بحوث ريفية

دراسة ترصد المردود الاجتماعي لمقرر العلوم السلوكية للطلاب الريفيين بالمعهد العالي للتعاون الزراعي

كتبت: ياسمين محمود كشفت دراسة علمية حديثة عن أهمية التعرف على الاحتياجات النفسية والتعليمية لطلاب الجامعة، وأخذها في الاعتبار عند اختيار الموضوعات التي سيتم تدريسها لهم.

وأشارت الدراسة، التى قامت بإعدادها الدكتورة إنجي خيري فايد، باحث أول بـمركز البحوث الزراعية، وجأت بعنوان “المردود الاجتماعي لمقرر العلوم السلوكية للطلاب الريفيين بـالمعهد العالي للتعاون الزراعي” إلى أن التعرف على الاحتياجات النفسية والتعليمية لطلاب الجامعة يؤدى إلى جذب اهتمامهم بالمقرر الدراسي واستيعابهم لمحتواه العلمى وتفوقهم فيه، ما ينعكس إيجابا على حياتهم العملية والاجتماعية.                                   

و”الفلاح اليوم” ينشر ملخص الدراسة كما ورد من الباحثة..

تتطلب التنمية الريفية الشاملة التي ينشدها المجتمع المصري شبابا واعيا يمتلك معارف ومهارات إدارة الحياة لتمكينهم من أداء أدوارهم الاجتماعية المطلوبة منهم داخل المجتمع بكافئة وفاعلية، وتعد الجامعات والمعاهد العليا أهم مصادر المعرفة بهذه المهارات. وعلى ذلك جاء هذا البحث كمحاولة للوقوف على دور أحد المعاهد الزراعية العليا في تأهيل وإعداد طلابها لأدائهم لأدوارهم الاجتماعية بما يحقق تنمية المجتمع، وذلك من خلال دراسة المردود الاجتماعي لأحد أهم المقررات الانسانية التي يقدمها المعهد لطلابه وهو مقرر العلوم السلوكية.

د.إنجي خيري فايد

واستهدف البحث بصفة عامة التعرف على المردود الاجتماعي لمقرر العلوم السلوكية للطلاب الريفيين بـالمعهد العالي للتعاون الزراعي من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية: أولا: تحديد الإحتياجات النفسية للطلاب المطلوب تلبيتها لتحفيزه مع الاستيعاب والإجتهاد في تحصيل محتوى المقرر محل البحث، ثانيا: تحديد الاحتياجات التعليمية للطلاب المطلوب تلبيتها بما يحقق مردود اجتماعي مرغوب فيه واكسابهم وتعليمهما لقواعد والمعايير الاجتماعية التي تساعدهم في أدائهم للأدوار الاجتماعية المطلوبة منه خلال مجتمع، ثالثا: التعرف على معنوية الفروق بين القياسين القبلي والبعدي لقدرة المبحوثين على إدارة أوقاتهم، رابعا: التعرف على معنوية الفروق بين القياسين القبلي والبعدي لقدرة المبحوثين على التعامل مع غيرهم من الأفراد والجماعات، واستخدم المنهج التجريبي بتصميم القياس القبلي البعدي لإجراء هذا البحث على 50 مبحوثا من الطلاب الريفيين بـالمعهد العالي للتعاون الزراعي الفرقة الثالثة شعبة إدارة، وممن درسوا مقرر العلوم السلوكية في النصف الثاني من الفصل الدراسي لعام 2016/2017، ومن المنتظمين في حضور نظري وعملي المادة.

وقد خلصت أهم نتائج البحث إلى أهمية التعرف على الاحتياجات النفسية والتعليمية لطلاب الجامعة وأخذها في الاعتبار عند اختيار الموضوعات التي سيتم تدريسها لهم وتدريبهم عليها، وذلك بما يكفل جذب اهتمام الطلاب بالمقرر الدراسي، وانضباطهم في الحضور والمشاركة في نظري وعملي المادة واستيعابهم لمحتوى المقرر الدراسي ونجاحهم وتفوقهم فيه، بما يدعمهم في حياتهم العملية والاجتماعية.

وهذا ما أثبتته النتائج التي أسفرت على أنه كان لتدريس مقرر العلوم السلوكية مردود اجتماعي تمثل في زيادة قدرة الطلاب الريفيين على إدارة أوقاتهم، والتعامل مع غيرهم من الأفراد والجماعات.

لذلك يوصى البحث بما يلي:

1ـ ضرورة تحديد الاحتياجات النفسية للطلاب في بداية العام الدراسي وأخذها في الإعتبار عند اختيار طرق تدريس المواد الجامعية بما يكفل دعم الطلاب نفسيا، وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة من جراء تدريس المادة من خلال تعزيز قدرة الطلاب على استعاب المادة العلمية المقدمة لهم والاستفادة منها في حياتهم العلمية والاجتماعية.

2ـ ضرورة تحديد الاحتياجات التعليمية للطلاب في بداية العام الدراسي وأخذها في الاعتبار عند اختيار موضوعات المقرر الدراسي المقدم للطالب الجامعي لتجنب الفجوة بين الاحتياجات التعليمية للطلاب واحتياجات سوق العمل، والمنهج الدراسي المقدم للطالب الجامعي.

3ـ تعميم دراسة مقرر العلوم السلوكية على جميع الشعب وجميع التخصصات في جميع الجامعات لما لهذا المقرر من أهمية في تطوير وتحسين سلوك الطالب الجامعي مع غيره من الأفراد والجماعات وزيادة وعيه بأهمية الوقت وكيفية التعامل معه وإدارته، بما يكفل له استثمار الوقت وإستغلاله الاستغلال الأمثل، ويعمل كذلك على إعداد الطالب الجامعي وتهيئته للقيام بأدواره الاجتماعية المسندة إليه في المجتمع سواء في سوق العمل أو في الحياة الاجتماعية، وتجنب الأفكار والسلوك المتطرف الذي قد يصدر من أهم فئة في المجتمع وهي فئة الشباب.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى