بحوث ريفية

رسالة دكتوراه توصي بأهمية رفع وعي العاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة بمهارات الاتصال البيئي

كتب: د.أسامة بدير أوصت رسالة دكتوراه حديثة بأهمية رفع وعي العاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة بمهارات الاتصال البيئي لما لذلك من أثر على تنمية الوعي لدى الجمهور بمخاطر أحد أهم المشكلات البيئية وهى التصحر.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

وأشارت الرسالة، التي أعدتها الباحثة رشا أحمد علي، لنيل درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم البيئية قسم العلوم التربوية والإعلام البيئي بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، والتي جاءت بعنوان “برنامج تدريبي مقترح للعاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة لتنمية مهارات الاتصال البيئي لديهم وأثره علي الوعي لدى الجمهور بمخاطر التصحر علي الأمن الغذائي المصري)، إلى ضرورة تدريب جميع العاملين بالمراكز البحثية الزراعية في جميع مراكز البحوث والتأكد من اتقانهم لمهارات الاتصال البيئي.

وأكملت: إعداد برامج متنوعة لإبراز أهمية مهارات الاتصال البيئي في حل مشكلات بيئية أخرى والتي تنعكس على البيئة بشكل ايجابي في الاتجاه نحو بيئة أفضل وتطبيقها على فئات أخري.

تشكلت لجنة الحكم علي الرسالة من: أ.د/محمد عبدالرازق عبدالفتاح – أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، أ.د/عبدالعزيز محمد طلعت – أستاذ باحث ورئيس شعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية السابق بمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة.

هذا، وأشرف على الرسالة: أ.د/محب كامل محمود الرافعي – أستاذ التربية البيئية جامعة عين شمس ووزير التربية والتعليم الأسبق وعضو مجلس الشيوخ الحالي ورئيس جامعة مايو الحالي (مشرفا رئيسيا)، أ.د/أيمن فريد أبوحديد – أستاذ الخضر بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة عين شمس ووزير الزراعة الأسبق.

د.رشا أحمد علي

و”الفلاح اليوم“، ينشر مستخلص رسالة الدكتوراه كما وردت من الباحثة..

استهدفت الدراسة الحالية تنمية الوعى بمهارات الاتصال البيئي لدي العاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة من خلال برنامج مقترح للعاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة لتنمية مهارات الاتصال البيئي لديهم وأثره علي الوعي لدى الجمهور بمخاطر التصحر علي الأمن الغذائي المصري، حيث يشهد العالم مشكلات بيئية خطيرة تهدد الأمن الغذائي المصري مثل مشكلة التصحر والتى يجب رفع الوعي بيها عند الجمهور. وقد تم استخدام المنهج التجريبي لتطبيق البرنامج المقترح وبعد التحقق من صدق وثبات أداة القياس الأولي (بطاقة الملاحظة) وتم اختبار مجموعة البحث وعددها (60) من العاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة (مركز بحوث الصحراء – مركز البحوث الزراعية) وتطبيق الأداة وكشفت الدراسة أن البرنامج كان مؤثرا وثبت صحة الفرض الأول، حيث يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية قبليا وبعديا لبطاقة ملاحظة قياس مهارات الاتصال البيئي لدى العاملين بالمراكز البحثية لصالح القياس البعدى.

تم اختيار ثلاثة أفراد من المتدربين في البرنامج المقترح وهم (الأكثر تأثرا بالبرنامج – الأقل تأثرا بالبرنامج – الأعلي في الدرجات بصرف النظر عن درجة تأثره) كمدربين لتطبيق الأداة الثانية (المقياس) وبعد التأكد من صدق وثبات المقياس تم إختيار عينة عشوائية من الجمهور عددها (75) بواقع 25 لكل مدرب, ووزعت الأداة علي أفراد عينة الدراسة من الجمهور وقد كشفت الدراسة عن صحة الفرض الثاني وهو أنه يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية قبليا وبعديا لمقياس الوعى لدى الجمهور بمخاطر التصحر على الأمن الغذائي المصري لصالح القياس البعدي.

نتائج البحث وتوصياته
أهم نتائج البحث
الأداة الأولي: بطاقة الملاحظة لقياس مهارات الاتصال لدى العاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة.

1) أن قيمة “ت” المحسوبة أكبر من الجدولية لجميع مهارات الاتصال اللفظي والغير لفظي وكذلك المجموع الكلي للمهارات

عند درجة حرية 59 في اتجاهين مما يدل علي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0,05) بين متوسطات درجات الأدائين القبلي والبعدي لبطاقات الملاحظة لجميع مهارات الإتصال اللفظي والغير لفظي للمتدربين من العاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة وفي إتجاه القياس البعدي.

2) كما كانت أعلي المهارات في حجم التأثير هي (مهارة حركات الجسد) وأقل مهارة في حجم التأثير هي (مهارة الإستماع).

3) حجم التأثير لمهارات الإتصال اللفظي كانت (2,168 – 2,410 – 2,256 – 2,385) لمهارات (الاستماع – التحدث – القراءة – الكتابة) علي الترتيب.

4) حجم التأثير لمهارات الاتصال الغير لفظي ( 2,446 – 2,548 – 2,450) لمهارات (تعبيرات الوجه – حركات الجسد – تعبيرات الصوت) علي الترتيب.

الأداة الثانية: مقياس الوعى بمخاطر التصحر على الأمن الغذائي المصري لدى الجمهور.

1) قيمة “ت” المحسوبة أكبر من الجدولية في جميع أبعاد مقياس الوعي بمخاطر التصحر علي الأمن الغذائي المصري للمحاضر ( الأعلي تأثرا) بالبرنامج وكذلك المجموع الكلي للمقياس عند درجات حرية 24 في إتجاهين مما يدل علي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0,05) بين متوسطات درجات الجمهور في القياسين القبلي والبعدي في إتجاه القياس البعدي.

2) قيمة “ت” المحسوبة أكبر من الجدولية في جميع أبعاد مقياس الوعي بمخاطر التصحر علي الأمن الغذائي المصري للمحاضر (الأعلي تقديرا “درجات”) – بغض النظر عن درجة تأثره -بالبرنامج التدريبي وكذلك المجموع الكلي للمقياس عند درجات حرية 24 في اتجاهين مما يدل علي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0,05) بين متوسطات درجات الجمهور في القياسين القبلي والبعدي في إتجاه القياس البعدي.

3) قيمة “ت” المحسوبة أكبر من الجدولية في جميع أبعاد مقياس الوعي بمخاطر التصحر علي الأمن الغذائي المصري للمحاضر (الأقل تأثرا) بالبرنامج التدريبي وكذلك المجموع الكلي للمقياس عند درجات حرية 24 في اتجاهين مما يدل علي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0,05) بين متوسطات درجات الجمهور في القياسين القبلي والبعدي في إتجاه القياس البعدي.

4) حجم التأثير لأبعاد مقياس الوعي بمخاطر التصحر علي الأمن الغذائي المصري للمحاضر (الأعلي تأثرا) بالبرنامج التدريبي (4,16 – 5,17 – 3,68 – 4,31 – 5,28) لأبعاد المقياس وهي (مفهوم ودرجات التصحر – أسباب التصحر – مظاهر التصحر ونتائجه – مواجهة مشكلة التصحر ودور مراكز البحوث الزراعية – الأمن الغذائي المصري والمشكلات التي تواجهه) علي الترتيب كما كانت أعلي محاور المقياس في حجم التأثير هو المحور الخامس ( الأمن الغذائي المصري وأهم التحديات التي تواجهه)، وأقل محاور المقياس في حجم التأثير المحور الثالث وهو (مظاهر التصحر ونتائجه).

5) حجم التأثير لأبعاد مقياس الوعي بمخاطر التصحر علي الأمن الغذائي المصري للمحاضر (الأعلي تقديرا “درجات”) بالبرنامج التدريبي (3,18 – 4,05 – 2,67 – 3,36 – 4,29) لأبعاد المقياس وهي ( مفهوم ودرجات التصحر – أسباب التصحر – مظاهر التصحر ونتائجه – مواجهة مشكلة التصحر ودور مراكز البحوث الزراعية – الأمن الغذائي المصري والمشكلات التي تواجهه) علي الترتيب كما كانت أعلي محاور المقياس في حجم التأثير هو المحور الخامس (الأمن الغذائي المصري وأهم التحديات التي تواجهه)، وأقل محاور المقياس في حجم التأثير المحور الثالث وهو (مظاهر التصحر ونتائجه).

6) حجم التأثير لأبعاد مقياس الوعي بمخاطر التصحر علي الأمن الغذائي المصري للمحاضر (الأقل تأثرا) بالبرنامج التدريبي (1,27 – 2,37 – 0,91 – 1,55 – 2,55) لأبعاد المقياس وهي (مفهوم ودرجات التصحر – أسباب التصحر – مظاهر التصحر ونتائجه – مواجهة مشكلة التصحر ودور مراكز البحوث الزراعية – الأمن الغذائي المصري والمشكلات التي تواجهه) علي الترتيب كما كانت أعلي محاور المقياس في حجم التأثير هو المحور الخامس (الأمن الغذائي المصري وأهم التحديات التي تواجهه)، وأقل محاور المقياس في حجم التأثير المحور الثالث وهو (مظاهر التصحر ونتائجه).

التوصيات

إذا كان البحث الحالى قد توصل إلى أهمية رفع وعى العاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة بمهارات الاتصال البيئي  وأثر ذلك علي تنمية الوعي لدي الجمهور بمخاطر أحد أهم المشكلات البيئية وهي التصحر فيمكن التوصية بما يلى:

1- الاهتمام بمناقشة أهمية المهارات الإتصالية مع فئات أخري من العاملين بوزارة الزراعة.

2- تدريب جميع العاملين بالمراكز البحثية الزراعية في جميع مراكز البحوث والتأكد من إتقانهم مهارات الاتصال البيئي.

3- عمل برامج متنوعة لإبراز أهمية مهارات الاتصال البيئي في حل مشكلات بيئية أخري والتى تنعكس على البيئة بشكل ايجابى فى الاتجاه نحو بيئة أفضل وتطبيقها على فئات أخري.

4– الاهتمام بنشر مهارات الاتصال البيئي لدي المتخصصين لأهمية ذلك في نشر الثقافة البيئية والسيطرة علي المشكلات البيئية والتي قد تسبب أزمة في الأمن الغذائي والأمن المائي وغيرها من المشكلات التي قد تؤثر علي جودة الحياة في المستقبل القريب.

5- ضرورة الاهتمام بتدريب الباحثين علي مهارات أخري من مهارات الإتصال البيئي تجعلهم أكثر تميزا وأكثر مهارة في الاتصال مع فئات الجماهير المختلفة من مختلف الثقافات.

6- اعتماد برنامج مهارات الاتصال البيئي كأحد دورات وبرامج الترقي لدي الباحثين واعتبارها أحد الكفاءات الأساسية ليتمكن أكبر عدد من الباحثين في المجال الزراعي وخاصة من لديهم أوجه اتصالية مع الجمهور سواء من خلال المشروعات أو الزراعة أو المنتجات أو غيرها لنشر الثقافة البيئية والسيطرة علي المشكلات التي تتعلق بالمجال الزراعي مل التصحر والاحتباس الحراي والتلوث وإهدار الموارد وغيرها.

7- الحرص علي إعطاء العاملين بالمراكز البحثية الفرصة لإعداد البرامج التدريبية المختلفة وتقديم التغذية الراجعة التي تساهم في تطويرهم وتقويم مهاراتهم الإتصالية.

8- نشر البرامج التدريبية لمهارات الاتصال البيئي في جميع الوزارات لنشر الوعي البيئي لمشكلات أخري كل حسب مجال تخصصه.

9- الاستفادة من البرنامج التدريبي الملحق بهذه الدراسة لتدريب فئات أخري من العاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة.

10- يمكن تصميم برامج تدريبية مشابهة في مجال المهارات الاتصالية تتناول مهارات أخري جديدة.

11- الاستفادة من أدوات البحث الحالي في تقويم مهارات الاتصال البيئي لدي فئات أخري من للعاملين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة.

12- نشر الوعي بالاتصال البيئي من خلال برامج التوعية المختلفة.

13- إعداد قائمة مهارات تتناول مهارات اتصالية أخري مختلفة.

14- استغلال المجموعات من الباحثين والذين تم رفع الوعي لديهم بمهارات الاتصال البيئي لعمل برامج ودورات لرفع الوعي بمشكلات بيئية أخري لدي الجمهور.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى