بحوث ريفية

دراسة: 95,3% من أطفال الريفيين بمحافظة الفيوم يعملون لسد احتياجات أسرهم

كتب: أسامة بدير كشفت دراسة علمية أجريت عام 2023 أن (95,3%) من أطفال الريفيين بمحافظة الفيوم يعملون من أجل المساعدة في زيادة الدخل، وأرجعت الدراسة ارتفاع نسبة العمالة بين الأطفال إلى زيادة نسبة الفقر في المجتمع بصفة عامة ومجتمع الدراسة بصفة خاصة.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

وأشارت الدراسة، التي أعدتها سارة خالد محمد ميهوب، لنيل درجة الماجستير من كلية الزراعة بجامعة الفيوم، والتي جاءت بعنوان “دراسة تحليلية لعمالة الأطفال الريفيين بمحافظة الفيوم، إلى أن الأطفال يلجأون للعمل لسد احتياجات الأسرة من الطعام وغيره.

و”الفلاح اليوم” ينشر مستخلص الدراسة كما ورد معدة الدراسة:

تستهدف الدراسة بصفة رئيسية التعرف علي ظاهرة عمالة الأطفال الريفيين بقري الدراسة بمحافظة الفيوم، وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية: 1- التعرف علي أسباب عمالة الأطفال الريفيين في منطقة الدراسة. 2- التعرف علي طبيعة وظروف عمل الأطفال الريفيين. 3- دراسة مدي رضا الأطفال الريفيين عن العمل، والمتغيرات المرتبطة به. 4- دراسة المتغيرات المتعلقة بتسرب الطفل العامل من الدراسة. 5- تحديد الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة علي عمل الأطفال الريفيين. 6- التوصيات الخاصة للحد من ظاهرة عمالة الأطفال الريفيين في ضوء ما تسفر عنه الدراسة من نتائج.

وقد أجريت هذه الدراسة بإحدي المحافظات الريفية الهامة وهي محافظة الفيوم، والتي تشتمل علي سبعة مراكز إدارية هي (الفيوم، سنورس، إطسا، أبشواي، طامية، يوسف الصديق، الشواشنة). وتم اختيار قرية شكشكوك التابعة لمركز أبشواي لإجراء هذه الدراسة، وقد تم إختيار عينة عشوائية منتظمة منها، وتمثلت عينة الدراسة في جميع الأطفال العاملين بالقرية وقت إجراء الدراسة، والذين تتراوح أعمارهم من (7 – 18 سنة)، وقد بلغ عددهم 140 طفلا،حيث تم تقدير حجم هذه العينة بإستخدام معادلة كرجسي ومورجان.

ولتحقيق أهداف الدراسة تم إستخدام أكثر من تحليل إحصائي، حيث تم استخدام بعض الأساليب الإحصائية الوصفية مثل النسب المئوية، والمتوسط الحسابي، والإنحراف المعياري، وجداول التوزيع التكراري وذلك لعرض ووصف البيانات، كما استخدم اختبار مربع كاي لإختبار فروض الدراسة عن العلاقة بين عمالة الأطفال الريفيين والمتغيرات المتعلقة بها، كما استخدم معامل تشيبرو للدلالة علي قوة العلاقات الإقترانية السابقة، كما استخدم معادلة سبيرمان – براون للتوقع لتقدير درجة ثبات بعض المقاييس المركبة .

وقد تمثلت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة فيما يلي :

فيما يتعلق بأسباب عمل الأطفال الريفيين:

أشارت النتائج إلي أن (95,3%) من الأطفال المبحوثين يعملون من أجل المساعدة في زيادة الدخل، ويرجع ذلك إلي ارتفاع نسبة الفقر في المجتمع بصفة عامة ومجتمع الدراسة بصفة خاصة، حيث يلجأ الأطفال للعمل لسد احتياجات الأسرة من الطعام وغيره.

  فيما يتعلق بطبيعة عمل الأطفال الريفيين والظروف المحيطة:

  • تبين من النتائج أن النسبة الأكبر من الأطفال يعملون ستة أيام بالأسبوع، وتبلغ نسبتهم (54,3%).
  • توضح النتائج أن عدد ساعات العمل  اليومية  تتراوح ما بين ساعتين إلي 12ساعة، وتبين أن معظم الأطفال يعملون أكثر من 6 ساعات وهي فترة أطول كثيراً من المسموح به قانوناً وكانت نسبتهم (84,3%).
  • تشير النتائج إلي أن (61,4%) منهم يتعرضون لعقاب أثناء العمل، وأن حوالي (38,6%) منهم لا يتعرضون لعقاب أثناء العمل، مما يشير إلي ارتفاع نسبة الأطفال الذين يتعرضون للعقاب أثناء العمل.

النتائج المتعلقة برضا الأطفال العاملين عن العمل والمتغيرات المتعلقة به:

  • أوضحت النتائج أن (78,6%) من الأطفال العاملين راضين عن ظروف عملهم، ولا يواجهون مضايقات في العمل.
  • وجود علاقة معنوية عند المستوي الإحتمالي 0,01 بين رضا الأطفال العاملين عن العمل، والمتغيرات التالية: النوع، ومجال العمل، والإنتظام الدراسي، والمستوي التعليمي، والشعور بالإرهاق أثناء العمل، والحصول علي أجر، والرضا عن الأجر.
  • وجود علاقة معنوية عند المستوي الإحتمالي 0,05 بين رضا الأطفال العاملين عن العمل، والمتغيرين التاليين: التعرض لعقاب أثناء العمل، وعدد ساعات العمل.
  • لم يتضح وجود علاقة معنوية عند المستوي الاحتمالي 0,05 بين رضا الأطفال العاملين عن العمل، والمتغيرات التالية: العمر، والعمر عن بداية العمل، والحالة الصحية، والشعور بالتعرض لخطر أثناء العمل، وحدوث إصابات أثناء العمل، ومدة الأجازة الأسبوعية.

ثالثا : النتائج المتعلقة بتسرب الأطفال العاملين من الدراسة:            

  • وجود علاقة معنوية عند المستوي الإحتمالي 0,01 بين تسرب الأطفال العاملين من الدراسة، والمتغيرات التالية: مجال العمل، والرضا عن العمل، وحدوث خلافات.
  • وجود علاقة معنوية عند المسستوي الإحتمالي 0,05 بين تسرب الأطفال العاملين من الدراسة، والمستوي التعليمي لرب الأسرة.
  • لم يتضح وجود علاقة معنوية عند المستوي الإحتمالي 0,05 بين تسرب الأطفال العاملين من الدراسة، والمتغيرات التالية: النوع، والعمر عند بداية العمل، وصاحب العمل، ومهنة رب الأسرة، وحجم الأسرة.

رابعا : النتائج المتعلقة بالآثار الإيجابية والسلبية المترتبة علي عمالة الأطفال:

أوضحت النتائج أن من أهم الآثار الإيجابية لعمالة الأطفال هي مساعدة الأسرة في عملها ونفقاتها بنسبة (46,4%)، وأهم الآثار السلبية لعمالة الأطفال كانت تعرض الأطفال للعقاب أثناء العمل بنسبة (61,4%).

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى