«حماية وتنمية البحيرات» يُواصل إلقاء مليون وحدة زريعة من الجمبري في بحيرة قارون
كتب: د.أسامة بدير أكد اللواء أ.ح الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات، أن الجهاز يسعى إلى إنجاز الأعمال المعززة للارتقاء بالوضع البيئي في بحيرة قارون، من أجل إعادتها إلى سابق عهدها في أقرب وقت، وتحسين جودة الحياة المائية فيها، من خلال التعاون مع محافظة الفيوم، الفريق العلمي القائم على البحيرة، وزارة البيئة، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ما سيكون له مردود إيجابي على قطاع المصايد السمكية بالمحافظة مع مراعاة الجانب الاجتماعي والاقتصادي لصيادي البحيرة.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
وأضاف فرحات، في بيان وصل “الفلاح اليوم“، أن مياه بحيرة قارون شهدت مؤخرا تحسنا ملحوظا، وهو ما جعلها مناسبة لإنزال زريعة البلطي أو الجمبري حاليا، لافتا أن بحيرة قارون ذات طبيعة خاصة وتحتاج إلى أنواع زريعة أسماك تتماشى مع طبيعتها، وفقا ما جاءت به الدراسة العلمية التى أجريت في هذا الشأن، وبناءً على ما أظهرته نتائج التحاليل الدورية على مياه البحيرة لمراقبة جودتها،والتي أثبتت ملائمة المياه لإنزال زريعة الجمبري فيها.
ومن جانبه، قال المهندس أيمن المنصوري، مدير عام منطقة وادي النيل للثروة السمكية، أنه تم تنسيق الجهود مع الجهات المعنية لسرعة إنزال زريعة الجمبري، لما لها من القدرة في التعايش والتأقلم مع طبيعة الحياة المائية لبحيرة قارون.
وأضاف المنصوري، أن زريعة الجمبري تتوافق والوضع البيئي للبحيرة من حيث معايير جودة المياه، ومقاومة الإصابة بطفيل الأيزوبودا، مشيرا أن عملية اليوم تأتي وفق خطة متكاملة وضعها جهاز حماية وتنمية البحيرات مسبقا بأماكن وتوقيتات إنزال الزريعة.
وأوضح مدير عام منطقة وادي النيل للثروة السمكية، أنه جاري التنسيق لاستقبال دفعات جديدة خلال الفترة المقبلة مع مراعاة اختيار أنسب وقت لإنزال الزريعة، وبما يتلائم مع الأوضاع البيئية في البحيرة.
يُذكر أنه كان قد تم إنزال مليون وحدة زريعة من الجمبري الثلاثاء الماضي لأول مرة منذ عام 2018، وذلك بعد عدة تجارب بيولوجية تم فيها إنزال أمهات أسماك الموسى في بحيرة قارون على مدار السنة الماضية، كتجربة لقياس إمكانية عودة الحياة البيولوجية للبحيرة، وأكدت التجربة تعافى البحيرة، كما تم العمل خلال الفترة الماضية على تنزيل أقفاص تجريبية بالبحيرة.