توقعات باستمرار “الغلاء الفاحش” في أسعار الغذاء 2022
وكالات عانى الناس في العالم من غلاء وُصف بالفاحش في سنة 2021، من جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسط آمال بانفراج “أزمة التضخم”، مع بدء العام المقبل، لكن خبراء الاقتصاد ليسوا متفائلين كثيرا.
ويرى مايكل ماكدوفيز، وهو خبير في شؤون السلع الزراعية لدى مصرف “رابو بنك”، أن الأسعار ستظل في مستواها المرتفع خلال العام المقبل.
وقفز مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إلى أعلى مستوى له في عشر سنوات، خلال السنة الحالية، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في كثير من دول العالم.
وتأثر الإمداد بالسلع في العالم، بسبب نقص في العمال والحاويات المطلوبة لأجل نقل السلع، إضافة إلى زيادة الطلب، لا سيما في الصين، حيث ظهر الوباء أول مرة، أواخر 2019.
وزاد الوضع سوءا، إثر توالي كوارث طبيعية تتراوح بين الأعاصير والفيضانات التي أثرت على المحاصيل وفاقمت أزمة الغذاء.
ويشرح المحلل المالي الأميركي، أنه في فترة ما قبل الوباء، كان الناس يشترون ما يحتاجون إليه فقط من السلع الزراعية، ثم جاء فيروس كورونا وندم التجار على عدم ملء مخازنهم، وبالتالي، فإن أي هبوط للأسعار سيُقابل بتزايد كبير جدا في الطلب، وعندما يرتفع هذا الأخير، فإن مآل الأسعار هو الارتفاع.