رغم عرض بـ3,8 مليون دولار.. مزارع تركي يزرع القمح وسط الأبراج ويرفض بيع أرض أجداده
وكالات في مشهد نادر يُجسد التمسك بالأرض والهوية الزراعية، رفض مواطن تركي بيع قطعة أرضه الواقعة وسط مجموعة من الأبراج السكنية الحديثة، رغم تلقيه عروضًا وصلت قيمتها إلى 150 مليون ليرة تركية، مفضلاً زراعتها بالقمح بدلًا من تحويلها إلى مشروع عقاري.
القصة التي أثارت إعجابًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وقعت في إحدى المناطق الحضرية التي تشهد توسعًا عمرانيًا سريعًا، حيث صمد هذا المزارع أمام الضغوط المالية المغرية، مُعلنًا أن الأرض التي ورثها عن أجداده “ليست للبيع مهما بلغ الثمن”، ومضيفًا: “أفضل أن أطعم الناس قمحًا على أن أبيع أرضي لتتحول إلى إسمنت وحديد”.
وتحوّلت قطعة الأرض المزروعة وسط الأبراج إلى رمز للمقاومة الزراعية في وجه التمدد العمراني، وسط دعوات من نشطاء ومهتمين بالبيئة والزراعة لتكريم هذا المواطن على موقفه الذي يعكس روح الانتماء الحقيقي للأرض ورفض استبدالها بثمن مهما بلغ.
ويعكس هذا الموقف أهمية الحفاظ على الرقعة الزراعية في مواجهة زحف العمران، خصوصًا في الدول التي تواجه تحديات في الأمن الغذائي. كما يُعيد تسليط الضوء على الحاجة لتوازن بين التنمية العمرانية وحماية الأراضي الزراعية، بما يضمن استدامة الإنتاج الغذائي للأجيال القادمة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.