دراسة تكشف درجة حرارة الأرض عام 2100
وكالات إن تحويل الصنبور الجاري من الماء الساخن إلى البارد لا يغير درجة حرارة الماء على الفور لأنه لا يزال هناك ماء ساخن في خط الأنابيب.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
كذلك الحال بالنسبة للاحتباس الحراري الذي يستمر بعد ثبات انبعاثات غازات الدفيئة، حتى يتم تحقيق توازن حراري جديد، والذي يطلق عليه “الاحتباس الحراري الملتزم”، والذي سيكون له تأثيرات على نقاط التحول المناخية، وفق دراسة نشرت في العدد الأخير من مجلة “إيرث فيوتشر”.
نقاط التحول في النظام المناخي، هي العتبة التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة في حالة النظام البيئي عند تجاوزها مثل ذوبان الصفائح الجليدية أو فقدان غابات الأمازون المطيرة.
يقترح نهج صافي الصفر، تقليل انبعاثات غازات الدفيئة حيثما أمكن ذلك وإزالة أو تعويض تلك التي يتم إطلاقها، ولكن مثل هذه الإزالة للغازات الدفيئة على نطاق واسع قد تكون غير ممكنة لمزيج من الأسباب الفنية والسياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وبدلاً من ذلك، قد يسمح مزيج من الانبعاثات المنخفضة ومصارف الكربون الطبيعية ببقاء مستويات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي ثابتة.
خلال دراسة جديدة أجراها جيسي إف أبرامز وزملاؤه بجامعة إكستر البريطانية، حول تأثيرات هذا “الاحتباس الحراري الملتزم”، الذي يستمر بعد ثبات انبعاثات غازات الدفيئة حتى يتم تحقيق توازن حراري جديد، قدم الباحثون ثلاثة سيناريوهات لكيفية ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية وإثارة أحداث نقطة التحول.
الأول يمثل زيادة في استخدام الوقود الأحفوري، والآخر يمثل الوصول بسرعة إلى صافي الانبعاثات الصفرية، والثالث يتطابق بشكل وثيق مع المسار الحالي.
وفي عام 2015، حدد اتفاق باريس هدفا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بما لا يتجاوز 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول نهاية القرن.
ووفقا لنمذجة الباحثين، إذا ظل التأثير الإشعاعي الجوي ثابتا عند المستويات الحالية، فهناك احتمال بنسبة 83% لتجاوز 1,5 درجة مئوية وفرصة بنسبة 55% لتجاوز 2,0 درجة مئوية خلال مرحلة الاحترار الملتزم المؤقت.
في السيناريو الذي يتطابق بشكل أفضل مع المسار الحالي، تقدر النتائج أيضا أنه سيتم تجاوز ست نقاط تحول بحلول عام 2100، وبدون وجود خطة صافية لصفر درجة مئوية، تظهر النتائج أن درجات الحرارة قد ترتفع بنحو 2,7 درجة مئوية بحلول عام 2100.
يقترح المؤلفون، الاعتماد السريع لسياسات صافي الصفر وخفض الانبعاثات لتجنب هذه السيناريوهات الكارثية، التي من شأنها أن تعيث فسادا في سكان الأرض والنظم البيئية.