توليد التكنولوجيا محلياً أو استيرادها من الخارج لحل مشاكل التنمية الزراعية
بقلم: أ.د.علي إبراهيم
أستاذ بمعهد بحوث البساتين – مركز البحوث الزراعية
الزراعة المصرية لها تاريخ طويل ممتد لآلاف السنين ومنذ عهد الخمسينيات من القرن الماضي واجه القطاع الزراعي كثير من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مما ترتب عليه حدوث تطور واضح في نمط الإنتاج الزراعي، مع سيادة نظام العولمة والحدود المفتوحة وانتشار مبادئ الحرية الاقتصادية وخضوع التجارة في السلع الزراعية والصناعية لآليات السوق ونظرية العرض والطلب والمنافسة الحرة تطلب ذلك جهدا مضاعفا من علماء مركز البحوث الزراعية لمواكبة التقدم العالمي في مجال الزراعة.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
يرى مركز البحوث الزراعية أن تحديث الزراعة المصرية يستند إلى تطبيق أساليب الزراعة الحديثة ونتائج البحوث العلمية، فلا شك أن الطريق الأساسي والركيزة الرئيسية في هذا السبيل هي استخدام العلم والتكنولوجيا في كل نواحي التنمية والأنشطة الزراعية.
غنىٌ عن البيان، أن من أهم مقومات الدولة العصرية وجود القاعدة العلمية القادرة على تحمل مسئولياتها، وتشير الإحصاءات والبيانات إلى كبر حجم مجتمع العلم والتكنولوجيا في الزراعة المصرية، وينتشر العلماء والباحثين في مراكز البحوث التابعة للوزارات المختلفة وفى الجامعات والمعاهد ونسبة كبيرة منهم بلغوا مستوى ممتاز من العلم والكفاءة وأثبتوا جدارة وتفوق تشهد به الهيئات الدولية.
هذه الطاقات وتلك الكفاءات لابد أن يستفاد بها، على أن توجه التوجيه الأمثل في إطار استراتيجية واضحة المعالم وبرامج مخططة بكفاءة لخدمة التنمية بالدولة، علاوة على ذلك توجد فئات من العلماء المصريين المغتربين والمعارين ممن يعملون في الدول الأجنبية والهيئات الدولية، يمكن الاستفادة بخبراتهم وجهدهم.
المهمة الأساسية للبحوث الزراعية في مصر تتمثل في توليد التكنولوجيا محلياً أو استيرادها من الخارج لحل المشكلات التي تواجه التنمية الزراعية.