رأى

رغيف العيش ياريس

حسنين الصباغ

بقلم: حسنين الصباغ

دار حوار بين فئتين من فئات الشعب المصرى فى مواقف كثيرة على مدار العامين السابقين حضرت كثيرا من أطرافه سواء فى الشارع أو الجلسات المغلقة أو على مواقع التواصل الاجتماعى كان مضمونة الاتى:
الطرف الأول ماذا قدمت الدولة للمواطن الفقير إلا مزيدا من الفقر والإذلال كل السلع ارتفع ثمنها كل الخدمات زادت قيمتها ومزيدا من الضرائب والرسوم ، وارتفاع ثمن الأدوية بالإضافة إلى انخفاض قيمة الجنية وتعويمة مما زاد الأعباء فى نفس الوقت ارتفاع نسبة البطالة وتلاشى فرص تعيين الشباب.

الطرف الثانى قدمت الدولة الكثير توفير الغاز وأن ارتفع ثمنه وعدم انقطاع التيار الكهربائي وأن زادت قيمتها وكل هذة الأمور كانت تلاقى جدلا كبيرا، وكان الرد الحاسم الذى ينهى الجدل دائما لصالح الحكومة القضاء على طوابير رغيف الخبز وتوفيرة بالإضافة إلى النقاط التى تستبدل بسلع تموينية مما جعل الفقير يامن فى وجود رغيف الخبز وسلع تموينية قد تسد حاجتة معظم أيام الشهر.

حتى جاءت الحكومة الرشيدة بفكرها الذى لا استطيع وصفة الا انها قد وضعت بالون اختبار للفئة المعدمة بأنها تنوى رفع ثمن رغيف الخبز إلى عشرة قروش بدلا من خمسة قروش، قال لا يهم المهم أن يكون الرغيف متوفر وفى نهاية الشهر تستبدل باقى النقاط إلى سلع تموينية، فتم تسريب أن النية تتجه إلى إلغاء نقاط الخبز، وبدأت الحكومة فى التنفيذ من وراء الحجب بأن خفضت او قلصت حصة الدقيق للمخابز، ومع التسريبات أو بالونات الاختبار عادت من جديد طوابير الخبز التى اختفت لمدة عامين أو أكثر، وأصبحت افران الخبز تنتهى من عملها فى السابعة صباحا أو بعد ذلك بقليل لعدم وجود دقيق الذى تم تحرير سعره فى الاصل، وعاد الكثير إلى منازلهم من غير رغيف واحد لأبنائه ، فأصبح من كان يرد عن اتهامات الحكومة بعدم التفكير فى الفقراء و التركيز على الأثرياء والمستثمرين، صامت اللسان عاجز عن الرد خاصة ان الخبز هو حياة الفقير الذى من الممكن أن ياكلة حاف، أو بالملح أو باى شئ يسد به جوعه وجوع اسرته التى تحتاج ان تأكل لتواصل الحياة.

فإلى من يلجأ هؤلاء سيدى الرئيس عبد الفتاح السيسى العاشق لتراب هذا الوطن، تحملت المسؤلية فى ظروف صعبة نقدرها لكن الفقراء لا ملجأ لهم إلا رغيف الخبز، التفكير مجرد التفكير فى تغيير منظومة الخبز سيتسبب فى الكثير والكثير أكبرها واخطرها إحساس الفقير بالمزيد من الظلم و القهر لانه غير قادر على إطعام اسرته .

إلا رغيف العيش فلابد من مراجعة الحكومة التى لا تفكر إلا فى جلب الموارد للموازنة العامة للدولة باى طريقة و باى اسلوب وباى غاية من الجميع الفقراء قبل الأغنياء، لا يهمها فقراء أو مساكين المهم تبقى هى ويموت من يموت رغم أن الكثير يعرف ما تعانية الدولة من أزمة اقتصادية إلا أنه لابد من حدود دنيا لمعيشة الفقير لا تقترب منها الحكومة بأى شكل، لكن ان تضع كل تفكيرها فى سلب ما تحصل علية الفقير هذا صعب وظلم لا نرضاه فى عصر الرئيس السيسى العاشق لوطنه.

أبعد الحكومة عن رغيف العيش يا سيادة الرئيس فأنت نصير الفقراء والضعفاء فرغيف العيش امن قومى، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، أللهم قد بلغت اللهم فاشهد. أللهم قد بلغت اللهم فاشهد. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى