تقارير

«جودة اللقاح» أهم أسس التحصين الناجح

كتب: د.صفوت كمال فى السطور التالية نعرض لأهم أسس التحصين الناجح وهو جودة اللقاح..

صفات اللقاح المثالي

1- من حيث الشكل يجب أن يكون القرص كامل التكوين متماسك وبلون مقبول المنظر مع عدم وجود أى رطوبة أو شوائب فى القرص المجفف.

2- أن يتوفر على اللصاقة المعلومات الكافية عن اللقاح مثل اسم اللقاح ونوع العترة المستخدمة و عدد الجرعات وطريقة الاستخدام ورقم الدفعة ومدة الفعالية.

3- أن تكون المعلومات والمعطيات الموجودة موافقة لمحتويات العبوة فى حالة اجراء الاختبارات اللازمة عليها و خاصة معيار الفيروس أو عدد المستعمرات البكتيرية.

4- أن يكون اللقاح حسب المواصفات والمقاييس الموضوعة فى بروتوكولات الانتاج من حيث النتائج المخبرية التى أجريت عليها مثل النقاوة والمعايرة والثبات وغيرها.

5- أن تكون النتائج الحقلية مطابقة وتعكس نتائج الاختبارات المخبرية التى أجريت على اللقاح المختبر أى عند أخذ عينات دم من الحيوانات المحصنة وفى أوقات زمنية مختلفة من مدة المناعة التى يعطيها اللقاح للحيوان فنجد معيار المناعة بشكل مقبول ومطابق للخط البيانى المناعى.

6- أن يحتفظ اللقاح بثبات محتوياته خلال فترة التخزين والحفظ ضمن الشروط النظامية وذلك حسب كل نوع من أنواع اللقاحات.

المراقبة النوعية لجودة اللقاحات في المختبرات

تعتبر المراقبة النوعية لجودة اللقاحات موضوعا حساسا وخطيرا وتكتسب هذة الأهمية والخطورة لما يترتب على استخدام لقاح غير سليم من نتائج وخاصة اللقاحات الحية فاستخدام دواء غير جيد قد ينعكس سلبيا على الحيوان بعدم حدوث استجابة للمعالجة ولكنها تبقى حالات فردية.

أما استخدام لقاح سئ فينعكس على كافة القطعان المحصنة والمجاورة لأنه يؤدى الى نشر المرض حيث لا تنفع المعالجة لذلك فان موضوع المراقبة النوعية للقاحات فى المختبرات يولى أهمية كبيرة وهى تتم على مرحلتين:

المرحلة الأولى: وهى تتم خلال انتاج اللقاح وهى تتم فى كل مرحلة من مراحل الانتاج.

المرحلة الثانية: وهى تتم على المنتج النهائى ولا يسمح باستخدام أى دفعة من اللقاح الا بعد مطابقته للمواصفات المعروفة.

طرق معايرة اللقاحات

وهى نفس الطرق المعتمدة فى الفارماكوبيا البريطانية والأوروبية وكذلك الطرق المعتمدة فى منظمة الأغذية والزراعة ويوجد بروتوكولات خاصة لكل لقاح.

وبشكل عام يعتمد على الاختبارات التالية فى مراقبة جودة اللقاحات:

1- اختبار التأكد من هوية مولد الضد : يجرى هذا الاختبار لكافة اللقاحات البكتيرية والفيروسية للتأكد من استخدام مولد الضد المستهدف ويتم التأكد من هوية البكتيريا من خلال صفاتها الشكلية و مستعمراتها و الاختبارات البيوكيميائية.

أما اللقاحات الفيروسية فيتم التعرف عليها بواسطة الاختبارات المصلية مثل التعادل المصلى واختبار التراص ومنع التراص الدموى.

2- اختبار النقاوة: يخضع لهذا الاختبار اللقاحات البيكترية الحية مثل البروسيلا وكذلك اللقاحات المعطلة وذلك للتأكد من عدم وجود تلوث بكتيرى غريب وهذا يتم بالزرع على منابت هوائية ولا هوائية وفطرية.

3- اختبارات العقم: يخضع لهذا الاختبار كل من اللقاحات البكتيرية المعطلة وكافة اللقاحات الفيروسية للتأكد من عدم وجود بكتيريا حية أو تلوث بكتيرى من اللقاحات الفيروسية ويجرى باستخدام أوساط الزرع المغذية الهوائية واللاهوائية والفطرية.

4- اختبارات الأمان: يجرى هذا الاختبار على كافة اللقاحات الحية والمعطلة البكتيرية والفيروسية وذلك بحقن حيوانات تجارب صغيرة مثل الفئران والأرانب والحيوانات الكبيرة مثل الأبقار والأغنام والماعز المستهدفة باللقاح بجرعات نظامية ومضاعفة من اللقاح وتوضع تحت المراقبة المستمرة لمدة معينة من كل لقاح مع وجود مجموعة كنترول سالبة ويجب الا يظهر الحيوان المحقون بـاللقاح أو الكنترول أى أعراض مرضية عامة أو موضعية ناتجة من اللقاح.

5- اختبارات المعايرة : يجرى هذا الاختبار على كافة اللقاحات وتختلف طريقة اجراءه من لقاح الى أخر فـاللقاحات البكتيرية الحية تتم بطريقة اجراء العد البكتيرى للتأكد من أن الجرعة اللقاحية تحتوى العدد المعتمد من الجراثيم الحية كما فى لقاحات البروسيلا. واللقاحات البكتيرية المعطلة يتم اجراء اختبار التمنيع لمعايرة مستوى الأجسام المضادة فى الحيوانات المحصنة و الذى يحدثه حقن جرعة لقاحية للحيوانات المستهدفة بـاللقاح وكذلك الوضع بالنسبة للقاحات المحتوية على التوكسيد واللقاحات الفيروسية يجرى عليها اختبار تحديد معيار الفيروس فى كل جرعة من اللقاح وذلك باستخدام طرق مختلفة حسب نوع اللقاح ففى لقاحات الدواجن يستخدم اختبارى HI , HA  أما اللقاحات الفيروسية للحيوانات الكبيرة فيتم على المزارع الخلوية.

6- اختبار التحدى والحماية: يطبق هذا الاختبار على اللقاحات المنتجة لأول مرة ثم يجرى من وقت لأخر و لكن ليس على كل دفعات اللقاح المنتجة والهدف من تطبيقه هو الأطمئنان والتأكد من أن اللقاح المنتج قادر على احداث مستوى من المناعة فى جسم الحيوان تحمى الحيوان فى حالة تعرضه للعدوى.

أما اختبار التحدى فهو يجرى ضمن شروط خاصة ودقيقة و عادة يجرى عند انتاج اللقاح أول مرة أو عند استخدام عترات لقاحية جديدة مختلفة عن المستخدمة سابقا فى الانتاج وهذا يتم باستخدام فيروس ضارى معتمد حسب نوع اللقاح المنتج وهذا الاختبار يتم بعد تحصين مجموعة من الحيوانات المستهدفة بـاللقاح بالجرعة النظامية لكل لقاح وبعد مرور ثلاثة أسابيع من الاختبار بحيث تكون الحيوانات المحصنة اكتسبت المناعة المطلوبة فيتم حقن هذه الحيوانات بالعترة الضارية مع حيوانات الشاهد السلبى غير المحصنة وتوضع تحت المراقبة اليومية، حيث تشمل الحرارة والأعراض فيجب ألا تظهر أعراض مرضية على الحيوانات المحصنة وهذا يعنى أن اللقاح المستخدم أحدث المناعة اللازمة فى جسم الحيوان بينما تظهر أعراض المرض على الحيوانات الشاهدة.

7- اختبار الثبات: يطبق هذا الاختبار ثبات معيار اللقاح وفعاليته فى ظروف التخزين المختلفة وهذا يساعد فى تحديد فترة صلاحية اللقاح وأفضل الشروط لتخزينه. وعادة يتم تطبيق هذا الاختبار على اللقاح المنتج لأول مرة لوضع تعليمات التخزين وتحديد فترة الصلاحية ويجرى هذا الاختبار بأخذ عينات من اللقاح فى ظروف مختلفة من التبريد والاضاءة. ثم تعاير وتختبر اللقاحات لمعرفة تدنى المعيار والفعالية وتتم المعايرة على فترات مختلفة بفارق ستة أشهر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى