«زراعة الإسماعيلية» تناقش 9 طرق لمكافحة النيماتودا
كتب: محمد فؤاد ناقشت دورة المكافحة المتكاملة لأهم أمراض اشجار الفاكهة، والمنعقدة بمديرية الزراعة بالإسماعيلية، برعاية الدكتور السيد خليل مبارك وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أهم الأمراض النيماتودية للمحاصيل المختلفة، حيث أشارت الدكتورة سحر حسن، أستاذ أمراض النبات بمعهد بحوث وقاية النبات، إلى نيماتودا nematode إغريقية، وتعنى الديدان الخيطية أو الثعبانية وهي حيوانات لا فقارية (بدائية) أسطوانية دودية الشكل، وتعتبر بصورة رئيسية حيوانات مائية تعيش في المياه المالحة أو العذبة أو على الأقل يجب أن يغطى جسمها غشاء رقيق من الماء في التربة لكي تكون حية ونشطة، وتصيب النيماتودا الكثير من الخضر والفاكهة والكرمة والفريز ونباتات الزينة.
وأوضحت حسن، أن النيماتودا واسعة الإنتشار، حيث يمكن أن توجد في أي بيئة تتوافر فيها أسباب الحياة، فهي توجد في الأراضي الصحراوية الجافة، وفى المناطق القطبية، وفى مياه الينابيع الحارة، وكذلك في أعماق المحيطات، وتتميز بجسم مستطيل مغزلي الشكل كما في معظم نيماتودا النبات، حيث يكون الجسم عريضا نسبيا في الوسط ثم يستدق تدريجيا نحو الطرفين إلا انه في عدد قليل من النيماتودا يتخذ الجسم الشكل الخيطى، وهناك أشكال أخرى.
وتابعت، أن الإصابات النيماتودية للنبات تؤدي إلى ظهور الأعراض على الجذر، بالإضافة إلى ظهورها على أجزاء النباتات الموجودة فوق سطح التربة، ويمكن أن تظهر أعراض الجذور على شكل تعقد في الجذور أو تدرنات في الجذور أو تعفن في الجذور.
وأوضحت حسن، أن أعراض إصابات النيماتودا تكون مصحوبة بفطريات أو بكتيريا ممرضة للنبات، وتكون أعراض الإصابة على الجذور عادة متبوعة بأعراض غير مرتبطة بها ومميزة لها في أجزاء النبات الموجودة فوق سطح التربة، وتظهر أعراض نقص التغذية مثل اصفرار المجموع الخضري والذبول الزائد ونقص في الإنتاج، أي أن للنيماتودا ضررا واضحا على النباتات المزروعة، ومنها تنقل الفيروسات للمحاصيل، ولكن وجد مؤخرا أنواع قليلة من النيماتودا مفيدة وممرضة لبعض الحشرات الضارة تستخدم بـالمكافحة الحيوية.
وأضافت، أن النيماتودا تسبب أضرار للنبات بمقدار ضئيل جدا عن طريق التأثير الميكانيكي المباشر فقط، والتي تحدثه في النبات أثناء تغذيتها عليها، ومعظم الأضرار التي تحدث للنباتات بواسطة الإصابة النيماتودية تتسبب عن طريق إفراز لعاب يحقن في النبات أثناء تغذية النيماتودا.
وعرضت الدكتورة سحر حسن، أستاذ أمراض النبات بمعهد بحوث وقاية النبات، طرق مكافحة النيماتودا، وهي:
1- من خلال مكافحة النيماتودا في التربة، يمكن أيضاً مكافحة الفطريات والبكتيريا والفيروسات التي تظهر فقط مع وجود النيماتودا في التربة، وكذلك مكافحة الكثير من الفطريات والبكتيريا التي تزيد من تعفنات الجذور من خلال مهاجمتها للأجزاء المصابة بـالنيماتودا كالعقد والتقرحات وغيرها، وتؤدى مكافحة النيماتودا إلى إنتاج مجموع جذري سليم وكبير وبالتالي كفاءة عالية للجذور في امتصاص الماء والعناصر المعدنية من التربة.
2- تتم مكافحة النيماتودا وقائيا عن طريق نظام الحجر الزراعي في معظم دول العالم، فتصر القوانين والتشريعات لمنع وصول الآفات الزراعية إليها عن طريق انتقال النباتات أو الأجزاء التكاثرية الملوثة كالبذور والعقل والدرنات والأبصال.
3- التخلص بشكل مستمر من الحشائش لأنها تشكل مصدرا دائما للعدوى بكثير من النيماتودا التي تصيبها كـنيماتودا تعقد الجذور مثلاً، كما يجب تنظيف جميع الأدوات والآلات المستعملة في المشتل قبل استعمالها وذلك لمنع انتشار النيماتودا بواسطة حبيبات الطين الملوثة أو الأجزاء النباتية المصابة العالقة بها.
4- استخدام بذور أو تقاوى خالية من المرض، حيث تنتشر أنواع النيماتودا المختلفة عن طريق البذور أو التقاوى أو الشتلات المصابة.
5- استعمال الأصناف المقاومة والغير قابلة للإصابة، فالنباتات تكتسب صفة المقاومة نتيجة لإفرازات جذورها السامة للنيماتودا أو معاملة الأبصال والبذور بالماء الساخن قبل الزراعة.
6- اتباع نظام الدورة الزراعية، حيث وجد أن زراعة البصل أو الثوم أو الذرة والحبوب لمدة سنة واحدة كفيلة بجعل النيماتودا دون مستوى الضرر.
7- إزالة بقايا المحصول السابق وخاصة الجذور، فضلا عن الحراثة الصيفية للتربة، وذلك على فترات تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وخاصة في فترات الجفاف الحارة، مع مراعاة خلو التربة المنقولة من النيماتودا.
8- المقاومة الحيوية بواسطة الحلم المفترس والفطور آكلة النيماتودا والبكتيريا إجبارية التطفل والنيماتودا المفترسة والفيروسات والريكيتسيا ومفصليات الأرجل الساكنة في التربة.
9- المكافحة الكيميائية (بمبيدات نيماتودية) تتميز بقدرتها على خفض كثافة النيماتودا في التربة إلى مستوى منخفض خلال فترة قصيرة، مما يسمح بوقاية البادرات الصغيرة الحساسة المبكرة وبعضها متعدد الأغراض.