بحوث ريفية

رسالة ماجستير توصي رجال الأعمال بالتبرع للجمعيات الأهلية لتتمكن من تقديم الخدمات للمواطنين

كتب: د.أسامة بدير أوصت رسالة ماجستير تم مناقشتها أمس الأربعاء، في كلية الزراعة جامعة أسيوط، بإنه يجب على وزارة التضامن الاجتماعي مساندة الجمعيات الأهلية مادياً ومعنوياً للقيام بأعمالها، كما يجب على رجال الأعمال التبرع للجمعيات الأهلية حتي تتمكن من تقديم الخدمات لجميع المواطنين.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

وأضافت الدراسة، التي أعدها محمود صميدة عبدالحي، استيفاءا لنيل درجة الماجستير، وجاءت بعنوان “دور منظمات المجتمع المدني في حل بعض المشكلات المجتمعية الريفية بمحافظة أسيوط”، أنه يجب علي وسائل الإعلام توعية الريفيين بأهمية تلك الجمعيات والانضمام لها.

تكونت لجنة فحص ومناقشة رسالة الماجستير من: أ.د.محمد جمال الدين راشد – أستاذ الاجتماع الريفي المتفرغ بكلية الزراعة جامعة أسيوط (مناقشا داخليا)، أ.د.مصطفي حمدي أحمد غانم – أستاذ الاجتماع الريفي المتفرغ بكلية الزراعة جامعة أسيوط (مشرفا رئيسيا)، أ.د/ يسري عبد المولي حسن رميح – أستاذ الاجتماع الريفي المتفرغ بمركز البحوث الزراعية (مناقشا خارجيا)، وأ.م.د.رندا يوسف محمد سلطان – أستاذ الاجتماع الريفي المساعد  بكلية الزراعة جامعة اسيوط (مشرفا).

بينما تكونت لجنة الإشراف على الرسالة من: أ.د.مصطفي حمدي أحمد غانم – أستاذ الاجتماع الريفي المتفرغ بقسم المجتمع الريفي والإرشاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة أسيوط (مشرفا رئيسيا)، أ.م.د.رندا يوسف محمد سلطان – أستاذ الاجتماع الريفي المساعد بقسم المجتمع الريفي والإرشاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة أسيوط، ود.ناجح إسماعيل عبد الحكيم – مدرس الاجتماع الريفي بالمعهد العالي للتعاون والإرشاد الزراعي بأسيوط.

و”الفلاح اليوم“، ينشر المخلص الخاصة برسالة الماجستير “دور منظمات المجتمع المدني في حل بعض المشكلات المجتمعية الريفية بمحافظة أسيوط”، كما وردت من مُعدها.

الملخص

المقدمة والمشكلة البحثية:

تعتبر منظمات المجتمع المدني واحدة من أهم القوي المحركة للتنمية من خلال تقوية المجتمعات المحلية وتمكينها، كما أن لها دور كبير في بناء القدرات وتنمية المهارات، والتدريب بمختلف المجالات التنموية (عثمان وآخرون، 2012: 69)، فهذه المنظمات بمثابة رافعة حقيقية وأساسية لدورها التنموي في المجتمعات الريفية (تقرير التنمية الإنسانية العربية، 2002)، حيث تقوم هذه المنظمات بتقديم يد العون والمساعدة للمتعطلين عن العمل، من خلال تدريبهم وتأهليهم وتقديم لهم النصح والإرشاد، مما يمكنهم من الإقبال علي سوق العمل، لذلك فإن كثيراً من الدول المتقدمة تشجع وتدعم وجود مثل هذه المنظمات غير الحكومية والتي تؤثر إيجابياً في حياة الأفراد، بل في تقدم المجتمع ورقيه، وفي كثير من مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية وغيرها (ملحم، 2017: 11).

شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في دور منظمات المجتمع المدني لما لها من دور مهم، حيث أنها ساهمت في تقليل الفجوة بين القطاع الخاص والحكومي، وقد ساهم نجاح هذه المنظمات في مساعدة الحكومات علي زيادة الاهتمام بها (الحارثي، 2018 :1)، لذلك أصبحت الدول  تحتضن منظمات المجتمع المدني، إيماناً بأهميتها وبضرورة معايشة الشعوب التي تطلب المساعدة، وحيث أن المجتمع القوي هو ذلك المجتمع الذي يكون فيه الأفراد أكثر وعياً بحقوقهم وواجباتهم مما يمنحهم القوة الدافعة في مواجهة مشكلاتهم والسعي لحل قضاياهم (عبدالحي، 2014: 1).

مر الريف المصري بكثير من الظروف التي أدت إلي تخلفه، بالإضافة إلي التركيز على الخدمات الموجهـة للحضر فقد اتسعت الفجوة بينهم مما أدي إلي شعور أهالي الريف بالعزلة وذلك نتيجة إلي عدم توفير كثير من الخدمات داخل المجتمع الريفي، وعلي الرغم مما عانى منه الريف المصري من العديد من ممارسات التجاهل والإهمـال طوال تاريخه الطويل، فهو سيظل العمود الفقري للمجتمع المصري، وإذا كانت مصر تتطلع لغد أفضل يتحقق فيه مستوى أعلى من الرفاهية لأبنائها فلابد مـن الاعتراف بأن تحقيق هذا لن يبدأ إلا من القرية، وبناءاً على ذلك سعت الحكومة للوصول إلـي رفع مستوي الريف عن طريق إجراء خطط تنموية طموحة.

مع ظهور العديد من المشكلات التي لا تستطيع الدولة مواجهتها بمفردها، هنا أدركت الدولة أنها تحتاج إلي جهة فعالة تعتمد عليها في حل هذه المشكلات، لذلك بدأت تتجه وتدعم منظمات المجتمع المدني باعتبارها مصدر فعال يعتمد عليه في مواجهة الكثير من المشكلات التي يعاني منها الريف باعتبارها مكملة ومساعدة للدولة، حيث أن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها المجتمعات أدت إلي تزايد الاهتمام بدور منظمات المجتمع المدني لاسيما الجمعيات الأهلية المحلية والتي من أهمها في منطقة الدراسة جمعيات تنمية المجتمع لما لها من دور مهم في الأنشطة التنموية.

إن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها المجتمعات أدت إلي تزايد الاهتمام بدور منظمات المجتمع المدني ولاسيما الجمعيات الأهلية المحلية والتي من أهمها في منطقة الدراسة جمعيات تنمية المجتمع لما لها من دور مهم في الأنشطة التنموية، كما أنها قادرة علي التعامل مع الأفراد بشكل أكثر مرونة من المؤسسات الحكومية، كما أنها أكثر قرباً من الفئات الأكثر إحتياجاً، فبالرغم من تشجيع الحكومة لتلك الجمعيات إلا أنها يواجهها الكثير من المشكلات، لذلك تكشف هذه الدراسة عن المجالات التي تهتم بها تلك الجمعيات ودورها في حل المشكلات والتحديات التي تواجهها والمقترحات اللازمة التي تساعد في تفعيل دورها وذلك من وجهة نظر الأعضاء والمستفيدين.

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلي تحديد دور منظمات المجتمع المدني في حل بعض المشكلات المجتمعية الريفية بمحافظة أسيوط. ومن هذا الهدف الرئيسي تنبثق منه مجموعة الأهداف الفرعية الآتية:

1ـ التعرف علي بعض المعلومات الخاصة والمتعلقة بالجمعيات من وجهة نظر الأعضاء والمستفيدين.

 2ـ التعرف علي أهم المجالات التي تهتم بها الجمعيات من وجهة نظر الأعضاء والمستفيدين.

3ـ التعرف علي دور الجمعيات الأهلية في حل المشكلات كالمشكلة التعليمية، والصحية، والشباب الريفي، والمرآة الريفية، والمشكلة السكانية، ومشروعات النظافة، والصرف الصحي وترشيد الاستهلاك من وجهة نظر الأعضاء و المستفيدين.

4ـ التعرف علي المعوقات التي تواجه الجمعيات الأهلية في القيام بعملها من وجهة نظر الأعضاء والمستفيدين.

5ـ التعرف علي المقترحات اللازمة لتفعيل دور الجمعيات الأهلية في القيام بعملها من وجهة نظر الأعضاء والمسنفيدين.

عينة الدراسة:

آجريت هذه الدراسة في محافظة أسيوط وهي إحدي محافظات الوجه القبلي، حيث تم تقسيم المحافظة جغرافياً إلي خمسة إتجاهات وتم إختيار مركزاً عشوائياً من كل إتجاه ففي الوسط مركز أسيوط وفي الشمال مركز منفلوط وفي الجنوب مركز أبو تيج وفي الشرق مركز أبنوب وفي الغرب مركز الغنايم، وتم اختيار قرية عشوائية من كل مركز فكانت القري كالتالي قرية موشا وقرية الحواتكة وقرية باقور وقرية بني زيد وقرية ديرالجنادلة وتم حصر جميع جمعيات تنمية المجتمع في كل القري المذكورة وتم اختيار أكبر الجمعيات من حيث عدد الأعضاء وعدد المستفيدين من كل قرية.

بالنسبة لعينة الدراسة تم إتباع الأتي:-

 أـ الأعضاء: تم أخذ جميع أعضاء مجلس إدارة تلك الجمعيات المختارة حيث بلغ العدد الإجمالي (44) عضواً تم اختيارهم جميعاً.

ب ـ المستفيدين: تم عمل حصر بالمستفيدين من تلك الجمعيات فبلغ عددهم (4580)، ثم باستخدام معادلة (Yamane) تم أخذ عينة عشوائية بنسبة (8%) من إجمالي عدد المستفيدين في كل مركز، ثم تم أخذ عينة حجمها (367) مستفيد، وتم اختيار المشاركين بطريقة عشوائية.

 يوضح هذا الجدول عينة الدراسة في الجمعيات المختارة

المركز القرية اسم الجمعية عدد الأعضاء عدد المستفيدين عينة المستفيدين
أسيوط موشا لجنة زكاء البر والتقوي 10 380 31
منفلوط الحواتكة الحسن المحمدي 7 300 24
ابوتيج باقور تنمية المجتمع المحلي بباقور 11 1500 120
أبنوب بني زيد كفالة اليتيم لتنمية المجتمع المحلي 7 1700 136
الغنايم دير الجنادلة طريق الهداية 9 700 56
             الإجمالي 44 4580 367

المصدر: مديرية الشؤن الاجتماعية بأسيوط                                    معادلة (Yamane)

النتائج:

1ـ أشار الأعضاء إلي أن الجمعية تعمل منذ أقل من 20 سنة في مجال العمل التطوعي، ولايوجد فروع أخري للجمعيات لضعف التمويل المالي المقدم للجمعية، والجمعيات لديها أقل من 10 أعضاء مجلس إدارة، وأنها لديها أقل من 100 عضو جمعية عمومية يسددون إشتراكات، وتم عقد أقل من 10 اجتماعات جمعية عمومية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وتم عقد أقل من 5 اجتماعات للعام الأخير، وأن العاملين المالي والإداري بالجمعية يعملون عمل مؤقت غيرمقيم، حيث بلغت النسب علي الترتيب (40,9%)، (52,3%)، (68,2%)، (56,8%)، (50,0%)، (42,3%).

2ـ أشار الأعضاء إلي أن المباني والأثاث من أهم الإمكانيات المادية الكافية بالجمعية وأن من أهم الإمكانيات البشرية الكافية أيضاً هي المالي والإداري، والمتطوعين حيث بلغت النسب علي الترتيب (19,3%)، (17,7%) (17,3%)، (16,8%)، وذكر نسبة (100,0%) أنه يوجد تعاون مشترك بين الجمعية والمدارس الموجود بالقرية، كما ذكر (59,1%) أن الجمعية تحصلت علي مساعدات من الجمعية التعاونية الزراعية، في حين تري نسبة (79,5%) أن من أهم المنظمات التي تلقت مساعدات من الجمعية هي المدارس.

3ـ أشار الأعضاء إلي أن سلطة إتخاذ القرار في يد مجلس الإدارة، و يتم حل المشكلات دون التعارض مع اللوائح، وتعتبر قواعد العمل بالجمعية واضحة جدا، وأنها ناجحة إلي درجة كبيرة حيث بلغت النسب (63,6%)، (45,5%)، (81,8%)، (72,7%) علي الترتيب، وذكر (43,2%) من الأعضاء أن الجمعية تتيح الخدمات الأساسية.

4ـ أشار المستفيدين إلي أن نسبة (91,6%) من المبحوثين يستفيدون من الخدمات المقدمة من الجمعية منذ أقل من 10 سنوات، وأن نسبة (79,3%) من المبحوثين قد حضروا دورات تدريبية داخل الجمعية،  أفاد (96,2%) أن الجمعية تلعب دوراً هاماً في تنمية المجتمع، ذكر (16,1%) أن من أهم المشروعات التي تقدمها الجمعيات هي مساعدة الأسر في تمويل مشروعاتها.    

5ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي دعم الأسر الفقيرة، وتقديم المعونات العينية للمحتاجين بينما تتباين النتائج بينهما، حيث أشار الأعضاء إلي تقديم الندوات التوعوية، بينما أشار المستفيدين إلي تقديم المساعدات والقروض.

6ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي أهم الخدمات التي تقدمها الجمعية في المجال التعليمي هي تقديم المعونات والمساعدات للطلاب المحتاجين وسداد رسوم الطلاب غير القادرين. بينما تتباين النتائج بينهما فأشار الأعضاء إلي توفير وسائل مواصلات لنقل الأطفال إلى المدارس البعيدة عن مكان السكن، وأشار المستفيدين إلي توفير مستلزمات الدراسة.

7ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي أهم الخدمات التي تقدمها الجمعية في المجال الصحي وهي توفيرالأدوية للمرضي غير القادريين، وتوعية الأسر بضرورة تطعيم الأطفال. بينما تتباين النتائج بينهما فأشار الأعضاء إلي المشاركة فى حملة التطعيمات والتوعية ضد الأمراض المختلفة، بينما أشار المستفيدين إلي التوعية بالصحة الإنجابية.

8ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي أهم الخدمات التي تقدمها الجمعيات للشباب الريفي وهي توعية الشباب بأهم العادات والتقاليد التي تعيق المجتمع، اكتشاف القيادات المحلية للمساعدة في نشر وتشجيع الأفراد علي المشاركة في تنمية المجتمع. بينما تتباين النتائج بينهما حيث أشار الأعضاء إلي أن الجمعية تقوم بإعطاء قروض ميسرة للشباب. في حين أشار المستفيدين إلي أن الجمعية تعمل علي إقامة مشروعات لتدريب الأفراد على بعض الحرف.

9ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي أهم الخدمات التي تقدمها الجمعيات للمرأة الريفية هي المساعدة في تجهيز الفتيات الفقيرات عند الزواج، تقديم خدمات للمرأة المعيلة.  بينما كان الإختلاف بينهما حيث أشار الأعضاء إلي أن الجمعية تساعد المرآة علي كيفية رعاية وتربية الأطفال بصورة صحيحة، بينما أشار المستفيدين إلي أن الجمعية تقيم حضانات للأطفال.

10ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي أهم الخدمات التي تقدمها الجمعيات لمواجهة المشكلة السكانية هي حث الشباب على الإقامة فى الأراضى الجديدة. بينما تتباين النتائج بينهما في عقد الدورات التدريبية فى كيفية استخدام وسائل تنظيم الأسرة بالنسبة للأعضاء، وإقامة الندوات لتوعية الجماهيربضرورة تنظيم الأسرة بالنسبة للمستفيدين.

11ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي أهم الخدمات التي تقدمها الجمعيات في مشروعات النظافة وهي حث المواطنيين على إلقاء المخلفات فى الصناديق المخصصة لها، وحث المواطنين علي أهمية التشجير وزيادة المساحات الخضراء.  بينما نجد نقطة الإختلاف بينهما فأشار الأعضاء إلي المشاركة فى تشجير القرية، وأشار المستفيدين أن الجمعية تقوم بعمل ندوات لتوعية المواطنيين فى المحافظة على البيئة.

12ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي أهم الخدمات التي تقدمها الجمعيات في مشروعات الصرف الصحي هي العمل علي توفيرعربيات كسح. بينما تتباين النتائج بين الأعضاء والمستفيدين في عمل حملات توعية للمواطنين تحثهم فيها علي عدم إلقاء مخلفات الأطعمة فى الأحواض والمراحيض حتى لاتنسد البالوعات، ومساعدة الأهالى فى توصيل الصرف الصحى للمنازل.

13ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي الدور الذي تقوم به الجمعيات لترشيد الإستهلاك وهي عمل حملات للتوعية بضرورة ترشيد إستهلاك الكهرباء والمياة، وتوضح للمواطنيين الطرق السليمة التى تستخدم لترشيد الإستهلاك، إقامة ندوات لتوعية المواطنيين بمشكلة المياه، وتقوم بتوفير اللمبات الموفرة وتوزيعها بأسعارمخفضة على أهالى القرية.

14ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي البنود التي تلتزم بها الجمعيات وهي ملائمة مكان تقديم الخدمة، وتقديم الخدمة بالطريقة الصحيحة والدقة المطلوبة، ومعرفة الموظفين بواجبات وظيفتهم، والإهتمام بحل مشاكل المستفيدين. بينما تتباين النتائج بينهما فأشار الأعضاء إلي أن الموظفين بالجمعية لديهم الخبرة الكافية، بينما أشار المستفيدين إلي معرفة الموظفين بواجبات وظيفتهم.

15ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي أن الجمعيات تواجه العديد من المعوقات التي تعيق عملها بفاعلية فمن أهم المعوقات الخاصة بالتمويل هي التنافس بين الجمعيات للحصول علي التمويل، وتعقد الإجراءت التنفيذية في الحصول علي التمويل.  بينما نجد نقطة الإختلاف بينهما حيث أشار الأعضاء إلي عدم قدرة الجمعيات علي الاستمرار في المشروعات لضعف التمويل المقدم لها، في حين أشار المستفيدين إلي تعدد الجهات الرقابية علي مصادرالتمويل.

بينما أن من أهم المعوقات الخاصة بالهيكل الإداري هي قلة وجود وقت فراغ للعضو، وإرتفاع تكلفة رسوم العضوية. بينما تتباين النتائج بينهما، حيث أشار الأعضاء إلي إهمال الجمعية لعملية الاتصال بالعضو بعد تسديد الرسوم، في حين أشار المستفيدين إلي تشتت العضوية في أكثر من منظمة أو جمعية.

16ـ أشارت النتائج إلي أن الأعضاء والمستفيدين اتفق علي أهم المقترحات اللازمة لتفعيل دور الجمعيات في القيام بعملها هي إشراك الأهالي في تحديد المشكلات الموجودة بالقرية وتحديد احتياجاتهم، والتنسيق بين الجمعيات المختلفة للأستفادة من الخبرات، وزيادة جودة الخدمات التي تقدمها الجعيات.

بينما نجد التباين بينهما فأشار الأعضاء إلي أن سن التشريعات التي تسهل عمل الجمعيات والعمل علي زيادة جودة الخدمات التي تقدمها الجمعية. في حين أشار المستفيدين إلي توفير المكان المناسب للجمعية والعمل علي توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لأفراد المجتمع المحلي، وتفعيل دور المشاركة المجتمعية في وضع الخطة التنموية وتنفيذها ومتابعتها وتقيمها.

توصي هذه الدراسة بالأتي:

1ـ ضرورة وضع آلية قانونية ومؤسسية مناسبة لضمان إستمرار تلك المنظمات في تقديم الخدمات.

2ـ يجب على منظمات المجتمع المدني إشراك الأهالي في تحديد المشكلات الموجودة بالقرية وسبل حلها.

3ـ يجب على وزارة التضامن الإجتماعي مساندة الجمعيات الأهلية مادياً ومعنوياً للقيام بأعمالها.

4ـ يجب علي الدولة التنسيق في الجهود بين الجمعيات لحصول كل فرد وكل أسرة علي متطلباتها بعد التأكد الفعلي من إحتياجها.

5ـ يجب علي رجال الأعمال التبرع للجمعيات الأهلية حتي تتمكن من تقديم الخدمات لجميع المواطنين.

6ـ يجب علي وسائل الإعلام توعية الريفيين بأهمية تلك الجمعيات والانضمام لها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى