ري أشجار المانجو وحالة النشاط الفسيولوجي للأشجار الكبيرة المثمرة
كتب: محمد فؤاد قال الدكتور علاء جمعة، استاذ مساعد البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، لـ”الفلاح اليوم“، أن ري اشجار المانجو وربطها بحالة النشاط الفسيولوجى للأشجار الكبيرة المثمرة يمكن تقسيم مراحل النشاط فيها كما يلى:
(أ) بعد جمع المحصول وحتى بدء انتفاخ البراعم الزهرية: يراعى فى هذه الفترة إطالة فترات الرى وقد يمنع الرى نهائياً فى الأراضى الصفراء الثقيلة. ولا ينصح بالرى إلا فى حالات الضرورة (مثل تجنب أضرار الصقيع) لأن الإسراف فى الرى خلال تلك الفترة يؤدى إلى تشجيع التزهير المبكر غير المرغوب فيه حيث أنه يظهر أثناء الشتاء وتكون درجة الحرارة غير ملائمة لنمو الأنبوبة اللقاحية (انخفاض درجة الحرارة إلى 60ْ ف) يؤدى إلى توقف نمو الأنبوبة اللقاحية وكذلك لضعف نشاط الحشرات الملقحة خلال تلك الفترة بالإضافة إلى تعرض تلك الأزهار للصقيع فى الشتاء أو غسيل حبوب اللقاح بفعل المطر.
(ب) فترة التزهير والعقد: عند انتفاخ البراعم الزهرية تعطى الأشجار رية غزيرة لتشجيع خروج الأزهار ويراعى خلال فترة التزهير والعقد احكام الرى بحيث لا تعطش الأشجار مما يؤدى إلى جفاف وتساقط الأزهار والعقد وكذلك عدم المغالاه فى الرى ما يؤثر تأثيراً سيئا على تنفس جذور الأشجار، وما يتبع من تأثير ضار على الأزهار والعقد.
(ج) فترة نمو الثمار حتى اكتمال النمو: خلال هذه الفترة يراعى العناية بالرى وتقصير الفترة ما بين الريات نظراً لحاجة الثمار للمياه لنموها وكذلك لإرتفاع درجة الحرارة والعطش فى تلك الفترة يؤدى إلى زيادة تساقط الثمار، ويستمر ذلك حتى تصل الثمار إلى مرحلة اكتمال النمو إلى حجمها النهائى تقريباً.
(د) فترة نضج الثمار: يراعى فى هذه الفترة إطالة الفترة مابين الريات والتحكم فى كمية المياه التى تعطى للأشجار وذلك لدفع الثمار للنضج، والمغالاه للرى فى تلك الفترة قد يؤدى إلى تشقق الثمار، كما أن تقليل المياه يساعد الثمار على سرعة تلوينها.