الأجندة الزراعية

خبير زراعي يكشف أسرار زيادة إنتاج المانجو ومقاومة الأمراض والتغيرات المناخية

كتب: محمد فؤاد كشف الدكتور علاء جمعة، أستاذ البساتين بكلية الزراعة – جامعة قناة السويس، عن نتائج دراسة ميدانية أجراها حول أفضل الممارسات الفنية لزيادة إنتاجية أشجار المانجو، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد، مشددًا على أهمية اعتماد أساليب علمية دقيقة في اختيار الشتلات والتسميد والري والتقليم.

أولاً: مشكلة الشتلات غير المنتجة

وأوضح الدكتور جمعة أن بعض المزارعين يشترون شتلات مطعومة من المشاتل، تكون أقلام التطعيم المستخدمة فيها مأخوذة من أشجار ضعيفة أو غير منتجة، مما يؤدي إلى تكرار ضعف الإنتاجية في الشتلة الجديدة. ولتجنب ذلك، شدد على ضرورة اختيار أقوى خمس أشجار في المزرعة، من حيث الإنتاجية ومقاومتها للأمراض والظروف المناخية، واستخدامها كأصول أم يتم أخذ أقلام التطعيم منها، لضمان إنتاجية مطابقة للأشجار الأم.

ثانياً: التسميد وعلاقته بعدد الثمار

وأشار إلى أنه كلما زاد عدد الثمار على الأشجار، يجب زيادة معدلات التسميد بمقدار الثلث، لأن الشجرة تحتاج إلى تغذية إضافية للوصول إلى الحجم التسويقي المناسب، ودعم النمو الخضري الجديد. ولفت إلى قاعدة مهمة في تغذية الأشجار تقول: “لكل ثمرة من 30 إلى 50 ورقة تغذيها وتحميها من أشعة الشمس”، مشيرًا إلى أن الأوراق تمثل مصانع الغذاء الأساسية للثمار.

وأضاف أن ضعف النمو الخضري يؤدي إلى صغر حجم الثمار وتساقطها، ويزيد من احتمالية ظهور ظاهرة “المعاومة” (تباين الإنتاج من عام لآخر)، كما تصبح الثمار أكثر عرضة للإصابة بلسعة الشمس. لذلك، نصح باستخدام تركيبة التحجيم بجرعة 15 لترًا للفدان بدلًا من 10، لاحتوائها على العناصر المغذية والهرمونات النباتية مثل الأوكسينات والجبرلين، بالإضافة إلى نترات الكالسيوم التي تعزز صلابة الأنسجة وسرعة نضج النموات الجديدة.

ثالثاً: الري في الصيف

وأكد الدكتور جمعة ضرورة زيادة كميات مياه الري خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة، وتقليلها عند انخفاضها، بما يتناسب مع احتياجات الشجرة وظروف الطقس.

رابعاً: التقليم المستمر

وشدد على أهمية تقليم الأشجار بصفة مستمرة على مدار العام، وليس فقط بعد جمع المحصول. وأوضح أن الوقت الحالي مناسب لقص الشماريخ الزهرية غير المعقدة حتى أقرب عقدة خشبية ناضجة، لتحفيز نموات خضرية جديدة ستحمل محصول الموسم القادم. كما نصح بعدم تجاوز ارتفاع الأشجار 6 أمتار، وتوسيع المسافات بينها لضمان دخول الإضاءة بشكل كافٍ.

وأكد انحيازه للأصناف المحلية من المانجو، لقدرتها الأفضل على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، بشرط الالتزام بالممارسات الإرشادية السليمة.

خامساً: التوازن في التسميد

دعا جمعة إلى تحقيق التوازن في التسميد، وتجنب الإفراط في استخدام الأسمدة، لأن الأشجار لا تمتص سوى احتياجاتها فقط، وما يزيد عن ذلك يُهدر مع مياه الصرف، ما يؤدي إلى رفع التكلفة دون فائدة.

سادساً: المكافحة المتكاملة للآفات

وفيما يخص المكافحة، نصح باستخدام مبيد حشري جهازي كل 15 يومًا، أو مركب “كلينر” الفعال ضد عدد من الآفات مثل التربس، والعنكبوت الأحمر، والحشرات الثاقبة الماصة، والحشرات القشرية، والبق الدقيقي، وذبابة الفاكهة. كما أنه يحتوي على مادة فعالة لمكافحة العفن الهبابي، وتكون الجرعة الموصى بها 750 سم³ لكل 100 لتر ماء.

ونبّه إلى ضرورة وقف رش المبيدات الحشرية قبل جني المحصول بفترة تتراوح من 10 إلى 15 يومًا، وفقًا لفترة الأمان (PHI) الخاصة بكل مبيد.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى