بحوث ريفية

دراسة توصى بتوفير خدمات الإرشاد الزراعى لزيادة فعالية الجمعيات الزراعية بسهل الطينة

أعضاء الفريق البحثى، مركز بحوث الصحراء

كتب: أسامة بدير أوصت دراسة علمية بضرورة توفير الدعم الفني للجمعيات التعاونية الزراعية من خلال توفير خدمات الإرشاد الزراعي بهدف زيادة فعالية الجمعيات التعاونية الزراعية في التنمية الريفية بمناطق الاستصلاح بمنطقة سهل الطينة.

يذكر أن الدراسة أعدها خمسة من باحثى مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وهم: د. حسين محمد تهامي أستاذ باحث مساعد اجتماع ريفي (الباحث الرئيسي)، د. ماهر ابراهيم عبدالمقصود أستاذ باحث مساعد، د. نوران محمد حسين باحث بقسم الدراسات الاجتماعية، د. رندا يوسف محمد باحث بقسم الدراسات الاجتماعية، م. أمل كامل صديق مساعد باحث بقسم الدراسات الاجتماعية، وجأت بعنوان “فعالية الجمعيات التعاونية الزراعية في التنمية الريفية بمناطق الاستصلاح بمنطقة سهل الطينة”.

و”الفلاح اليوم” ينشر مستخلص الدراسة كما وردت من مُعدوها..

تعتبر الجمعيات التعاونية واحدة من أهم المنظمات الاجتماعية التي لعبت دورا هاما في إحداث تغيرات اجتماعية هامة بالريف المصري، فقد كانت الأداة الرئيسية لتنفيذ السياسة الزراعية للحكومة المصرية منذ عام 1952، بالاضافه إلي الدور الاجتماعي للجمعيات التعاونية الزراعية الذي يتمثل في تكريس ومساعدة طبقة صغار الحائزين والملاك ودعمهم لكي يستمروا في الإنتاج الزراعي وتحسين مستويات الدخل والمعيشية وكذلك تعليم وتدريب الأعضاء وإشراكهم في اتخاذ القرارات وهذا دور هام في عمليات التنمية الريفية والبشرية بما يتناسب مع الظروف الاجتماعية والثقافية السائدة في الريف المصري.

مما سبق يتضح أهميه الجمعيات التعاونية الزراعية في تحقيق التنمية الريفية بوجه عام وأهداف مشروعات التنمية الزراعية بالمجتمعات الجديدة بوجه خاص.

ومن هذا المنطلق تتحدد المشكلة البحثية فى معرفة مدى مساهمة الجمعية التعاونية الزراعية فى تحقيق أهداف التنمية الريفية بمناطق الاستصلاح الجديدة وتحديدا” بمنطقة سهل الطينة حيث تعد هذه المنطقة على رأس مناطق شرق القناة  التى يهدف مشروع ترعة السلام إلى تنميتها بالإضافة إلى أنها تتميز بخصوصية عن غيرها من المجتمعات الريفية الجديدة، والتى أتضح من خلال التقارير والدراسات التى أجريت من قبل بعض الباحثين بالشعبة فى الفترة السابقة أنها تعانى من عدة مشكلات تتعلق بالأراضى الزراعية ونقص الخدمات، والتى من شأنها أن تعوق عملية التنمية والتوطين للمنتفعين بالمنطقة، الأمر الذى دعانا للقيام بتلك الدراسة للوقوف على  فاعلية الجمعيات التعاونية الزراعية بتلك المنطقة بإعتبارها من المنظمات الاجتماعية الهامة المنوط بها تحقيق تنمية زراعية وريفية  فى مصر، فهي الكيان المناسب والوسيلة الأسهل والأسرع والأقل تكلفة لتحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي في مصر علي الصعيدين المحلي والعالمي إذا ما تم تطويرها ودعمها لتحقيق الأهداف القومية لنهضة مصر الزراعية.

وتم صياغة الأهداف التالية للدراسة:

1ـ توصيف الوضع الراهن للجمعيات التعاونية الزراعية بمنطقة سهل الطينة من حيث: الموارد البشرية ـ الإمكانات والتجهيزات ـ مقر الجمعية ـ …ألخ.

2ـ التعرف علي مدي فعالية الجمعية التعاونية الزراعية في أداء أنشطتها وعلاقتها بالمتغيرات المدروسة بمنطقة الدراسة.

3ـ التعرف على أهم المشاكل والمعوقات التي تواجهها الجمعية التعاونية الزراعية وكذلك مقترحات المبحوثين لتحسين أداؤها بمنطقة الدراسة.

تم إجراء الدراسة بثلاث قري بمنطقه سهل الطينه والتي يوجد بها جمعيات تعاونية زراعية وهي قرية 4 وقرية 7 وقرية5، في إطار الخطة البحثية لقسم الدراسات الاجتماعية بمركز بحوث الصحراء (2015 -2016) لتحقيق أهداف الدراسة الميدانية، علي شاملة أعضاء مجلس ادارة الجمعيات التعاونية الزراعية الثلاث،والبالغ عددهم 18 عضو نظرا لاستقالة ثلاث أعضاء، وذلك خلال شهر فبراير2016.

 وتمثلت أهم نتائج الدراسة في التالي:

*أظهرت النتائج أن اكثر من نصف المبحوثين (55,6%) أكبر من 50 عام، وأن ثلث المبحوثين (33,3%) يقرأ ويكتب، وأن (88,9%) من اجمالي المبحوثين يزاولون مهنة الزراعة فقط، وأن أكثر من نصف الأعضاء (66,7%) يمتلكون مساحة من (6-10) أفدنه.

*أوضحت النتائج أن عدد سنوات العضوية لجميع أعضاء مجالس ادارات الجمعيات التعاونية الزراعية الثلاث لم تتجاوز الثلاث سنوات، ويعد هذا المجلس هو أول مجلس ادارة للجمعيات الثلاث، وأن جميع أعضاء مجلس الادارة تم ترشيحهم بالتزكية وليس الانتخاب أو التعيين، وأن السبب الرئيسي لترشح أعضاء مجلس الادارة لعضوية المجلس هو تمتع اعضاء مجلس الادارة بعلاقات اجتماعية قوية مع افراد المجتمع، ولم يحصل أعضاء مجالس الادارات بالجمعيات الثلاث علي تدريب في العمل التعاوني خلال فترة اشهار تلك الجمعيات، الأمر الذي ساهم في عدم تنفيذ الجمعية للعديد من الأنشطة ووجود العديد من المشكلات التي تواجه ادارة الجمعيات.

*ضعف الامكانات البشرية بكل الجمعيات الثلاث حيث تبين أن بكل جمعية عامل واحد فقط يعمل خفير بالجمعية، وكاتب اداري يتقاضي كل منهم راتبه من أرباح الجمعية، أما بالنسبة للمهندسين الزراعيين والفنيين فيتم الاعتماد علي مراقبة التنمية والتعاون بشرق القناه علي الدعم الفني من توفير مهندس لمراجعة الأعمال الادارية بالجمعية وذلك نظرا لأن مراقبة التنمية والتعاون لا يعمل بها سوي 4 مهندسين فقط موزعين علي 10 جمعيات في نطاق عمل المراقبة.

*عدم توافر أي تجهيزات فنية مثل المعدات والألات، والتجهيزات المكتبية، وذلك نظرا لعدم وجود مقر للجمعية بشكل يناسب أنشطة الجمعية.

*مصدر التمويل الرئيسي بالجمعية هو اشتراكات الأعضاء نظرا لارتباط سداد الاشتراكات بالحصول علي حصة الأسمده الكيماوية، وتعد الاشتراكات هي أحد مصادر الأجور والمرتبات للعاملين بالجمعية.

*تقتصر العلاقات التنظيمية بين الجمعية التعاونية الزراعية والمنظمات التنموية ذات العلاقة فقط علي الادارة الزراعية بسهل الطينة، ومراقبة التنمية والتعاون بشرق القناه وتتمثل طبيعة العلاقة في تبادل المعلومات مثل حصر المساحات والتركيب المحصولي.

*أن الجمعيات الثلاث لا تنفذ سوي نشاط واحد فقط وهو نشاط توفير الأسمدة الكيماوية للمنتفعين، ولا تقدم الجمعية أنشطة أخري سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية.

*احتلت مشكلة عدم توافر الأسمدة بشكل كافي في الوقت المناسب وإرتفاع أسعارها المرتبة الأولي في المشكلات الزراعية. بينما احتلتمشكلة عدم وجود مقر سكني لإثبات الإقامة، ومشكلة عدم توافرالمدارس الثانوية والوحدات الصحية المرتبة الأولي في المشكلات المجتمعية.

*وتمثلت مقترحات المبحوثين في حل المشكلات في توفير الخدمات الارشادية للمزارعين، والاعتراف بالمنتفعين من خلال الهوية (البطاقة الشخصية) لتسهيل التسويق، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية.

وأوصت الدراسة في ضوء النتائج التي توصلت إليها ومقترحات المبحوثين لزياده فاعلية الجمعيات التعاونية الزراعية بمنطقة الدراسة، لتحقيق الأهداف العامة لمشروعات استصلاح الأراضي والتوطين بما يلي:

1ـ استكمال الخدمات والبنية الأساسية بقري الدراسة وتوفير مقر مناسب للجمعيات التعاونية الزراعية.

2ـ توفير الدعم الفني للجمعيات التعاونية الزراعية من خلال توفير خدمات الإرشاد الزراعي.

3ـ أن توفر الجهات الإشرافية علي الجمعيات فرص التدريب المستمر لأعضاء مجالس إدارة الجمعيات والعاملين بها لدعم قدراتهم وتنمية مهاراتهم الإدارية والفنية.

4ـ توفير الألات والمعدات الزراعية بـالجمعيات التعاونية الزراعية لتوفير مصدر تمويل للجمعية.

5ـ تفعيل التسويق التعاوني من خلال الجمعيات التعاونية الزراعية لزياده الثقة ومشاركة المنتفعين بالجمعية، وتوفير مصادر تمويل لزياده راس مال الجمعية.

6ـ تشجيع شباب الخريجين علي المشاركة في عضوية مجالس ادارة الجمعيات التعاونية الزراعية، للاستفاده منهم في تفعيل غالبية أنشطة الجمعية.

7ـ نشر وتوعية أهمية الفكر التعاوني بين المنتفعين من خلال ورش العمل والندوات.

8ـ توفير الامكانات والتجهيزات المكتبية بـالجمعيات التعاونية الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى