رسالة دكتوراه تناقش دليل لقياس كفاءة استيطان البدو في شمال سيناء
كتب: أسامة بدير كشفت رسالة دكتوراه حديثة، عن إعداد دليل يمكن بواسطتة قياس كفاءة استيطان البدو بشمال سيناء وذلك من خلال مجموعة من البرامج والتداخلات الاصلاحية اللازمة للنهوض بمستوي استيطان البدو بالمحافظة.
وأشارت الدراسة، التى أعدها رائد عبدالناصر سلامة، بعنوان “دراسة تحليلية لبعض التغيرات الاجتماعية الاقتصادية المترتبة على تنفيذ مشروع استيطان البدو بمحافظة شمال سيناء”، وتمت مناقشتها فى كلية العلوم الزراعية البيئية بـجامعة العريش.، إلى تقسيم هذه البرامج الى (برنامج المدارس المجتمعية، برامج تحسين وزيادة الدخل، برامج البنية الأساسية (مياه الشرب – الطرق)، من اجل وضع رؤية خاصة للنهوض بمشروعات وبرامج استيطان البدو.
وشددت الدراسة، على ضرورة العمل على تحسين مصادر الدخل والقضاء على الامية وتحسين مستوي المعيشة وضمان استمرارية الاستيطان كمؤشر لنجاحه وارتفاع مؤشراته.
وتكونت لجنة الممتحنين من: الدكتور الخولي سالم الخولي – أستاذ ورئيس قسم الارشاد الزراعي والمجتمع الريفي بكلية الزراعة جامعة الأزهر، والدكتور أسامة متولي محمد – أستاذ الاجتماع الريفي بكلية الزراعة جامعة الفيوم، الدكتور محمود الشوادفي – أستاذ الارشاد الزراعي بكلية العلوم الزراعية البيئية جامعة العريش، الدكتور رجب حفني – أستاذ الاقتصاد الزراعي ومستشار عام رئيس جامعة العريش، الدكتور مروان مصطفى – عميد كلية الاقتصاد المنزلي جامعة العريش.
يذكر أن أعضاء لجنة الاشراف على الرسالة تكونت من: الدكتور محمود الشوادفي – أستاذ الارشاد الزراعي بكلية العلوم الزراعية البيئية جامعة العريش، الدكتور رجب حفني – أستاذ الاقتصاد الزراعي ومستشار عام رئيس جامعة العريش، الدكتور مروان مصطفى – عميد كلية الاقتصاد المنزلي جامعة العريش.
و”الفلاح اليوم” ينشر مستخلص الدراسة كما وردت من مُعدها..
يتمثل الهدف العام والإستراتيجي للدراسة في التعرف علي التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على عملية الاستيطان والوضع الراهن والقائم فعلا بالمجتمع، كأساس قاعدي يمكن الإستناد إليه في تحديد الفجوات، ومن ثم الخروج برؤى وتوصيات ودلائل أعمال لإحداث التنمية المنشودة، واتساقا مع الهدف العام للدراسة تحددت الأهداف التفصيلية لها علي النحو التالي:
- التعرف على المستويات السائدة للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المدروسة للبدو عينة الدراسة قبل وبعد الاستيطان.
- التعرف على الفروق فى المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المدروسة المترتبة على استيطان البدو بشمال سيناء.
- أعداد وبناء دليل يمكن بواسطتة قياس كفاءة استيطان البدو بشمال سيناء.
- التعرف على علاقة كل متغير من مصفوفة متغيرات الدراسة بكفاءة استيطان البدو بشمال سيناء.
- تحديد درجة اسهام كل متغير من مصفوفة متغيرات الدراسة بكفاءة استيطان البدو بشمال سيناء.
- بناء برامج مقترحة للتدخلات لـتنمية مناطق استيطان البدو بشمال سيناء.
وتضمن الباب الرابع نتائج الدراسة عن طريق التحليل الاحصائي لاستمارة الاستبيان وذلك من خلال اربعة فصول، حيث تناول الفصل الاول عرضاً لنتائج بناء دليل كمي للحكم على العوامل الاجتماعية الاقتصادية المؤثرة على استيطان البدو بمحافظة شمال سيناء، وذلك عبر سلسلة من الخطوات المنهجية العلمية تتمثل في إعداد الدليل في صورته الأولية، وتحكيم الصورة الأولية من الدليل، ووضع الدليل في صورته النهائية التجريبية، وإجراء التحليلات الإحصائية للتأكد من صلاحية الدليل من خلال اختبارات الصدق والثبات، حيث أظهرت النتائج ثبات الدليل ومعنوية قيم معامل جاتمان لنصفي الدليل ومعامل ألفا كرونباخ، وصدق محتوي الدليل، حيث جاءت قيم معظم معاملات ارتباط مكونات الدليل والعبارات التى تنتمي اليها ذات دلالات معنوية مرتفعة مع الدرجة الكلية للدليل، والصدق الذاتي للدليل، حيث جاءت قيم معامل ألفا وجاتمان ذات دلالة عالية، وأتساق مكونات الدليل، وقد أظهرت النتائج معنوية جميع معاملات ارتباط كل مكون من مكونات الدليل بالمجموع الكلي، وقد كانت قيم أجمالي دليل كفاءة استيطان البدو لكلاً من معامل الفاكورنباخ، ومعامل جاتمان للتجزئة النصفية، والجذر التربيعي لمعامل ثبات الدليل (0.854 ، 0.833 ، 0.912) على التوالي.
أما االفصل الثاني فقد تناول عرضاً لأهم ملامح المستويات السائدة لبعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية بإفراد عينة الدراسة، والتي ضمت حالة المسكن، القابلية للاندماج الاجتماعي، حجم العلاقات الاجتماعية، مستوي الانفتاح الاقتصادي، الاتصال بمسئولي التنمية، الاتجاه نحو برامج الاستيطان، الاتجاه نحو التكيف بالمجتمع الجديد، الاتجاه نحو المشروعات الزراعية، الارتباط بالمجتمع، مصادر الدخل، درجة توافر الخدمات التمويلية، العائد المادي، دليل كفاءة الاستيطان ومكوناته، وقد استخدمت الدراسة بعض المقاييس الإحصائية الوصفية، كالحد الأدني والحد الاقصي، والمتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، معامل الاختلاف للمتغيرات المستقلة التى تم استخدامها فى الدراسة قبل وبعد الاستيطان.
بينما استهدف الفصل الثالث الى التعرف على الفروق بين كلاً من عينة قبل وبعد الاستيطان لعينة الدراسة فى درجة المتغيرات المستقلة والتابعة المدروسة، وذلك من خلال حساب المتوسط الحسابي للمتغيرات فى عينتي قبل وبعد الاستيطان وكذلك باستخدام اختبار t test، حيث كانت فروق ذات دلالة معنوية بين عينة الدراسة قبل وبعد مشروع الاستيطان عند مستوي معنوية (0.01) فيما يتعلق بالمتغيرات المستقلة التالية (حالة المسكن، القابلية للاندماج الاجتماعي، حجم العلاقات الاجتماعية، مستوي الانفتاح الثقافي، الاتصال بمسئولي التنمية، الاتجاه نحو مشروع التوطين، الاتجاه نحو التكيف بالمجتمع الجديد، الاتجاه نحو المشروعات الزراعية، الارتباط بالمجتمع، مصادر الدخل، درجة توافر الخدمات التمويلية، العائد المادي).
وقد وجد ايضاَ فروق ذات دلالة معنوية بين المبحوثين بعينة نخل قبل وبعد مشروع استيطان البدو بالمجتمعات الجديدة عند مستوي معنوية (0.01) فيما يتعلق بالمتغير التابع ومكوناته التالية (العوامل الجاذبة للاستيطان، مقومات الاستقرار فى الموطن، مقومات النجاح، دليل كفاءة استيطان البدو).
اما الفصل الرابع فقد أهتم بتحديد العلاقة بين دليل كفاءة الاستيطان وكلاً من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المدروسة وذلك من خلال التعرف على طبيعة العلاقة بين كل مكون من مكونات كفاءة الاستيطان والمتغيرات المستقلة المدروسة، كما يهدف هذا الفصل الى التعرف على درجة اسهام المتغيرات المستقلة المدروسة ذات العلاقة الارتباطية فى تفسير التباين، حيث أثبتت النتائج أن متغيرات حالة المسكن، والاتصال بمسئولي التنمية، والارتباط بالمجتمع، تسهم فى تفسير التباين الكلي لمكون العوامل الجاذبة للاستيطان بالمجتمعات الجديدة لعينة الدراسة بعد الاستيطان، وقد بلغت درجة إسهام هذه المتغيرات مجتمعة فى القدرة التنبؤية للدرجة الاجمالية للتباين في هذا المكون 69.6%، بينما وجد أن متغيرات حالة المسكن، والاتصال بمسئولي التنمية، ودرجة توافر الخدمات التمويلية، والارتباط بالمجتمع، تسهم فى تفسير التباين الكلي لمكون مقومات الاستقرار بالمجتمعات الجديدة لعينة الدراسة بعد الاستيطان، وقد بلغت درجة إسهام هذه المتغيرات مجتمعة فى القدرة التنبؤية للدرجة الاجمالية للتباين في هذا المكون 78.0%.
بينما وجد أن متغيرات الاتصال بمسئولي التنمية، ودرجة توافر الخدمات التمويلية، تسهم فى تفسير التباين الكلي لمكون مقومات النجاح بالمجتمعات الجديدة لعينة الدراسة بعد الاستيطان، وقد بلغت درجة إسهام هذه المتغيرات مجتمعة فى القدرة التنبؤية للدرجة الاجمالية للتباين في هذا المكون 71.7%، ومتغيرات حالة المسكن، والاتصال بمسئولي التنمية، ومستوي الانفتاح الثقافي، ودرجة توافر الخدمات التمويلية، والعائد المادي، تسهم فى تفسير التباين الكلي دليل كفاءة استيطان البدو بـمحافظة شمال سيناء بعينة بعد الاستيطان لعينة الدراسة.
وقد بلغت درجة إسهام هذه المتغيرات مجتمعة فى القدرة التنبؤية للدرجة الاجمالية للتباين في هذا المكون 85.2%، بالاضافة الى وجود هناك علاقة طردية ومعنوية عند مستوى (0.01) بالمتغيرات المتعلقة بحالة المسكن، والقابلية للاندماج الاجتماعي، وحجم العلاقات الاجتماعية، ومستوي الانفتاح الثقافي، والاتصال بمسئولي التنمية، والاتجاه نحو المشروع، والاتجاه نحو درجة التكيف بمشروع الاستيطان، والاتجاه نحو نجاح الزراعة، والارتباط بالمجتمع، ودرجة توافر الخدمات التمويلية، والعائد المادي ودليل كفاءة الاستيطان وموناته ( العوامل الجابة للاستيطان، مقومات الاستقرار، مقومات النجاح.
وتضمن الفصل الخامس استعراضاً لرؤية الدراسة لمجموعة البرامج والتداخلات الاصلاحية اللازمة للنهوض بمستوي استيطان البدو بالمحافظة، وقد بنيت هذه البرامج بناءً على ما اسفرت عنه نتائج الدراسة، حيث تم تقسيم البرامج الى (برنامج المدارس المجتمعية، برامج تحسين وزيادة الدخل، برامج البنية الأساسية (مياه الشرب – الطرق) وقد تبنت الدراسة نظرية اقطاب النمو من اجل وضع رؤية خاصة للنهوض بمشروعات وبرامج استيطان البدو من أجل العمل على تحسين مصادر الدخل والقضاء على الامية وتحسين مستوي المعيشة وضمان استمرارية الاستيطان كمؤشر لنجاحه وارتفاع مؤشراته، وتتكون هذه الرؤية من مجموعة من المنطلقات الأساسية التي تؤكد عليها أدبيات التنمية في العالم، كما يستعرض مصفوفة المتغيرات التى تسهم فى تفسير دليل كفاءة استيطان البدو ومكوناته بالاضافة قضايا وسياسات التنمية المختلفة التى يمكن من خلالها وضع عدد كبير من البرامج والتدخلات المقترحة مثل برنامج المدارس المجتمعية، برامج ريادة الأعمال وتحسين الدخل، برامج البنية الأساسية (مياه الشرب – الطرق)، التى من خلالها يمكن القضاء على البطالة وتحسين الوضع الاقتصاي والاجتماعي للمستوطنين.