حرث التربة.. أنواعه وأهميته
كتبت: هند النعماني يعد الحرث من أحد العمليات الزراعية الأساسية التي تهدف إلى تحسين جودة التربة وجعلها أكثر ملاءمة للزراعة. يعتمد الحرث على عدة عوامل، منها العمق الذي يتم فيه حرث التربة، والذي يختلف حسب الغرض والموسم الزراعي.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
أنواع الحرث حسب العمق
1ـ الحرث العميق جدا (60-80 سنتيمتر)
يتم استخدام هذا النوع عند استغلال الأرض لأول مرة. يساعد الحرث العميق جدا في كسر طبقات التربة الصلبة وتحسين نفاذية الماء والهواء إلى العمق، مما يسهل عمليات التجذير ويزيد من قدرة التربة على تخزين الماء والمغذيات.
2ـ الحرث العميق (30-50 سنتيمتر)
يُنفذ هذا النوع من الحرث سنويا بعد نهاية كل موسم زراعي. يساهم في تحسين بنية التربة بعد المحاصيل السابقة، مما يضمن استمرار الزراعة بنجاح ويمنع تدهور التربة نتيجة الاستخدام المتكرر.
3ـ الحرث السطحي (10-30 سنتيمتر)
يتم بعد الحرث العميق سنويا، ويهدف إلى تسوية سطح التربة وتجهيزها لاستقبال البذور. يساعد في إزالة التكتلات السطحية وتحسين توزيع الرطوبة والمغذيات على مستوى التربة العلوية.
أهمية الحرث
1ـ تحسين توزيع العناصر الغذائية
يساهم الحرث في نقل الأملاح المعدنية والمغذيات الموجودة في أعماق التربة إلى سطحها، مما يزيد من توافر العناصر الغذائية للنباتات في المرحلة الأولى من نموها.
2ـ تهوية التربة
يعتبر الأكسجين عنصرا ضروريا لعمل الكائنات الحية الدقيقة في التربة. تلعب هذه الكائنات دورا هاما في تحليل المواد العضوية والعناصر الغذائية مثل الآزوت. يساعد الحرث على تهوية التربة، مما يحسن نشاط الكائنات الحية الدقيقة ويعزز صحة التربة.
3ـ زيادة مسامية التربة
تعمل مسامية التربة المتزايدة الناتجة عن الحرث على تعزيز قدرتها على الاحتفاظ بالماء، وهو عامل أساسي للنمو الجيد للنباتات خاصة في المناطق ذات الأمطار القليلة أو غير المنتظمة.
4ـ التحكم في النباتات الضارة
من بين الفوائد الرئيسية للحرث أنه يساعد في مكافحة الأعشاب الضارة والنباتات غير المفيدة التي قد تنافس المحاصيل على الماء والمواد الغذائية. الحرث يمكن أن يقتل هذه النباتات أو يقلل من انتشارها بشكل كبير.
تعد عملية الحرث خطوة حيوية في تحسين التربة وضمان نجاح المواسم الزراعية. من خلال اختيار العمق المناسب والوقت المناسب للحرث، يمكن للمزارعين تعزيز إنتاجية أراضيهم والحفاظ على صحة تربتهم على المدى الطويل.