زراعة الحلفابر… نبتة الصحراء التي تتحمل الجفاف وتُدر الأرباح
إعداد: أ.د.ربيع مصطفى
أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – (خبير في زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية للتواصل: 01010490336 – 01224982537)
نبات حلفابر Halfa – Gar
Cymbopogon proximus
Fam. Garmineae
الأسماء الشائعة
محاريب – حماريب – الإذخر المكي – تبن مكة – قش مكة – حلفا مكة – حلفا بر – السنبُل العربي – حشيشة الجمل.
الموطن الأصلي
موطنه المناطق المناخية الباردة، ويزدهر عند درجات حرارة تتراوح من 68 إلى 95 درجة فهرنهايت (20 إلى 35 درجة مئوية). ويُعتقد أن موطنه بلاد الشام، ومصر، والمغرب العربي، وقبرص، وتركيا، والقوقاز، ومعظم مناطق أوروبا. وفي مصر، يكثر وجود النبات بين كل من قنا والأقصر، وفي بلاد النوبة والمناطق الجنوبية، حيث يتواجد بريًا، لكنه يخضع الآن لنظام الزراعة المكثفة من قبل بعض الشركات والجهات البحثية.
الظروف البيئية
هو نبات عشبي معمر ينمو في المناطق الصحراوية والأراضي الرملية، وله قدرة على التحمل في الظروف البيئية القاسية. ينمو بشكل أفضل في التربة متوسطة الرطوبة مع تعرض جيد لأشعة الشمس، ويفضل جوانب ضفاف الأنهار.
الوصف النباتي
نبات عشبي معمر قائم، يوجد في شكل حزم متجمعة من النباتات. الأوراق شريطية ضيقة، والأزهار دالية في نورات سنبلية محمرة. يتداول النبات في الأسواق (أسواق العطارة والطب الشعبي) على شكل خصلات جافة تشبه التبن، ورائحتها بين رائحة الفلية والكرفس، وتُباع على هذه الصورة. يتحمل المناخ الحار، وجذوره قوية ونشطة جدًا وتمتد إلى أعماق غائرة بحثًا عن الماء، فهي محبة للماء وتعيش في أماكن المستنقعات ذات التربة القلوية وبجوار البحيرات.
الزراعة
التكاثر: بالبذور والخلفات في شهر مارس.
ـ أنسب ميعاد لزراعة الخلفات خلال فصل الربيع والصيف.
ـ يحتاج الفدان من 8 – 10 آلاف خلفة صغيرة يتراوح طولها بين 15 – 20 سم، وبها جزء من الريزوم، على أن تكون خالية من الأمراض والحشرات الضارة، ومطابقة للنوع والصنف، وألا يزيد عمرها عن ثلاث سنوات، وذات نمو خضري قوي.
ـ تُجهز الأرض المستديمة بعد حرثها جيدًا على الأقل مرتين متعامدتين، ثم التسوية.
ـ تُخطط الأرض بعرض من 80 – 100 سم، وتُزرع في جور على مسافات حوالي 70 سم بين الجورة والأخرى.
الري
نباتات الحلفابر من النباتات المحبة للماء لزيادة نموها الخضري وارتفاع محتواها من الزيت. ولهذا تُروى كل 10 أيام في الصيف، وكل 20 يومًا في الشتاء. وتقل هذه الفترة إذا تمت الزراعة في أراضٍ رملية. ويفضل زراعتها على حواف الترع وقنوات الري والمصارف لوجود مياه الري بداخلها بصفة مستمرة.
التسميد
نباتات الحلفابر من النباتات المجهدة للتربة وهي شرهة للتسميد، فتحتاج إلى إضافة حوالي 30 م³ سماد بلدي للفدان يُضاف أثناء تجهيز الأرض للزراعة، مع إضافة سماد السوبر فوسفات بمعدل 150 كجم للفدان، وحوالي 100 كجم كبريت زراعي.
تُسمّد النباتات بسماد سلفات النشادر بمعدل 200 كجم على دفعات: 100 كجم بعد الزراعة بحوالي شهر، و100 كجم أخرى تُضاف بمقدار 50 كجم بعد كل حشة.
المكونات الكيماوية
الجزء الهام والمستخدم في نبات الحلفابر هو الأوراق المجففة طبيعيًا، حيث تحتوي على زيت طيار تتراوح نسبته بين 0.4 – 0.7%. وتصل أعلى نسبة للزيت في الأوراق قبل الإزهار مباشرة، وأقلها أثناء نضج البذور. للزيت رائحة تشبه رائحة الكرفس.
الأهمية والاستخدامات
1ـ يُفيد نبات الحلفابر في علاج حالات اضطرابات الجهاز البولي، حيث يساعد في التخلص من التهابات الجهاز البولي والكلى من خلال إدرار البول والتخلص من الأملاح والترسبات، وتطهير المسالك البولية من العدوى، كما يُعد ديتوكس طبيعيًا.
2ـ يُستخدم في الطب الشعبي أو العطارة كمدر للبول، ومسكن للآلام، وخافض للحرارة، وزيادة إفراز العرق، ويُستخدم في علاج نزلات البرد وطارد للرياح ومسكن معوي.
3ـ يحسّن الهضم، ويحمي من قرحة المعدة والقولون، وفعّال في تهدئة الأعصاب وعلاج الأرق.
4ـ يدخل في صناعة المشروبات ويُستخدم في تتبيل الطعام والعطور.
5ـ يحتوي على مضادات أكسدة، مما يجعله مضادًا للالتهابات، والفطريات، والميكروبات.
6ـ من الأعشاب التي يُستخدم منقوعها في التخلص من الدهون المتراكمة بالجسم، خاصة في مناطق الأرداف والبطن، كما يُساعد على تحسين عملية الهضم.
7ـ له تأثير محتمل في تقليل نسبة الكوليسترول، إذ أظهرت دراسة أن الزيوت الأساسية في عشبة الحلفابر تمتلك خصائص مشابهة لتأثير مضادات ارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول، مما قد يساعد في الحفاظ على النسب الطبيعية للكوليسترول.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.