بحوث ريفية

دراسة: 95,8% من المرشدين الزراعيين يُقرون بنقص مياه الري في منطقة بنجر السكر

 

كتب: أسامة بدير كشفت دراسة علمية عن نوعية الأزمات الزراعية المنتشرة بإحدى المناطق المستصلحة وهى منطقة بنجر السكر وفقاً لأهميتها النسبية من وجهة نظر المرشدين الزراعيين، حيث تمثلت المشكلة الأولى فى قلة مياه الري (95,8%)، ثم كانت التغيرات المناخية وآثارها الضارة على الإنتاج الزراعى (91,7%)، ونقص الأسمدة الزراعية وارتفاع أسعارها (79,2%).

د.حنان سعد الدين

وأضافت الدراسة التى أعدتها الدكتورة حنان سعد الدين حامد محمد، أستاذة الإرشاد الزراعى بـمركز بحوث الصحراء، والتى جأت بعنوان “دور الإرشاد الزراعي في إدارة الأزمات الزراعية بمنطقة بنجر السكر، أن من بين الأزمات الزراعية المنتشرة بالمنطقة أيضا هى أنفلونزا الطيور (66,7%)، ونقص المبيدات الزراعية وارتفاع أسعارها (66,7%)، وتلوث مياه الري بالمخلفات والمواد السامة (54,2%).

و”الفلاح اليوم” ينشر ملخص الدراسة كما وردته من مُعدهتها..

استهدفت الدراسة الحالية توصيف الواقع الراهن للأزمات الزراعية بمنطقة الدراسة وآليات تعامل الجهاز الإرشادي معها، ووصف مستويات إدارة الأزمات الزراعية ودراسة الفروق بين وجهتي نظر المرشدين والزراع المبحوثين فيما يتعلق بمستوى إدارة الأزمات الزراعية بمنطقة الدراسة، وتقدير حجم الفجوة بين المستوى الراهن والمستوى الأمثل لإدارة الأزمات الزراعية بمنطقة الدراسة، والتعرف على مستوى استفادة الزراع المبحوثين من الأنشطة الإرشادية في مجال التصدي للأزمات الزراعية والعوامل المرتبطة بها، وأخيراً التعرف على معوقات أداء الإرشاد الزراعي لدوره في إدارة الأزمات الزراعية ومقترحات مواجهتها من وجهتي نظر كل من المرشدين والزراع المبحوثين.

وقد أُجريت هذه الدراسة بإحدى المناطق المستصلحة الهامة بـمصر، وهي مراقبة بنجر السكر، وذلك على فئتين مختلفتين من المبحوثين، أولهما شاملة المرشدين الزراعيين بمراقبة بنجر السكر والبالغ عددهم 24 مرشداً زراعياً، أما الفئة الثانية فهي عينة عشوائية منتظمة من إجمالي عدد الزراع الحائزين بقرى: بغداد وطه الأمين وسلامة حجازي، حيث بلغ قوام هذه العينة 165 حائزاً يمثلون نحو 30% من إجمالي عدد الحائزين بالقرى الثلاثة.

وقد تم جمع البيانات الميدانية بواسطة استمارة استبيان تم استيفاء بياناتها من خلال المقابلة الشخصية مع كل من المرشدين والزراع المختارين بالعينة البحثية.

وقد استخدم في تحليل البيانات لهذه الدراسة أكثر من أسلوب إحصائي لتحقيق أهدافها واختبار فروضها، والتي تمثلت في: معامل الارتباط البسيط لبيرسون، واختبار t، علاوة علي استخدام جدول التوزيع التكراري، والنسب المئوية، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، وذلك في عرض ووصف البيانات، كما تم استخدام معامل الثبات ألفا (α) لقياس مدى اتساق المكونات الداخلية لمتغير مستوى إدارة الإرشاد الزراعي للأزمات الزراعية (بطريقة كرونباخ).

وقد تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي:

أولاً: فيما يتعلق بنوعية الأزمات الزراعية المنتشرة بمنطقة الدراسة، مرتبة ترتيباً تنازلياً وفقاً لأهميتها النسبية من وجهة نظر المرشدين الزراعيين المبحوثين، فقد كانت كالآتي: قلة مياه الري (95,8%)، التغيرات المناخية وآثارها الضارة على الانتاج (91,7%)، نقص الأسمدة الزراعية وارتفاع أسعارها (79,2%)، صعوبة تسويق الحاصلات الزراعية (75,0%)، أنفلونزا الطيور(66,7%)، نقص المبيدات الزراعية وارتفاع أسعارها (66,7%)، تلوث مياه الري بالمخلفات والمواد السامة (54,2%)، انتشار الآفات الزراعية (50,0%)، انتشار الأوبئة والأمراض الخاصة بـالثروة الحيوانية (41,7%)، عدم كفاية الخدمات البيطرية المقدمة للثروة الحيوانية (33,3%)، تلوث البيئة الزراعية بـالمبيدات والميكروبات (20,8%)، وسوء حالة الصرف الزراعي (12,5%).

ثانياً: فيما يتعلق بوصف مستويات إدارة الأزمات الزراعية، فقد تبين أن نسبة 70,8% من إجمالي المرشدين الزراعيين المبحوثين قد أشاروا إلى أن مستوى إدارة الإرشاد الزراعي للأزمات الزراعية بمنطقة الدراسة متوسطاً، في حين أن نحو 64,8% من إجمالي الزراع المبحوثين قد أقروا بانخفاض هذا المستوى. كما تبين وجود فروق معنوية بين متوسطي الدرجات المعبرة عن وجهتي نظر كل من المرشدين والزراع المبحوثين فيما يتعلق بمستوى إدارة الإرشاد الزراعي للأزمات الزراعية بمنطقة الدراسة.

ثالثاً: فيما يتعلق بحجم الفجوة بين المستوى الراهن والمستوى الأمثل لإدارة الأزمات الزراعية بمنطقة الدراسة، فقد تبين أن نسبة هذه الفجوة قد بلغت نحو 36,5%، 52,0% من وجهتي نظر كل من المرشدين والزراع المبحوثين على الترتيب.

رابعاً: فيما يتعلق بمستوى استفادة الزراع المبحوثين من الأنشطة الارشادية في مجال التصدي للأزمات الزراعية، فقد تبين أن نحو 47,9% من إجمالي الزراع المبحوثين قد أقروا بانخفاض مستوى استفادتهم من هذه الأنشطة. كما تبين وجود علاقة ارتباطية معنوية موجبة بين مستوى استفادة الزراع المبحوثين من الأنشطة الإرشادية في مجال التصدي للأزمات الزراعية، وبين كلٍ من المتغيرات التالية: السن، المستوى التعليمي، حجم الأسرة، مستوى الطموح، المكانة القيادية، مستوى الوعي العام، عضوية المنظمات، والانفتاح الثقافي.

خامساً: أوضحت النتائج أيضاً أهم معوقات أداء الإرشاد الزراعي لدوره في إدارة الأزمات الزراعية، وكذا مقترحات مواجهتها من وجهة نظر المبحوثين.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى