«زراعة الزنجبيل».. الاستخدامات والفوائد والمحاذير
روابط سريعة :-
إعداد: أ.د.ربيع مصطفى
أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – (خبير زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية للتواصل: 01010490336 – 01224982537)
الزنجبيل Ginger
Zingiber officinale
Fam. Zingiberaceae
الأسماء الشائعة لـ”الزنجبيل”
الزنجبيل، أو فتائل الرهبان – زنجبير مشتق من الكلمة اليونانية zingiberis
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
الموطن الأصلي لـ”الزنجبيل”
موطنه الأصلي جنوب آسيا وبالاخص الصين ولكن يُزرع الآن في العديد من البلدان الاستوائية. وله جذور لاذعة حارة تُستخدم في الطهي والطب. وينمو في المناخات الاستوائية أو شبه الاستوائية مثل اليابان والهند وإندونيسيا، وخاصة في موطنه الصين.
معظم نباتات هذة العائلة نجح زراعتها فى الهند واندونيسيا والملايو والصين وامريكا الجنوبية ولقد نجحت زراعة الزنجبيل فى مصر منذ عام 1946 فى كل من اسوان والفيوم اما الحبهال فإنة ينمو بصورة مرضية الا ان الجزئ المستخدم منة وهو الثمار والبذور فنجد النبات لا يثمر تحت الظروف المناخية المصرية وكذلك الحال بالنسبة لنوعى الخولنجان، حيث تستخدم ريزماتة واما نبات الكركم هناك تجارب نجحت زراعتة فى مصر – تواصل الهند تصدرها العالم في إنتاج الزنجبيل بحصة عالمية تقدر بحوالي 33% تليها الصين (19%) واندونيسيا ونيجيريا.
اقرأ المزيد: بالتفصيل زراعة الزنجبيل في البيت
الوصف النباتي لـ”الزنجبيل”
هذا النبات يتبع العائلة الزنجبيلية والتى تضم حوالى 45 جنس تشمل تحتها حوالى 750 نوع نباتى ونباتات هذة العائلة ذات طبيعة استوائية او شبة استوائية ومعظم هذة النباتات عشبية ذات سيقان ريزومية شبة متدرنة او لحمية ذات جذور سميكة.
ـ الاوراق: رمحية وطويلة ضخمة ذات تعريق متوازى او ريشي.
ـ الازهار: خنثى غير منتظمة يتكون الكأس من ثلاثة سبلات قصيرة خضراء عادة ما تلتحم اما التويج فيتكون من ثلاثة بتلات مطاولة تلتحم من اسفل قد تكون صفراء او بيضاء مخضرة.
تضم هذة العائلة اربعة نباتات ذات اهمية خاصة من الناحية الطبية هى (الزنجبيل – الخولنجان – الحبهال – الكركم).
نبات الزنجبيل: اشتق الاسم العلمى للزنجبيل Zingiber وهو اسم الجنس مشتق من معناها (القرنى الشكل) وهذا يعنى شكل الريزوم التى تشبة القرن ومن اسم الجنس ايضا اشتق الاسم العربى للنبات وان حرفت احيانا الى جنزبيل والذى زرع لاول مرة فى مصر بحديقة الزهرية فى الثلاثينات من القرن الماضى.
يعتبر نبات الزنجبيل عشبى معمر ريزومى عطرى يشبة ريزومات البوص او الغاب (Bambo) لخروج عدة سيقان هوائية من الريزوم العرضى الذى ينمو تحت سطح التربة الاوراق رمحية جالسة كاملة الحافة خضراء داكنة. الازهار تظهر عادة فى الخريف فى نورات سنبلية قنابتها صفراء مخضرة وازهارها صفراء ذات شفاة ارجوانية. ويضم جنس الزنجبيل حوالى 70 نوعا من النباتات العشبية المعمرة وهناك عدة انواع من الزنجبيل منتشرة فى المناطق الحارة وشبة الحارة منها الزنجبيل الحار والاحمر والابيض والازرق والطبى.
اقرأ المزيد: لمزارعي الزنجبيل.. إرشادات هامة لزراعة الزنجبيل
أنواع الزنجبيل
زنجبيل بلدي – زنجبيل شامي – زنجبيل العجم – زنجبيل فارسي – زنجبيل الكلاب – زنجبيل هندي وهو المعروف المستعمل ويسمى بالكفوف وأفضل أنواع الزنجبيل الجاميكي بجاميكا.
الظروف المناسبة لـ”الزنجبيل”
ـ ينمو الزنجبيل بشكل جيد فيالبيئات الدافئة الرطبة ذات مستويات الرطوبة الثابتة حافظ على نطاق درجة حرارة يتراوح بين 75 – 85 درجة فهرنهايت (24 – 29م5) لتحقيق النمو الأمثل مع ضمان الري الكافي للحفاظ على رطوبة التربة باستمرار ولكن ليس تشبعها بالمياه.
ـ تتطلب زراعة الزنجبيل أن تكون في منطقة تتميز بالدفئ والرطوبة، لذلك يفضل زراعته في فصل الربيع وبعيد عن مناطق الرياح بجانب التعرض لأشعة الشمس من 2 إلى 5 ساعات يوميا.
ـ التربة المناسبة يلاجظ ان التربة الطميية الخفيفة هى انسب انواع الاراضى لزراعة وانتاج الزنجبيل ولا يتناسب زراعتة فى الاراضى الصفراء الرملية او السوداء.
زراعة الزنجبيل
ـ التكاثر: يتكاثر نبات الزنجبيل بتقسيم الريزومات فى مارس وابريل.
ـ تجهيز الارض للزراعة: حيث يتم استخدام حوالى 20م3 من السماد البلدى المتحلل القديم للفدان او حوالى 25 طن كومبست. ثم يتم حرث الارض وتسوى ثم يعاد حرثها مرة اخرى بالتعامد على المرة الاولى وتسوى الارض ثم يتم نثر حوالى 100 كجم من سماد السوبر فوسفات الكالسيوم الاحادى مع اضافة حوالى 50 كجم من الكبريت الزراعي بالاضافة الى 50 كجم من سماد سلفات النشادر للفدان الواحد.
اقرأ المزيد: تفاصيل زراعة الزنجبيل في الحقول
ـ تخطيط الارض للزراعة: يتم تخطيط الارض للزراعة بمعدل 12 خط فى القصبتين (عرض الخط حوالى 60 سم).
ـ الزراعة: حيث تزرع الريزومات والتى تحمل كل منها برعم او عين واحدة على الاقل بالترديم مثل زراعة القصب تماما، حيث بعد تخطيط الارض يتم رى الارض وقبل جفافها تفج (تشق) الخطوط من اعلى قمة الخط وتوزع اجزاء الريزمات على ابعاد 30 سم بين كل قطعة والاخرى داخل الخط الواحد ثم يشق الخط التالى ويتم ردم الخط السابق زراعتة تلقائيا او قد يخصص عامل لعملية الترديم.
اقرا المزيد: 6 خطوات لزراعة الزنجبيل على الأسطح
ري نباتات الزنجبيل
لا يتم رى الريزمات عقب زراعتها اذا تمت زراعتها بطريقة الترديم وبعد ظهور الاوراق بأسبوعين يوالى الرى بالمعدلات المطلوبة حسب الحرارة ونوع التربة فتروى كل اسبوع صيفا وكل اسبوعين شتاءا.
تسميد نباتات الزنجبيل
يتم اضافة سماد سلفات الامونيوم معدل 100 كجم لكل فدان على هيئة سرسبة فى قاع الخط ثم يتم الرى وتضاف دفعة ثانية من السماد بعد شهر من الدفعة الاولى.
حصاد الزنجبيل
تستغرق زراعة الزنجبيل من الزراعة حتى الحصاد من 8 الى 10 اشهر ويتم الحصاد عندما تبدأ الاوراق فى تغير لونها الى الشحوب او الاصفرار والذبول، وذلك فى ديسمبر ويناير يتم حرث الارض بقصد اقتلاع الريزومات، ويتم جمعها فى اكوام وتزال منها الجذور ثم يتم تقشيرها بعد ذلك، وعادة يتم تقليع الريزومات بعد مرور حوالى 10 اشهر من الزراعة.
ومن الطرق الصحيحة للحصول على ريزومات مبيضة هو معاملة الريزومات اولا باستخدام فرشاة خشنة ثم تنقع فى محلول ماء الجير لمدة 12 ساعة وتغسل بماء نقى وتجفف ببطئ على درجة حرارة (50 – 60)م5 الى ان تحتفظ بمعدل رطوبة يتراوح من (8 – 12%) ويصل انتاج الفدان الواحد حوالى (1,5 – 2,5) طن ريزومات او جذور.
الجزئ المستخدم من الزنجبيل
الجزء المستخدم من الزنجبيل هو الجذور او الريزومات المطحونة او الجذور.
كيفية استخدام الزنجبيل؟
ـ الزنجبيل الطازج لا يتحمل درجة الحرارة والأكسجين يجب تخزين جذر الزنجبيل الطازج في مكان بارد محكم الإغلاق.
ـ يفضل تناول الزنجبيل بالقشرة للفوائد الطبية الموجودة بالقشرة.
ـ لا يمكن الاستغناء عن جذر الزنجبيل في شاي الأعشاب المصنوع في فصل الشتاء بفوائده لنزلات البرد يجب عدم تناول الشاي المصنوع من جذر الزنجبيل بحجم حبة الجوز أكثر من كوبين في اليوم.
ـ يوصى بعدم تناول مسحوق الزنجبيل أكثر من ملعقة صغيرة واحدة ومع ذلك، قد تختلف هذه الكميات حسب الأجساميستخدم الزنجبيل المبشور في الغالب في الوجبات ونظرا لرائحته القوية ورائحته النفاذة يُفضل أيضًا في أطباق الدجاج والأسماك ويكفي استخدام كمية صغيرة من الزنجبيل ذي النكهة الحادة.
ـ الزنجبيل المجفف هو الذي يتم تجفيفه في الشمس ثم طحنه إلى مسحوق ناعم حيث تعمل عملية التجفيف على إزالة محتوى الرطوبة مما ينتج عنه شكل مركّز من الزنجبيل له نكهة أكثر كثافة ومدة صلاحية أطول مقارنة بالزنجبيل الطازج قد يساعد الزنجبيل الطازج في حماية الجهاز التنفسي بينما لا يحقق الزنجبيل المجفف نفس التأثير.
ـ عملية تجفيف الزنجبيل الطازج تزيد من محتواه من مضادات الأكسدة عن طريق إزالة الماء ومع ذلك لم يثبت أن الزنجبيل الطازج يفتقر إلى مضادات الأكسدة تماما بسبب وجود الرطوبة ولكن يُقال إن مستويات مضادات الأكسدة تنخفض عند استخدامه في الطهي ووفقا لدراسة أجريت عام 2013 ونشرت في مجلة PubMed Central.
المكونات الكيماوية لـ”الزنجبيل”
تحتوى ريزمات الزنجبيل الجافة على زيوت عطرية تتراوح نسبتة من (1- 3%) وهو المسؤل عن الرائحة العطرية للزنجبيل ويمكن الحصول على هذة الزيوت الطيارة بتقطير الريزومات بخاريا بعد تقشيرها وجرشها. ويرجع الطعم الحريف او اللازع للزنجبيل الى وجود مادة زيتية راتنجية صفراء ليس لها رائحة وهى Oleo-resin gingerol وكذلك تحتوى ريزومات الزنجبيل على راتنجات نسبتها من (5 – 8%)، وتحتوى على النشا وينتهى الفعل الحريف للزنجبيل بغليان الريزومات فى هيدروكسيد البوتاسيم 2% وهذا الاختلاف بين المادة الحريفة فى الزنجبيل عن الشطة.
القيمة الغذائية لـ”الزنجبيل”
كل 100 جرام من جذر او ريزومات الزنجبيل تحتوى على:
ـ 79,6 سعرة حرارية.
ـ 1,8 جرام بروتين.
ـ 18 جم من الكربوهيدرات .
ـ 2 جم من الألياف .
ـ 8 جم من الدهون.
ـ 5 مللجم من فيتامين C.
ـ 16 مللجم كالسيوم.
ـ 415 مللجم بوتاسيوم.
ـ 43 مللجم من المغنيسيوم.
ـ 0,6 مللجم من الحديد.
استخدامات وفوائد الزنجبيل
1ـ يستخدم الزنجبيل كتابل او بهارات طارد للرياح المعدية ومسكن معوى ضد المغص.
2ـ يفيد شرب الزنجبيل المغلى فى نزلات البرد والسعال كمنفث، وبالتالي فهو يفتح تضييق المسالك التنفسية ويسهل التنفس.
3ـ يفيد هذا المشروب الساخن من الزنجبيل فى توسيع الاوعية الدموية فى الجلد مما يزيد كمية الدم المندفع خلالها حيث الشعور بالدفئ.
4ـ هذا المشروب يزيد من افراز العرق الغزير ويصحب ذلك تلطيف فى درجة حرارة الجسم ولذلك يكثر استخدامة فى الدول الدافئة.
5ـ الزنجبيل له خصائص مضادة للبكتيريا تحارب الميكروبات في الجسم وبالتالى يظهر بتأثيره ضد نزلات البرد والسعال مفيد أيضا في القضاء على مشاكل الجهاز الهضمي.
6ـ فعال في تخفيف الغثيان لدى المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي والنساء الحوامل.
7ـ إذا تم تناوله بانتظام، فإنه ينظم الدورة الدموية ويمنع تراكم الدهون في الأوعية الدمويةهذا يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية ويساعد على خفض الكوليسترول.
8ـ يصنع منة مربات يستخدمها مرضى بعض الامراض الصدرية وتصنع منة الحلوى والفطائر فى اوربا للاحساس بالدفئ.
محاذير الزنجبيل
1ـ إذا تم تناوله بكثرة يمكن أن يسبب مشاكل مثل حرقة المعدة والحموضة المعوية.
2ـ بعض الأدوية لها آثار جانبية عند تناولها مع شاي الزنجبيل ويجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية توخي الحذر عند تناول شاي الأعشاب كما يجب على النساء الحوامل والمرضعات تجنب تناول هذا الشاي إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.
3ـ إذا لم يتم تناول الزنجبيل الطازج بمضغه جيدا فقد يسبب انسداد الأمعاء.
4ـ قد يتأثر الأشخاص المصابون بالقرحة وأمراض الأمعاء الالتهابية سلبا بالزنجبيل الطازج.
5ـ يمكن أن يكون له آثار سلبية على الأشخاص الذين يعانون من حصى المرارة.
6ـ يجب تناوله بحذر أثناء الحمل وعند تناوله بكميات زائدة قد يشكل خطر الإجهاض، ويجب على النساء الحوامل والمرضعات عدم تناوله دون رقابة الطبيب، حيث يمكن أن يسبب الإفراط في تناوله مشاكل صحية خطيرة.
7ـ تتراوح الفئة العمرية المناسبة لاستهلاك الزنجبيل عند الرضع بين 8 أشهر و24 شهراً بالنسبة للأطفال بعمر 8 أشهر يمكن البدء باستهلاك الزنجبيل تحت إشراف الطبيب يمكنك إعطاؤه لطفلك بإضافته إلى مهروس الخضار.
8ـ الكمية الموصى باستهلاكها من الزنجبيل في اليوم هي 1,2 جرام اما استهلاك أكثر من 3 – 4 جرامات قد يسبب آثارا سلبية.
