بحوث ريفية

دراسة تُطالب بزيادة أنشطة تمكين المرأة الريفية في المشروعات التنموية بسيناء

د.حسين محمد تهامي، أستاذ باحث مساعد اجتماع ريفي بمركز بحوث الصحراء

كتب: أسامة بدير طالبت دراسة علمية بضرورة العمل علي زيادة أنشطة تمكين المرأة الريفية في المشروعات التنموية من أجل دعم دورها التنموي في الأسرة، بمناطق الاستصلاح فى سهل الطينة بشبه جزيرة سيناء.

يذكر أن الدراسة أعدها كل من: دكتور حسين محمد تهامي أستاذ باحث مساعد اجتماع ريفي (الباحث الرئيسي) بـمركز بحوث الصحراء، دكتور أيهاب عبدالخالق محمد هيكل مدرس بقسم الاجتماع الريفي والإرشاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، دكتورة هند مختار دياب مدرس بقسم الاجتماع الريفي والإرشاد الزراعي، كلية الزراعة جامعة عين شمس، وجأت بعنوان “التقييم الاجتماعي لمشروع التكيف مع التغيرات المناخية في البيئات الهامشية بمنطقة سهل الطينة، شبه جزيرة سيناء“.

و”الفلاح اليوم” ينشر مستخلص الدراسة كما وردت من الباحث الرئيسى..

استهدفت الدراسة تقييم الأثر الاجتماعي لمشروع التكيف مع التغيرات المناخية في البيئات الهامشية من خلال التنوع المستدام للمحاصيل والثروة الحيوانية (مشروع البيئات الهامشية) والذي يتم تنفيذه بمنطقة سهل الطينة بشبه جزيرة سيناء من خلال مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية منذ عام 2010، وذلك من خلال تحقيق الأهداف التالية:

1) التعرف على توزيع أنشطة المشروع علي قري الدراسة، وعلي المستفيدين من تلك الأنشطة.

2) التعرف علي درجة تحقيق المشروع لأهدافه من خلال المؤشرات الاجتماعية المدروسة من وجهة نظر المستفيدين.

3) تحديد معنوية الفروق بين متوسطات المؤشرات الاجتماعية المدروسة بقرى الدراسة.

4) التعرف على المشكلات المجتمعية بقري الدراسة من وجهة نظر المستفيدين ومدي مساهمة المشروع في حلها.

وقد تم إجراء الدراسة الميدانية على عينة قوامها 121 مبحوثًا يمثلون 25% من إجمالي المستفيدين من المشروع بقرى المشروع الثلاثة وهي قرية 4، وقرية 6، وقرية 7 بمنطقة سهل الطينة، وقد تم سحب العينة بطريقة عشوائية منتظمة من واقع كشوف المشاركين في أنشطة المشروع. وقد تم جمع البيانات من المبحوثين خلال شهر أبريل عام 2015 عن طريق المقابلة الشخصية باستخدام استمارة الاستبيان، حيث اعتمد التقييم الاجتماعي علي مؤشرات جهاز بناء وتنمية القرية المصرية الخاصة بـالتقييم الاجتماعي للمشروعات التنموية ومؤشرات فانكلي للتأثيرات الاجتماعية للمشروعات التنموية. وتم استخدام النسب المئوية، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري وتحليل التباين لتحليل البيانات.

وتمثلت أهم النتائج فيما يلي:

1) بلغت نسبة تغطية أنشطة المشروع للحائزين بقري المشروع 40,4% من إجمالي الحائزين بالقرى الثلاث، واحتلت القرية رقم 4 المركز الأول في الاستفادة من أنشطة المشروع بنسبة 43,1% من إجمالي أنشطة المشروع.

2) بلغت نسبة المبحوثين الذين يقعون في الفئة المتوسطة لمؤشر تقبل واستمرارية خدمات المشروع، ومؤشر إدارة الموارد الطبيعية، ومؤشر تمكين المرأة الريفية حوالي 56,2%، 42,1%، 36,4%، 30,6% من إجمالي المبحوثين علي الترتيب.

3) وجود فروق معنوية عند المستوي الاحتمالي 0,01 بين متوسطات مؤشر تقبل خدمات المشروع، ومؤشر تمكين المرأة الريفية، وعند المستوي الاحتمالي 0,05 لمؤشر استخدام الخدمة بقرى الدراسة.

4) ساهم المشروع في حل سبعة مشكلات مجتمعية يعاني منها المستفيدين بقري الدراسة.

وفي ضوء نتائج الدراسة تم اقتراح التوصيات التالية:

  1. ضرورة اجراء المسوح القبلية للمناطق والمجتمعات المستهدفة قبل الشروع في كتابة مقترح المشروع البحثي، حتي يكون عدد المستفيدين من المشروع يتناسب مع عدد السكان بكل نطاق جغرافي، اضافة الي زيادة عدد المستفيدين من أفراد المجتمع المحلي قدر الامكان.
  2. الأخذ في الاعتبار عند تخطيط المشروعات التنموية توازن الأنشطة داخل المكونات وتوازن بنود الانفاق بين المكونات المختلفة للمشروعات التنموية، وبما يتناسب مع الموارد الطبيعية المتاحة واحتياجات المجتمع المحلي.
  3. العمل علي زيادة أنشطة تمكين المرأة الريفية في المشروعات التنموية لدعم دورها التنموي في الأسرة.
  4. زيادة الجهود المبذولة لتوفير مستلزمات تنفيذ الأنشطة من خلال منظمات المزارعين التطوعية لضمان استدامة تنفيذ تلك الأنشطة بعد انتهاء فترة المشروع.
  5. أهمية مدخل الارشاد الزراعي وادماج مكون خاص بالتدريب والارشاد في كافة مشروعات التنمية الزراعية.
  6. اجراء مزيد من الدراسات لبناء مقاييس محكمة تتسم بقدر من الصدق والثبات لقياس التأثيرات الاجتماعية للمشروعات التنموية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى