بحوث ريفية

دراسة: نقص شديد في معارف مزارعي وأصحاب محطات تجهيز وتعبئة الخرشوف المُعد للتصدير

كتب: أسامة بدير كشفت دراسة علمية حديثة عن نقص شديد في معارف مزارعى وأصحاب محطات تجهيز وتعبئة الخرشوف المعد للتصدير، بالإضافة إلى ضعف نسبة تطبيق الأفكار الإرشادية فى مجالى إنتاج وتداول الخرشوف.

وأوضحت الدراسة التي أعدها كل من: الدكتور هاني عبدالعال حبيبه – باحث بمعهد الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، الدكتور وائل علي هيكل – باحث بمعهد الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، الدكتورة الشيماء عبدالله خميس – بمعهد الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، والدكتور ياسر علواني ححازي – مديرية الزراعة بالاسكندرية، حزمة من المعوقات التي تواجه مزارعي الخرشوف ومنها: ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية، ارتفاع أسعار المبيدات، وقلة مياه الرى.

كما رصدت الدراسة معوقات تواجه تسويق الخرشوف ومنها: عدم المعرفة بأسعار الخرشوف في الأسواق المختلفة، تحكم التجار في الاسواق، وانخفاض الأسعار.

و”الفلاح اليوم” ينشر ملخص الدراسة كما وردت من الفريق الباحثي..

يعتبر الخرشوف من محاصيل الخضر التصديرية غير التقليدية الهامة، حيث يتمتع الخرشوف بقيمة غذائية عالية، وله العديد من الاستخدامات الطبية حيث أنه مفيد لمرضى السكر والكبد وكذلك فإنه يخفض نسبة الكوليسترول بالدم.

تقدر مساحة الخرشوف في مصر في العام 2018 بحوالي 37 ألف فدان، بإنتاج يقدر بنحو 286 ألف طن، حيث تتركز زراعته في كل من محافظة البحيرة، ومنطقة النوبارية.

لوحظ انخفاض المساحة المزروعة بـالخرشوف على مستوى الجمهورية في السنوات الأخيرة. وكذلك فإن هناك عدم استقرار في صادرات الخرشوف الطازج وانخفاض ملحوظ في كمية صادراته، علاوة على انخفاض نسبة صادرات الخرشوف الطازج مقارنة بالطاقات الإنتاجية المتاحة بلغت تلك النسبة حوالي 9.9%. كما تلاحظ ارتفاع نسبة الفاقد الناشئ عن القصور فى الإجراءات التسويقية، خاصة فى مجالات الفرز، والتدريج، والتعبئة والتغليف، والنقل، والتخزين، لعدم وجود الحوافز الكافية لدى المنتجين والوسطاء للقيام بهذه العمليات بالكفاءة المطلوبة من جانب، ولقصور البرامج الإرشادية الزراعية فى مجالات تحسين الإنتاجية وتقليل الفاقد من جانب آخر.

استهدف البحث بصفة رئيسية تحديد دور الارشاد الزراعى في تطوير قطاع الخرشوف في كل من محافظتي البحيرة والإسكندرية.

تنطوي شاملة هذا البحث على فئتين مستهدفتين الأولى: وهى جميع أصحاب محطات تجهيز وتعبئة محاصيل الخضر بقريتي كوم البركة، وسيدى غازي بمركز كفر الدوار والبالغ عددهم 480 محطة، والفئة المستهدفة الثانية هى جميع زراع الخرشوف بكفر الدوار ومنطقة بنجر السكر بإجمالي 5320 مزارع.

النتائج

أولا: مزارعى الخرشوف

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين يقعون في فئتى المستوى المعرفى الصنفى المنخفض والمتوسط.

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين لا يعرفون بدقة مواعيد الزراعة الصحيحة.

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين من ذوى المستوى المعرفى بإعداد وزراعة الأرض المنخفض والمتوسط.

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين من ذوى المستوى المعرفى برى الخرشوف المنخفض والمتوسط.

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين يقعون فى فئتى المستوى المعرفى التسميدى المنخفض والمتوسط.

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين يقعون في فئتى المستوى المعرفى بمكافحة الأمراض والحشائش المنخفض والمتوسط.

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين يقعون في فئتى المستوى المعرفى بالحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد المنخفض والمتوسط.

مشاكل ومعوقات إنتاج الخرشوف من وجهة نظر المبحوثين

(أ) ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية.

(ب) ارتفاع أسعار المبيدات.

(ج) ضعف مياه الرى.

(د) انتشار الأمراض والحشائش.

(ه) ارتفاع أجور العمالة الزراعية.

(و) التغيرات المناخية.

مشاكل ومعوقات تسويق الخرشوف من وجهة نظر المبحوثين

(أ) عدم المعرفة بأسعار الخرشوف في الأسواق المختلفة.

(ب) تحكم التجار في الاسواق.

(ج) انخفاض الأسعار.

(د) عدم فتح منافذ تسويقية.

(ه) تعنت المحطات أثناء فرز الثمار.

(و) ضعف الدور الحكومى في العملية التسويقية.

ثانيا: أصحاب محطات تجهيز وتعبئة الخرشوف

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين يقعون في فئتى المستوى المعرفى بمعاملات ما بعد الحصاد المنخفض والمتوسط.

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين يقعون في فئتى المستوى المعرفى بالمواصفات التي يرغبها السوق الأجنبي المنخفض والمتوسط.

ـ اتضح أن غالبية المبحوثين يقعون في فئتى المستوى المعرفى بالعلامة التجارية لمواصفات المنتج المنخفض والمتوسط.

ـ اتضح أن البية المبحوثين يقعون في فئتى المستوى المعرفى بعمليات الاعداد والتسويق المنخفض والمتوسط.

المشاكل والمعوقات من وجهة نظر المبحوثين

(أ) سيطرة وتحكم كبار الوسطاء والمصدرين في سوق الخرشوف.

(ب) ارتفاع تكاليف جمع المحصول.

(ج) عدم ثبات المساحة المنزرعة من الخرشوف التصديرى من عام لأخر.

(د) استغلال التجار.

(ه) فقدان الثقة في تعاملات الوسطاء والمصدرين.

(و) الخوف من حدوث تقلبات سعرية كبيرة.

(ز) عدم وجود دور للجمعيات التسويقية بالنسبة لمحصول الخرشوف.

(ح) عدم قيام مكاتب التمثيل التجارى بالدور المطلوب منها فى دراسة الأسواق الخارجية.

(ط) ضعف الدور الإعلامي عن الصادرات المصرية فى الخارج.

(ى) ارتفاع تكاليف النقل، (ك) ارتفاع تكلفة النولون على البواخر والطائرات المصرية مع صعوبة إيجاد الفراغات اللازمة فى الاوقات المناسبة وخاصة فى الطائرات.

(ل) انخفاض سعر المحصول.

(م) حدوث خسائر أكثر من موسم لمحصول الخرشوف.

(ن) عدم توافر سوق محلي لبعض المحاصيل.

(ش) انخفاض مستوى التعبئة والتغليف من حيث التصميم أو الشكل الخارجي.

(س) عدم توافر المعلومات والإحصائيات التسويقية عن الكميات المتداولة فى الأسواق.

(ذ) الارتفاع الكبير فى الهوامش التسويقية التى يحصل عليها الوسطاء.

(ر) عدم مواكبة ميعاد الإنتاج مع ميعاد التصدير.

(ت) الارتفاع الملحوظ فى معدلات التالف أثناء مراحل التسويق.

(ث) إصابة ثمار الخرشوف بالأمراض داخل الحقل.

(خ) اختلاف الأصناف وخلطها معا.

(ظ) عدم فهم الزراع لدرجة نضج المحصول التصديرى.

(ع) قصور الحوافز المتاحة للمصدر.

عدم ملاءمة فى ضوء ما تنظمه الدولة.

(غ) طريقة نقل المحصول.

خلاصة النتائج

خلصت الدراسة إلى وجود نقص شديد في معارف كل من مزارعى وأصحاب محطات تجهيز وتعبئة الخرشوف المبحوثين، وكذلك ضعف نسبة تطبيق الأفكار الإرشادية فى مجالى إنتاج وتداول الخرشوف، وذلك يرجع إلى:

غياب الاستراتيجية واضحة معالم التي تبنى على رؤية وأهداف محددة ومقسمة إلى خطط للنهوض بقطاع الخرشوف إنتاجاً وتسويقاً.

عدم وجود برنامج إرشادي جاد يشتمل على أهداف واضحة ومحددة، وانشطة فاعلة للنهوض بقطاع الخرشوف، مما تسبب في عشوائية الأنشطة وتكرارها.

لا يوجد اية اهتمام أو عناية بجودة المنتج وتدريب الزراع على القيام بعمليات التداول (معاملات ما بعد الحصاد) على الوجه الأمثل مثل الجمع، والتعبئة، والتغليف، والتخزين، مما يؤثر ذلك بالسلب على أسعار هذا المنتج سواء في السوق المحلى أو في السوق الخارجي، مما ينعكس ويؤثر تأثيراً مباشراً على انخفاض مستوى معيشة المزارعين.

عدم الاهتمام بالتدريب على استخدام أنواع جيدة من العبوات سواء الحقلية أو العبوات المستخدمة عند النقل للأسواق لسهولة عملية تداول المحاصيل مما يؤدي إلى انخفاض جودة المنتج، وزيادة نسبة الفاقد اثناء عمليات التداول.

عدم وجود جهاز قادر على أن يكون حلقة وصل فعالة بين المزارعين والمسئولين فى العمل التسويقي.

عدم وجود دراسات ميدانية لتحديد الاحتياجات التسويقية.

عدم الاهتمام بإصدار نشرات إرشادية زراعية تسويقية فى أوقات تتناسب مع مواسم نضج المحاصيل المختلفة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى