توصيات لزيادة إنتاجية طائر السمان في رسالة ماجستير بزراعة دمياط
كتب: د.أسامة بدير أوصت دراسة علمية حديثة بأنه يتم تعديل الاحتياجات الغذائية الموصى بها سابقا لطائر السمان أثناء فترة التسمين، حيث يتم إضافة التربتوفان (أحد الأحماض الأمينية) بمعدل 1,01% والكانزانثين (إحدى صبغات الكاروتينات) بمعدل 0,005% مجتمعين على علائق السمان أثناء فترة النمو وحتى إنتهاء فترة التسمين (5 أسابيع)، مشيرة أن ذلك أدى إلى تحسين الأداء الإنتاجي والفسيولوجي ما سيؤثر بالإيجاب اقتصاديا على مشاريع إنتاج طيور السمان.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
وأوضحت الدراسة، التي أعدها الباحث / محمد عصام سكرية (إنتاج الدواجن) رسالة ماجستير بكلية الزراعة جامعة دمياط، بعنوان “دراسة فسيولوجية لتحسين الأداء الإنتاجي للسمان”، أن السمان يعتبر مصدراً سريعاً ورخيصاً لإنتاج البروتين الحيواني من لحم وبيض ويمكن أن يساهم بدور كبير في الحد من أزمة اللحوم عند الاهتمام بنشر تربيته وإنتاجه. حيث يمكن أن يوفر فرص جديدة للعمل خاصة للشباب في مجالي الإنتاج والتسويق.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من: الدكتور تاج الدين حسن تاج الدين – أستاذ رعاية الدواجن المتفرغ بقسم الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي بكلية الزراعة جامعة دمياط، والدكتور أحمد عبدالهادي – أستاذ فسيولوجيا الدواجن بقسم إنتاج الدواجن بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية.
تم إعداد رسالة الماحستير تحت إشراف الدكتور خالد حسان الخولي – أستاذ فسيولوجيا الدواجن بقسم الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي بكلية الزراعة جامعة دمياط، والدكتور إبراهيم طلعت الرطل – أستاذ فسيولوجيا الدواجن بقسم الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي بكلية الزراعة جامعة دمياط.
وكان من أهم نتائج الدراسة ما يلي:
ـ أن للتربتوفان دور رئيس في الزيادة المتحصل عليها في وزن جسم السمان من خلال دور التربتوفان في تنشيط افراز الانسولين من خلال خلايا البنكرياس من نوع B-CELL والذي ينشط ويزيد بالتبعية من عمليات التمثيل الغذائي لطيور السمان النامية، وبالتالي الحصول على أوزان أعلى مقارنة بالعلائق التجارية الحالية.
ـ يعتبر التربتوفان مفتاح لانتاج السيرتونين وهو له دور في تقليل الاجهاد وتنظيم العمليات البيولوجية. كما أن للتربتوفان دور في تحفيز هرمون الأنسولين مشابه للنمو 1 الذي ينشط ويحفز الاستفادة من الأحماض الأمينية والجلوكوز مما يؤدي إلى تنشيط بناء البروتين وتقليل هدم البروتين. كل تلك العوامل ساهمت في التحصل على اوزان عالية في نهاية فترة تسمين طائر السمان تحت ظروف التغذية المستحدثة بالرسالة.
ـ بالنسبة للكانثازانثين، فهو من الكاروتينات المعنية بتنشيط بناء البروتين مما يؤدي إلى زيادة الكتلة العضلية كما أنه له دور هام في تنشيط انزيمات الهضم (الأميليز – البروتييز – الليبيز).
ـ كان للإضافة الغذائية المستحدثة تلك دور في زيادة أو تحسين صورة الدم والمكونات الكيميائية للدم وهي دلالات على صحة الطائر وحالته الغذائية المتزنة. ومما أكد تلك الملاحظة هو إنخفاض مستوى النسبة ما بين خلايا الهيتروفيلز إلى خلايا الليمفوسايت (أجزاء من كريات الدم البيضاء ) دلاله على خفض الاجهاد التاكسدي.
ـ ان خلايا الدم البيضاء من نوع الهيتروفيلز تؤدي دوراً محورياً في الاستجابة المناعية، حيث أنها تعتبر خط الدفاع الأول ضد أي ميكروب وهي لها دور فعال في الحفاظ على التنظيم الفيسيولوجي لاي اجهاد قد يقابله الطائر (إجهاد حراري أو نتيجة التزاحم او نتيجة عمليات التحصين او النقل) وهذا يفسر الحالة الصحية لطيور السمان المعاملة بالنظام الغذائي الجديد مقارنة بالتقليدي.
ـ بالنسبة لدور الإضافة الغذائية المستحدثة بالرسالة العلمية على الحالة المناعية لطيور السمان: فقد كان للتربتوفان دوراً في تخليق او إفراز السيروتينين والميلاتونين اللذان يخفضان ويقللا الاجهاد التاكسدي في الطيور مما يزيد من مضادات الاكسدة الأنزيمية (catalase – superoxide dismutase ) وبالتالي يثبط أو يهاجم الشقوق الحرة (ROS) وهو ما تلاحظ بالفعل عند تقدير تلك الأنزيمان في دم وكبد تلك الطيور عند تغذيتها على التربتوفان والكانزانثين.
ـ أما بالنسبة للإتزان الميكروبي داخل أمعاء الطيور: فقد وجد أن الكانثازانثين ينشط الاتزان الميكروبي في الأمعاء (gut microbiota homeostasis) عن طريق زياده البكتريا النافعة (بكتريا اللاكتيك اسيد ) وتقليل البكتريا الضارة “الممرضة”. كما وأن التربتوفان ينتج الإندول indole الذي يحافظ على الحالة الصحية وبالتالي يُعزز من مناعة طائر السمان كما ان عديد من البكتريا تستفيد من مكونات الإندولindole كي تزيد من البكتريا النافعة أي يمكن القول ان انتاج بكتريا الاندول تثبط نمو البكتريا الغير اندولية مثل الانتروبكتريا وخاصا السالمونيلا مما يؤثر بالإيجاب علي الحالة الصحية والانتاجية للسمان.
وبالتالي يمكن القول إن اضافه التربتوفان فوق الحد الأدني للنسبة المسموح بها علمياً لطائر السمان أثناء مرحله النمو من الاعتبارات الهامة اثناء تصنيع الاعلاف خاصاً اذا علمنا ان تلك البكتريا الضارة هي التي تسبب في الغالب الامراض التي تنتقل من خلال الغذاء.
ومن ناحية آخرى فإن الكانثازانثين كأحد مصادر الكاروتينات ينشط ويسرع تكوين الاحماض الدهنية طويلة السلسلة وخاصه حمض الاسيتك وحمض البيوتيريك وحمض البروبيونك المهمين لتخليق البكتريا النافعة وبالتالي تعديل الحالة المناعية للجهاز الهضمي مما يؤثر بالإيجاب علي تحسين وظائف الأمعاء من خلال تحسين مورفولجيه الأمعاء ( زياده مساحه الامتصاص من خلال زيادة طول خملات الأمعاء).