبه رائحة الورد تماما وازهارها ارجوانية فاتحة، وكذلك نفس الرائحة تنبق على انواع P. caoitatum وP. denticulatum وP. andersonii والصنف Little Gem.
2ـ العتر الليمونى P. citrodorum نباته قوية واوراقه متوسطة الحجم ولونها اخضر باهت وحافتها منشارية عميقة ورائحتها تشبه ثمار الليمون وازهاره بيضاء مشوبة بالاحمرار وكذلك نفس الرائحة انواع P.denticulatum وP. cirspum والصنف Minor.
3ـ العتر النعناعى P. radula نباتاته متوسطة النمو شبه زاحفة اوراقه كبيرة نوعا وحافتها مسننة تقريبا ولونها اخضر ورائحتها تشبه رائحة النعناع وازهاره بنفسجية وكذلك نفس الرئحة للنوع P. tomentosum والصنف Joy Lucille.
4ـ العتر التفاحى P. odoratissimum نباته قوية وغزيرة التفريع الافقى الزاحف واوراقه صغيرة ذات فصوص غائرة وحافتها منشارية نوعا ورائحتها رائحة ثمار التفاح وازهارها ذات لون بنفسجى فاتح.
الظروف البيئية لزراعة العتر
نباتات العتر من الانواع التى تنمو نموا خضريا بغزارة مصحوبة بارتفاع كمية الزيت العطرى عندما تزرع النباتات تحت ظروف البيئات شبه الحارة والمعتدلة عند مقارنتها بالاخرى النامية فى المناطق الباردة والحارة لان درجة الحرارة المثلى لنمو انواع العتر تتراوح بين 25 – 35 م5، بينما درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة عن ذلك تؤدى الى النمو وقلة الزيت وبالرغم ان العتر يتحمل درجات الحرارة العالية التى تصل الى 40م5 او اكثر بشرط توفر مياه الرى التى تعتبر عاملا محددا للنمو والانتاج تحت الظروف الجوية القاسية والا فالنموات الخضرية للعتر تموت بسرعة خلال فترات الجفاف القصيرة والحرارة المرتفعة.
كما ان العتر حساس جدا لدرجات الحرارة المنخفضة للبيئات الباردة، ولذلك فإنه يزرع فى مثل هذة المناطق كنباتات حولية وليست معمرة كمثيلتها فى المناطق المعتدلة او شبه الحارة التى يستمر حش النباتات خلال سنوات طويلة ويتجدد النمو الخضرى لمدة تصل الى اكثر من 5 سنوات وان نباتات العتر النامية فى المناطق الدافئة خلال الصيف تعطى نموا غزيرا وزيتا كثيرا وتنقلب الصورة خلال اشهر الشتاء.
من المعروف ان نباتات العتر تعتبر نباتات النهار الطويل لان النمو الخضرى والمحتوى الزيتى مرتفعان خلال شهور الصيف ذات الفترة الضوئية الطويلة والكثافة الشمسية العالية بعكس شهور الشتاء وان النباتات النامية فى الشمس تعطى عشبا ثقيلا وزيتا كثيرا غنيا بالكحولات والاسترات بالمقارنة بالنباتات النامية فى الظل والبعيدة عن ضوء الشمس.
الارض المناسبة ترتفع انتاجية العتر عشبيا وزيتا بزراعته فى الاراضى الخفيفة وخاصة الصفراء على ان تكون ذات خصوبة مرتفعة وجيدة التهوية والصرف وثبت نجاح زراعة العتر فى الأراضى الرملية بشرط اضافة السماد العضوى وخلوها من الاملاح.
بينما الاراضى السوداء الثقيلة تعطى عترا منخفض فى انتاج الزيت لاتجاها نحو زيادة النمو الخضرى على حساب انتاج الزيت علاوة على انة ثبت ان جميع الاراضى المحتوية على كميات من الكالسيوم والماغنسيوم بنسب مرتفعة تعمل على زيادة العشب وارتفاع الزيت العطرى لذلك تفضل اضافة هذين العضوين لزراعة العتر فى الاراضى الخفيفة والرملية بمعدل 50 كجم و5 كجم للفدان الواحد لكل من العنصر الاول والثانى على التوالى. وأن تكون بعيدة عن زراعات القطن لحمايتها من الإصابة بدودة ورق القطن.
زراعة العتر
ـ التكاثر: يتكاثر العتر خضريا بواسطة الفروع الخضرية الطرفية والناتجة من امهات قوية النمو وخالية من الاصابات الفطرية والمرضية على ان تؤخذ الفروع السميكة وتجزأ الى عقل ساقية يصل طولها الى حوالى 20 – 25 سم وتحتوى على ثلاثة براعم مع ازالة الاوراق السفلية لكل منها عند زراعتها غرسا.
تفضل العقل الطرفية عن الوسطية والقاعدية لان نسبة نجاحها تتوقف على تكوين الجذور العرضية حيث ان العقل الطرفية تصل نسبة نجاحها الى 90% واما العقل الوسطية تصل الى 60%، أما القاعدية اقلهم نسبة نجاحها من 40% فأقل.
ـ موعد الزراعة: يمكن زراعة العتر فى النصف الثانى من اكتوبر حتى اول ديسمبر تبعا لتجهيز التربة وهذا الموعد الافضل اما زراعتها فى شهر مارس او النصف الاول من ابريل مباشرة فى الحقل الا انة يفضل زراعة العقل فى فصل الخريف او الشتاء ونقلها بعد تكوين جذورها فى اول الربيع فى المكان المستديم.
ـ معدل الزراعة: يحتاج الفدان عدد من العقل تتراوح بين 25 – 30 ألف عقلة تبعا لنوع الارض الزراعية لان الارض الرملية تحتاج الى عدد اكبر من العقل للزراعات الضيقة، بينما الصفراء والطينية الخفيفة تحتاج الى عدد اقل من العقل للزراعة الواسعة.
ـ طرق الزراعة: بعد عملية الحرث العميق والتسوية يتم تخطيط الارض الى خطوط عرضها يتراوح بين 70 – 75 سم وتروى الارض وتغرس العقل بعمق 10 سم فى الثلث العلوى من الخط على ان تكون المسافة بين العقلة والاخرى 25 سم فى حالة الاراضى الرملية او ضعيفة الخصوبة او على مسافات 30 سم فى الاراضى الصفراء والطينية الخفيفة المرتفعة الخصوبة.
العزيق وإزالة الحشائش
ـ يتم عزيق الأرض مع الترديم حول النباتات بعد رية الزراعة بحوالي 10 – 15 يوم، ثم يترك بدون رى لمدة 30 – 40 يوم حسب نوع التربة للمساعدة علي تكوين وانتشار الجذور وزيادة تفريع النمو الخضرى للنباتات.
ـ إزالة ما يظهر من حشائش يدوياً وخاصة الحامول والذى يؤدى ظهوره وتكاثره إلى خسائر جسيمة فى إنتاجية نباتات العتر ولذلك يجب إزالته أولا بأول وبمجرد ظهوره والتخلص منه خارج الحقل.
ـ تقليع ما يظهر من نباتات الهالوك التي تؤدى إلى خسارة جسيمة فى المحصول كماً ونوعاً، ويجب المداومة على تقليعه بمجرد ظهوره وقبل أن يكون بذور تنتشر وتصيب مساحة كبيرة من الأرض مما يهدد إنتاجية العتر سنة بعد اخرى، ويراعى عند تقليع الهالوك أن يتم ذلك بصورة كاملة أى تقليع الهالوك بالكورمة حتى لا يسمح لها بالنمو مرة أخرى وتجمع ويتم حرقها خارج المزرعة.
الري
تعتبر نباتات العتر من الانواع العطرية التى تحتاج الى كميات كبيرة من المياه لسرعة النمو وتكوين الزيت وتستمر فترات الرى فى الصيف على فترات متقاربة كل اسبوع، اما فى الشتاء تتباعد فترات الرى كل اسبوعين فى حالة الاراضى الصفراء وتقل عن ذلك فى حالة الاراضى الرملية وطبقا للظروف الجوية ذلك لان الرى المنتظم يدفع النبات الى النمو الخضرى الثقيل وانتاج الزيت بشكل كبير. ويمكن حش العتر مرتين فأكثر خلال العام الواحد اما الرى غير المنتظم يؤدى الى تقزم النباتات واصفراها وتقليل الانتاج من العشب والزيت نتيجة نقص الرطوبة فى التربة والماء فى انسجة العتر.
التسميد
نباتات العتر من الانواع النباتية التى تحتاج الى التسميد العضوى والمعدنى وخاصة التسميد الازوتى لرفع المحصول العشبى وزيادة محتوها من الزيت العطرى وكلما ارتفع معدل الازوت مع كميات متوسطة من كل الفسفور والبوتاسيم لنبات العتر زادت كفاءة انتاجية العشب والزيت، حيث يوصى بإضافة سماد السوبر فوسفات معدل 200 كجم للفدان الواحد قبل الزراعة مع السماد العضوى حوالى 25م3 (ويفضل اضافة السماد العضوى بعد نجاح العقل وظهور اوراق ونمواتها الحديثة خلال شهرى يناير وفبراير) وبعد الزراعة بشهر يتم اضافة الازوت بمعدل 50 كجم من سماد سلفات النشادر مع نفس الكمية من سلفات البوتاسيم لان الفسفور المرتفع مع الازوت القليل او البوتاسيم المرتفع مع الازوت القليل يدفعان على تنشيط وتكوين الجذور العرضية لسوق العتر بعد زراعتها وتكون نسبة نجاحها بصورة سريعة.
اما خلال شهر مارس وابريل يمكن تسميد العتر بمعدل 200 كجم من سلفات النشادر و100 كجم من سماد سوبر فوسفات بشرط اضافتهم على ثلاث دفعات بين كل دفعة والاخرى حوالى اسبوعين وتكرر نفس الكميات بعد كل حشة ويمكن رش نباتات العتر برشة من الأسمدة الورقية تعطى انتاجا خضريا ومحتوى عالى من الزيت العطرى.
مقاومة الأمراض
نباتات العتر تتعرض للاصابة بسهولة بالكثير من الامراض والتى تسبب تلفا كبيرا لنموها الخضرى وانخفاضا فى انتاج الزيت واهم هذه الامراض:
1ـ مرض الفيرس التبقعى: ينتج من الاصابة بفيرس Lathum australiense ومرض الموزايك الذى الاوراق بواسطة فيرس Marmor cucmeris، وتتم المقاومة لهذا المرض باقتلاع النباتات وحرقها او انتاج اصناف مقاومة لها.
2ـ مرض تعفن السوق وتبقع الاوراق: المسبب بكتريا Xanthomonas pelergonii واعراض هذا المرض تلون الاوراق الخضراء باللون الاصفر ثم يظهر التبقع على نصلها وخاصة على حوافها متجهة الى العنق وبعدها تزبل الورقة وتجف وتسقط، بينما السوق تصبح سوداء اللون من القمة الى القاعدة مسببا تشقق السوق وتعفنها. واهم اعراض هذا المرض تعفن السوق داخليا ويقاوم هذا المرض باتباع دورة زراعية مناسبة على ان لا يكرر زراعة هذا النبات الا بعد مرور 5 سنوات او رش النباتات بمحلول بوردو 0,5% او حش النباتات مرة واحدة قبل انتشار الاصابة بنسبة عالية.
3ـ مرض التبقع الورقى: المسبب لهذا المرض فطرى منها Alternaria tenuis وCecospora brunkii وAscochyta sp. وتظهر علامات المرض فى صورة حلقية محاطة بهالة صفراء اللون مما يجعل الاوراق تذبل وتجف وتموت وتسقط تلقائيا، وأهم علاج لهذا المرض هو الرش بمحلول الدياثين 0,25% بصفة دورية بمعدل مرة واحدة كل شهر.
4ـ مرض الذبول: يسببه انواع الفيوزاريم Verticillum albo – atrum واهم اعراض هذا المرض هو ذبول النباتات واصفرارها فجائيا ثم جفافها وموتها وخاصة الاوراق ويقاوم باقتلاع النباتات المصابة وحرقها مع عدم زراعة هذا النوع من النباتات عند انتشار هذا المرض داخل منطقة الزراعة لمهاجمة انواع نباتية اخرى.
5ـ التعفن البنى: يسببه الفطريات المرضية النامية فى التربة الزراعية حيث تهاجم جذور وسوق نبات العتر فتؤدى الى اصفرار النبات وموته ويقاوم باتباع دورة زراعية طويلة مع اقتلاع النباتات المصابة وحرقها مباشرة.
محصول العتر
المحصول الخضرى:
يراعي الآتي:
1ـ يجب تصويم النباتات قبل القرط بمدة لا تقل عن 7 – 15 يوم حسب نوع التربة وأسلوب الري، وذلك لمنع تخلخل الجذور وتقطيعها أثناء القرط وعدم إصابة النباتات بالأمراض الفطرية وجفافها، كما أن تصويم النباتات يزيد من كفاءة عملية التقطير.
2ـ استخدام المناجل والشراشر الحادة المعقمة بالكلوراكس والماء بنسبة 1 : 1 لمدة خمسة دقائق، ويفضل استخدام المقصات في القرط، مع تكرار عملية التعقيم كل نصف ساعة.
3ـ القرط يكون على ارتفاع لا يقل عن 10 سم من سطح الأرض مع ترك 1 – 2 فرع صغير لسرعة تجديد النمو الخضري.
4ـ رش النباتات بمطهر كوسيد 101 بتركيز 300 جم /100 لتر ماء بعد القرط مباشرة وذلك لتطهير الأجزاء المجروحة للنباتات ولعدم تعرضها للإصابات الفطرية نتيجة قرط او حش النباتات.
5ـ يتم الرى بعد القرط مباشرة فى حالة خلو الأرض من الحشائش وذلك للإسراع فى تجديد النباتات وتقليل فرص جفافها، وعلى أن يتم العزيق عند استحراث الأرض. أما فى حالة وجود حشائش فيجب إجراء عزقة سريعة مع الترديم حول النباتات ويتم الرى بعد ذلك.
6ـ فى العام الاول من الزراعة: يمكن حش او قطع نباتات العتر خلال العام الاول من الزراعة عندما تبدأ النباتات فى التزهير فى منتصف الصيف مع ملاحظة ان رائحة الاوراق الليمونية قد تحولت الى الرائحة الوردية التى تشبه نكهة ازهار الورد بشرط ان تكون مواعيد حش العشب خلال يوم واحد اثناء الظهيرة دون الصباح او المساء لارتفاع نسبة الزيت فى اوراق العتر.
بعد مرور 3 اشهر من الحشة الاولى يبدأ حش النباتات للحشة الثانية على ان يكون الحش فى كل مرة على ارتفاع 15 سم من سطح الارض، ويفضل ترك فرع اخضر واحد لكل نبات لتجديد النمو مع ضرورة استخدام الات حادة لسهولة الحش دون اى ضرر يقع على اجزاء النباتات الاخرى المتروكة بالارض.
7ـ فى العام الثانى من الزراعة: فى العام الثانى والسنوات المتتالية اثناء بقاء العتر فى الارض المستديمة والذى يستمر حوالى 4 – 5 سنوات الا ان البعض يرى ان تحش النباتات مرة واحدة فى اكتوبر للحصول على اكبر انتاج من العشب والزيت. ويقوم البعض الاخر بحش النباتات على دفعتين خلال العام الاول الاولى تبدأ عندما تدخل النباتات مرحلة التزهير الكامل والحشة الثانية خلال شهرى اكتوبر او نوفمبر تتوقف على طبيعة النمو الخضرى وتكوين الاوراق الحديثة.
8ـ ثبت ان نباتات العتر تحت الظروف المصرية افضل موعد لحشها خلال مايو ويونيو وسبتمبر ونوفمبر اثناء العام الواحد لان مركب السترونيللول فى زيت العتر المصرى هو السائد يلية الجيرانيول واللينالول خلال فترات الحش بالرغم من ان الكحولات الكلية مرتفعة فى نسبة الزيت العطرى الناتج من عشب العتر فى الخريف بالمقارنة بمثيلتها المتكونة فى عشب العتر النامى صيفا.
محصول الزيت:
1ـ بعد حش نباتات العتر يجب ان تترك العشب الاخضر فى مكان مظلل لمدة 24 – 36 ساعة قبل التقطير بالبخار المباشر والغرض من ذلك الحصول على اكبر انتاج من الزيت العطرى المتحرر نتيجة نشاط الانزيمات المحللة للمركبات الجليكوسيدية واهمها بيتا – جيرانيل الجليكوسيدى الذى يتحلل وينطلق منه الزيت الطيار بالمقارنة بالعشب الذى ينقل مباشرة عقب الحش لتقطر زيتة ويجب ازالة الجزاء الخشبية من الفروع الجافة والسميكة والمواد الغريبة من الحشائش البرية والحصى وخلافة لتجنب خلط رائحتها برائحة الزيت الناتج والتى تسبب ردائتة وخفض جودتة طبيعيا وكيمياويا.
كما ان الزيت الناتج من عشب العتر يتوقف على النوع وعوامل البيئة وموعد الحش والمعاملات الزراعية الاخرى وطريقة التقطير والفدان الواحد يعطى زيتا عطريا تتراوح كميته من 25 – 45 كيلو جرام فى العام الواحد خلال فترات الحش.
2ـ بينما توجد طرق اخرى لاستخلاص عجينة العتر الخام من العشب الاخضر عن طريق المذيبات العضوية مثل الهكسان – الايثير البترولى – البنزين، حيث توضع اجزاء من العشب الاخضر بعد تقطيعها داخل اجهزة الاستخلاص المصنوعة من الحديد المجلفن فى وجود المذيب مع التقليب المستمر عند درجات الحرارة العادية لعدة ساعات ثم يجدد المذيب مرتين ثم تجمع مستخلصات المذيب وتتبخر عند درجات حرارة 35م5 والراسب المتكون عبارة عن الزيت الخام او عجينة العتر والطن الواحد هنا يعطى 4 كيلو جرام زيت من الدهن او الزيت الخام او عجينة العتر وهذة يتم اذابتها فى الكحول ثم ترشح وتتبخر تحت تفريغ عند درجة حرارة 30 م5 والراسب عبارة عن سائل زيتى رائحتة قوية جدا يعرف بالزيت المطلق الذى تصل كميتة الى 30 – 40% من الزيت الخام.
3ـ بعد عملية استخلاص الزيت العطرى يجب تعبئتة فى اوعية محكمة القفل من الزجاج البنى او الالومنيوم وتخزن تحت الظروف الطبيعية داخل حجرة لمدة تصل الى 9 – 12 شهر والا حدث تغيير فى ارتفاع رقم البيروكسيدات ويفضل تخزين الزيت العطرى فى اوعية من الزجاج البنى او الالومنيوم او البلاستيك بحيث تمتلئ لنهايتها مع احكام القفل والتشمييع لعدم تبادل الغازات بغرض المحافظة على صفات الزيت وثوابتة الطبيعية بصورة جيدة كما لوحظ ان المركبات التربينية وخاصة الكحولات ومنها الجيرانيول لم يحدث لها اى تغيير فى كميتها بتخزينها داخل اوعية من الزنك المجلفن او الالومنيوم او البلاستيك علما بأن كمية السترونيللول ترتفع كميتة بتخزين الزيت فى اوعية من البولى ايثيلين عن الاوعية المصنوعة من الزجاج البنى الداكن او الاوعية المجلفنة من الزنك الا ان كمية الجيرانيول قد تزداد بتخزين الزيت فى الاوعية الزجاجية ذات اللون البنى الداكن فقط.
المحتوى الكيماوى:
1ـ يحتوى عشب نبات العتر على زيت عطرى تختلف كميته حسب مرحلة النمو والتزهير فيكون منخفض حوالى 0,21% قبل التزهير ويرتفع الى 1,44% اثناء مرحلة التزهير الكلى للنبات وكمية الزيت العطرى ومركباته الرئيسية تختلف باختلاف فترات الحش وفصول السنة تبعا لدرجة الحرارة والكثافة الضوئية وطول النهار لان العشب الاخضر لنبات العتر يحتوى على نسبة مرتفعة من الزيت فى الصيف والخريف عن مثيلتها فى الشتاء والربيع وثبت ان العشب الناتج خلال شهر ابريل حتى يونيو يحتوى على مستوى منخفض من الزيت العطرى، بينما العشب الناتج خلال شهر يوليو حتى نصف سبتمبر يكون مرتفع فى محتواه من الزيت العطرى ومع ذلك تؤخذ 3 حشات سنويا خلال شهر يونيو – سبتمبر – نوفمبر وتختلف صفات الزيت خلال العام.
2ـ ان كمية المركب الرئيسى للزيت العطر لنبات العطرى وهو الجيرانيول Geraniol من باقى مكونات الزيت العطرى، حيث انة يكون مرتفعا من الحشة الثالثة بعكس مركب السترونيللول Citronellol ويحدث العكس فى الحشة الثانية، حيث لا يوجد اى اختلاف فى معدل الزيت الناتج من الحشة الاولى ويعلل ذلك الى ان درجات الحرارة او الضوء خلال العام قد تلعب دورا رئيسيا فى تكوين مكونات الزيت العطرى لنبات العتر حيث ان درجات الحرارة المرتفعة وطول الفترة الضوئية نهارا والكثافة الضوئية تؤدى الى انتاج السترونيللول بكميات كبيرة للزيت العطرى بينما مركب الجيرانيول يتكون عند درجات الحرارة المعتدلة والفترة الضوئية او الكثافة الضوئية المتوسطة.
أهم مركبات زيت العتر:
ـ Limonene %0,5
ـ Menthone %5
ـ Linalool %16
ـ Citronellol %24
ـ Geraniol %18
فوائد واستخدامات العتر
1ـ الزيت العطرى الناتج من العشب الاخضر لنبات العتر يستخدم فى الصناعات الخاصة بإنتاج العطور والروائح ومستحضرات التجميل المختلفة سواء سائلة ام جافة فى صورة مساحيق او كريمات.
2ـ يدخل الزيت كمادة مكسبة للرائحة الوردية والعطرية فى صناعة الصابون واوراق التواليت المختلفة.
3ـ يدخل فى الصناعات الغذائية لرائحته القوية فى انتاج المشروبات الروحية ومنتجات الألبان مثل الزبادى والجيلى والفطائر والحلويات العديدة.
4ـ الماء المعطر الناتج من ماء التقطير والتكثيف خلال استخلاص الزيت العطرى بطريقة التقطير يستخدم فى الحلويات المنزلية وتعطير المواد الغذائية واكسابها النكهة المعروفة بروح العطر.
5ـ يدخل الزيت العطرى او عجينة العتر فى علاج بعض الامراض الجلدية لمقاومتها للبكتريا والفطريات عند استعمالها خارجيا، كما أن الزيت يفيد فى حالات المغص المعوى وطرد الغازات والانتفاخات كما انه مهدئ للاعصاب.